وصف مدينة الرباط

وصف مدينة الرباط
وصف مدينة الرباط

مدينة الرباط

تُعدُّ مدينةُ الرّباط عاصمةَ دولة المغرب، وهي تقعُ على ساحل المحيط الأطلسي قريبًا من مصبِّ نهر أبي رقراق الذي يُشكل فاصلاً بين مدينة الرّباط، ومدينة سلا، وتصلُ مساحتها إلى 118.5 كيلومترًا مربعًا، ويتميّز مناخها بالرّطوبة نتيجةً لوقوعها على الساحل، أما عدد سكانها فيتجاوزُ المليون ونصف نسمة، وتُعدُّ صناعةُ النّسيج من الصّناعات الشّهيرة في الرّباط.


تاريخ مدينة الرباط

بدأ تأسيسُ مدينة الرّباط في القرن الثاني عشر للميلاد، فقد كانت مكانًا مُناسبًا للإقامة منذ العصور الفينيقيّة، والرّومانية نتيجةً لموقعها الاستراتيجي، ووفرة الموارد الطّبيعيّة بها، وقد دفع ذلك الموحدين إلى بناء رباطٍ عسكريٍّ على صخرة الوداية، ويوجدُ بعضٌ من المصادر التي ذكرت بأنّ المرابطين قاموا بإنشاء رابطٍ من أجل الدّفاع عنها ضدّ الهجمات البرغواطية قبل الموحدين، ثم حوله السّلطان الموحدي عبد المؤمن بن عبيد الرّباط إلى قلعة كبيرة، وكان ذلك عام 1150. ولم تعدُّ القلعة تتّسع لاستقبال الجنود خلال فترة الجهاد ضدّ المسيحيين، وبعد انتصار الخليفة الموحدي يعقوب المنصور في معركة الأرك عام 1195 قام ببناء مدينة الرّباط، وجعلها عاصمةً للبلاد، واكتمل بناؤها في عهد أبي يوسف المنصور، وفي عصر السّعديين سُمحَ للمهاجرين من بلاد الأندلس بالإقامة في مدينة الرّباط، فقاموا ببناء أسوار منيعة لحمايتها، وتُسمى تلك الأسوار ب "السورالأندلسي".


المعالم الأثرية في مدينة الرباط

  • صومعة حسان: تُعدُّ صومعةُ حسان من أبرز المعالم الأثريّة التاريخية في مدينة الرّباط، وقد أُدرجت في قائمة اليونيسكو للتّراث العالمي عام 1991 على أنّها واحدةٌ من أجمل الأبنية الإسلامية المبنية على طراز الفنِّ الأندلسي، وهذه الصّومعة عبارةٌ عن مئذنة جامع بدأ ببنائها السلطان يعقوب المنصور غير أنّه تُوفي قبل إكمالها عام 1199 للميلاد، ويصلُ طول المئذنة إلى 44 مترًا، وتتّخذ شكلاً مُربعًا، ويُصعدُ إليها من مطلع حلزونيٍّ الشّكل يوصل إلى غرف الصومعة البالغ عددها ستِّ غرف، أما واجهتها فمُزخرفة على النّمط الأندلسي، وقد اندثر الجامع نتيجةً للزلزال الذي وقع بالبلاد عام 1755 للميلاد.
  • الشالة: تُعدُّ الشالة مدينةً أثريةً صغيرةً واقعةً على نهر الرّقراق، ويرجع بناؤها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، وقام بتشييدها القرطاجيين، وتعرّضت إلى الغزو من قبل الرّومانيين، بعدها تحوّلت إلى مدينة عربيّة يحكمها العرب، وتمتازُ الشّالة بجمالٍ أخاذٍ، وهي تشتملُ على الكثير من الأراضي الخضراء، إضافةً إلى الطّيور المُتنوعة، ومن أبرزها طيور اللقلق، وتحتوي أيضًا على مبانٍ قديمةٍ يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى، إضافةً إلى مئذنة قديمة تطيرُ الطّيور فوقها، وساحة عامة، وحمامات عامة، ومعبد يرجع تشييده إلى القرن السادس قبل الميلاد.
  • متحف الرّباط الأثري: يُعدُّ متحفُ الرّباط الأثري من أشهر المتاحف في المغرب، وافتُتِحَ عام 1932، ويشتملُ هذا المتحف على الكثير من التّحف، والآثار التي تعود إلى العهود القديمة، كأدوات العصر الحجري القديم والحديث، والقطع الخزفيّة الإسلامية، والتّماثيل البرونزية.
  • قصبة الوداية: هي عبارة عن قلعة منيعة قام المرابطون بتشييدها بالقرب من مصبِّ نهر أبي رقراق، وتتميّز قلعة قصبة الوداية بجمالها الخلاب، إذ تتكون من عدد من المباني؛ كالسور، والجامع العتيق، والباب الأثري.

فيديو ذو صلة :