وصف مدينة توزر

وصف مدينة توزر
وصف مدينة توزر

بماذا توصف مدينة توزر؟

تُوصف مدينة توزر ببوابة الصحراء،[١]ومدينةُ توزر هي مدينةٌ من المدن الواقعة في الجمهوريّة التّونسيّة، ووُصفت أيضًا باسم الجريد، والتي تعني "أرض النّخيل"، إذ تتميّز بوجود مساحات واسعة جدًا من غابات النّخيل المُنتشرة في أنحاء المدينة، بالإضافة إلى كثرة ينابيع المياه المُستخدمة للسقاية، كما وُجدت واحات واسعة بناها سُكّان المنطقة قبل آلآف السنين، وتُعدّ مدينة توزر من المُدن المُناسبة للاستمتاع بأجوائها الصحراويّة ذات الرمال الذهبيّة الجذّابة، أمّا بالنسبة لينابيع الماء، فهي عبارة عن جداول مُقسّمة إلى قنوات حجريّة لسقاية الأراضي، ومع مرور الوقت، تميّزت أرض توزر بالخصوبة التي سمحت بزراعة الفاكهة والخضراوت، والحبوب التي زرعها السكان ونمَت تحت ظِلال أشجار الفاكهة المحميّة بأشجار النخيل المُرتفعة، كما كانت توزر وإلى جانبها منطقة نفطة محطّات توقف للقوافل التجارية المارّة، إذ ازدهرت لفترات طويلة جدًا حينها، بالإضافة إلى احتلال تورز مكانة خاصة لكونها مركزًا ثقافيًا للغة العربية في تونس.[٢]


معلومات عامة عن مدينة توزر

تقع توزر في الوسط الغربيّ من دولة تونس، وإلى الجنوب من منطقة السهوب التونسية، إذ تحتوي على بساتين النخيل والبحيرة المالحة، عدا عن المناطق المُنخفضة، أمّا في القِدم، فكانت تقع على طريق القوافل القديمة بين فيسكرا وتاكاباي وهي بسكرة وقابس حديثًا، وكانت مُستقرّة في العصر الروماني قبل غزوها من قِبل البربريّة، وظلّت مُستقرّة إلى أن أتى الحكم الصفديّ إليها في أواخر العصور الوسطى، أمّا في القرن الرابع عشر، فتميّزت بكونها سوقًا فعّالًا، ومركزًا للمقاومة الأمازيغيّة للتعريب في تونس، ويمكنك رؤية فن العمارة البارز والمميز فيها من خلال واجهات مبانيها القديمة المزخرفة، وتُزخرَف المباني عادةًَ بحجر الآجر الأصفر المرصّع، ليُظهر أنماطًا هندسية منمنمة ورائعة، ومن أبرز الأمثلة على فن العمارة فيها هو مسجد سيدي عبيد، والزاوية، وسيدي مولدي، والجامع الكبير الذي بُنيَ عام 1030، بالإضافة إلى قبر سيدي علي أبو ليفتح الذي يرجع تاريخ بنائه لعام 1282.

وتشتهر توزر حاليًا بأملاحها المعدنيّة التي تظهر على شواطئها وبأجوائها الدّافئة، كما تحتوي على مطار دولي يُساعد في تطوير السياحة في المنطقة، وتشتهر بوجود المواقع المُصنّعة للمجوهرات الفضيّة، بالإضافة إلى السجاد المنسوج يدويًا، والتمور عالية الجودة التي أصبحت من صادراتها الرئيسية منذ القرن الحادي عشر، عدا عن الواحة التي تتميّز بوجود نظام ري مُعقّد، بُني في القرن الثالث عشر، وكل هذه الأنشطة والمواقع ساعدت على زيادة فاعليّة السياحة في منطقة توزر، ومدينة توزر اليوم مركز سياسي وتجاري إقليمي.[١]


مَعْلومَة: معالم توزر السياحية

تُعدُّ توزر من الولايات والمدن السّياحيّة المُهمّة في الجمهورية التّونسيّة، وتُعد موطنًا للعجائب السّاحرة، فيما يلي بعض أهم المعالم الأثرية والسياحيّة في توزر:[٣]

  • بيوت ومباني المدينة: تعكس مدينة توزر هندسة المنطقة الجذّابة، إذ صُنعت مبانيها من الطوب الأصفر، وجُمّعت لتصميم أشكال هندسيّة رائعة، كالآيات القرآنية، وأشكال الزهور، وعند الذهاب إليه انتبه أيضًا إلى الأبواب الضّخمة، فالباب الموجود على الجهة اليُسرى كان يُستخدم للنساء، والباب الأيمن للرّجال، أمّا الباب الأخير فهو للأطفال، إذ كان النّاس قديمًا يسمعون أي باب طُرق، ليقوم الشخص المُناسب ويفتح الباب للضيف.
  • دار بن عزوز: هو منزل تقليدي قديم لا تفوّت زيارته لأنه مثال على أبنية ومنازل المدينة وهو مفتوح للزوار غالبًا إلا في حالات قليلة.
  • متحف الفنون والتقاليد: يوجد هذا المتحف التقليدي في شارع القيروان في توزر، ويقع على قبة قديمة كانت نصبًا تذكاريًا فوق قبر المرابط، وكانت بمثابة مدرسة قرآنية ومسجد وذلك خلال القرن الخامس عشر ولكن قد تجده مغلقًا قي بعض الأحيان.
  • بساتين النّخيل: تحتوي مدينة توزر على ساحات النخيل الشاسعة فستجد حوالي 350 ألف نخلة، بالإضافة إلى بساتين الفاكهة والأراضي الزراعيّة، كما يُمكنك زيارة بستان النخيل سيرًا على قدميك، ويكون بمقدروك ممارسة التسلّق واللعب بكرة الطلاء، وغيرها الكثير من الأنشطة الترفيهيّة، عدا عن المطاعم والمقاهي الموجودة في المنطقة، والتي يُمكنك زيارتها.
  • واحة شبيكة الجبلية: هي إحدى الواحات الموجودة في توزر، إذ يُمكنك رؤيتها خلال سيرك إلى ساحات النّخيل، كما يُمكنك التوقّف عند القرية القديمة التي تُركت بعد وقوع الفيضانات عام 1969، أمّا المدينة الجديدة، فهي أبعد قليلًا.
  • واحة تمغزة: أكبر واحة في تونس، تركها أهلها عام 1969 أيضًا، وفي حال زرت المنطقة وشاهدتها من منطقة بعيدة، فإنّك ستراها كالقلعة الرمليّة العملاقة، والأجمل من هذا، هو وجود الكهوف المليئة ببقايا ما قبل التاريخ.
  • منطقة ميديس: من المناطق المهجورة حاليًا، لكن كونها منطقة زراعيّة، صار القرويين يتواجدون في جانبٍ واحدٍ منها، إذ يوجد النهر في الجزء السفلي من الوادي، ويُمكنك السّباحة به، والسير على الأماكن الرمليّة في المنطقة.
  • منطقة أونج جميل: والمعروفة باسم رقبة الجمل، وهي عبارة عن صخرة كبيرة تُشبه الجمل المُستلقي، جذبت العديد من السُيّاح إلى وسط الصحراء، إذ تمنحهم فرصة الصعود إلى القمّة، لكن يجب أن تكون حذرًا لأنها مُنحدرة وزلقة جدًا، وفي حال وصلت إلى هناك، فإنّك ستتمتّع برؤية الكثبان الرمليّة والصّحراء.


المراجع

  1. ^ أ ب "Tozeur", britannica, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  2. "Around Tozeur", discovertunisia, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  3. "Best places to visit in Tozeur: mountain oases and Star Wars sets", juliearoundtheglobe, Retrieved 27/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :