محتويات
- ذات صلة
- أين تقع الرباط
- اين تقع الرباط
المملكة المغربية
هي دولة عربية، عاصمتها الرباط، تطل على البحر الأبيض المتوسط، تقع في أقصى الجهة الشمالية الغربية لقارة أفريقيا، وتعد واحدة من دول المغرب العربي الخمسة، وهي: ( الجزائر، وليبيا، وتونس، والمغرب، وموريتانيا)، يحدّها من الجهة الشمالية البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب تحدها دولة موريتانيا، أما من الغرب فتطلّ على المحيط الأطلسي، بينما تحدها من الشرق دولة الجزائر.
وتقدّر المساحة الكلية للمغرب بـ (446.550) كم مربع، يسكنها نحو (32.987.206) نسمة، يدين ما يقارب (99%) منهم الديانة الإسلامية عربًا وأمازيغًا، وتعدّ أقرب دول قارة أفريقيا إلى أوروبا، فلا يفصل بين المغرب وكل من إسبانيا سوى مضيق جبل طارق بحاجز مائي لا يتجاوز خمسة عشر كيلو متر فقط.[١]
أين توجد الرباط
الرباط عاصمة المملكة المغربية، مدينة ساحلية تقع على ساحل المحيط الأطلسي في الجزء الشمالي من البلاد بالقرب من مصب نهر بورقراق الفاصل بينها وبين مدينة سلا الواقعة على الضفة الشمالية للنهر، في حين أن مدينة الرباط تقع على الضفة الجنوبية له، في المنطقة المعتدلة الدافئة الواقعة شمال خط الاستواء.
وتبلغ مساحة المدينة حوالي (118.5) كيلو متر مربع، يقطنها ما يزيد عن مليون ونصف نسمة يتجاوز عدد المسلمين فيهم (98%)، ويعمل أغلبهم في قطاع الخدمات، والتجارة، وأعمال البناء، والأشغال، والقطاع الصناعي، بالإضافة إلى الإدارة العمومية، كما تحتضن المدينة عددًا من المسلمين واليهود الأندلسيين الذين فروا بأرواحهم، وخلصوا نفوسهم من براثن الموت الذي كان يتربص بهم في محاكم التفتيش في الأندلس، أما مناخها فيتميز كأي مدينة ساحلية بالرطوبة لوقوعها على البحر، وقربها من سد سيدي محمد بن عبد الله الواقع في منطقة أم عزة.[٢]
جغرافيا دولة المغرب
تتنوع التضاريس في المغرب وتتوزع بين الجبال التي تعد قمة جبل بوتفال أعلى نقطة فيها، والسهول، والوديان، وتقسم إلى ثلاثة أقاليم، وهي:[٣]
- السهول الساحلية والهضاب: وتقع في الشمال المغربيّ، وتتميز بأنها متوسطية المناخ؛ حارة جافة صيفًا، معتدلة رطبة شتاءً.
- المناطق المرتفعة (جبال الريف، وجبال أطلس): يختلف المناخ في هذه المناطق مع ارتفاع المناطق الجبلية في المغرب، فتعاني المناطق الجبلية الأكثر ارتفاعًا من هطول غزير للأمطار قد يصل إلى أكثر من 2000 مم، وتكون درجات الحرارة فيها أكثر برودة من غيرها، مع تساقط للثلوج في المرتفعات التي يزيد ارتفاعها عن ألفي متر عن سطح البحر.
- الصحراء: الصحراء في المغرب تقع في الجنوب، وهي حارة جدًا صيفًا، باردة الليالي جدًا في الشتاء، وتعد المغرب من الدول الغنية بالموارد المائية؛ إذ إن فيها روافد مائية كبيرة تنبع كلها من جبال أطلس الوسطي، وتصب في المحيط الأطلسي سوى نهر الملوية الذي ينحدر صوب البحر الأبيض المتوسط، ومن أشهر الأنهار في المغرب نهر سبو، ونهر الربيع، وسبو، وتانسيفت، وغيرها.
الموارد الطبيعية للمغرب
تعرف المغرب بغناها بالعديد من أنواع الموارد المعدنية؛ إذ تصنف في المرتية الثالثة عالميًّا في إنتاج الفوسفات، كما يوجد فيها الحديد بنسب منخفضة، وغير ذلك من المعادن، مثل: الرصاص، والباريت، والزنك، والنحاس، والمعدن الذهبي، أما فيما يخص مصادر الطاقة فتعدّ المغرب فقيرة جدًا في هذا الجانب؛ إذ لا يكفي إنتاجها من الغاز الطبيعي سوى (5%) من مجموع احتياجات المملكة من الطاقة، والباقي تؤمنه عن طريق الاستيراد من الخارج، وهذا ما دفعها للاعتماد في توليد الكهرباء على الطاقة الشمسية.
أما السياحة فتحتل في المغرب مكانة كبيرة متميزة على مستوى العالميًّا؛ فهي غنية بعدد من المزارات السياحية التي تشكل مصدر جذب للسياح من جميع دول العالم، وتحقق دخلًا وفيرًا للدولة، ويجب في سياق الحديث عن القطاع الزراعي في المغرب الإشارة إلى أن المغرب تمتلك حوالي (95.000) كيلو متر مربع من الأراضي الصالحة للزراعة، إذ تحتل المملكة المرتبة السابعة عالميًّا في إنتاج زيت الزيتون، بالإضافة إلى أن إطلالة المغرب على البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي، جعلت المملكة غنية فيما يتعلق بإنتاج الأسماك عالميًّا.[٤]
نشأة مدينة الرباط وتاريخها
تأسست مدينة الرباط في القرن الثاني عشر الميلادي، وكان ذلك عام 1150م بقرار من سلطان الموحدين عبد المؤمن بن علي الكومي الذي بنى فيها ما يعدّ نواة لمدينة محصنة، سماها (رباط الفتح)، وجعل فيها مسجدًا، ودار خلافة، بالإضافة إلى قلعة الرباط التي أراد أن يستخدمها كقاعدة ينطلق منها لغزو المغرب العربي، والأندلس، ثم جاء من بعده حفيده يعقوب المنصور وأكمل ما بدأه سلفه، فبنى مدينة الرباط الحالية، وأحاطها بالجدران، وجعلها عاصمة له، وعلّق عليها الآمال لتكون عاصمة للمغرب الموحد.
وعندما احتلّ الفرنسيون المغرب عام 1912م، جعلوا من الرباط عاصمة لهم، فحدثوها دون المساس بطابعها المغربي، وتراثها العمراني، فأصبحت المدينة لما لها من موقع إستراتيجي مهم منفتح على المحيط الأطلسي مركزًا رئيسًا للفرنسيين الذين أرادوا أن يجعلوا المغرب تحت عيون سلطتهم مباشرة، وبعد انتهاء الاحتلال الفرنسي للمملكة سنة 1956م أصبحت الرباط العاصمة الرسمية للدولة المستقلة.[٥]
أهم المعالم في الرباط
في الرباط معالم تاريخية وآثار ومواقع سياحية جذابة؛ إذ فازت عام (2013م) بجائزة (CNN) لأحسن الأماكن السياحية التي يقصدها السياح في العالم، ومن هذه الآثار:[٦]
- السور الموحدي: بناه السلطان يعقوب المنصور، ويبلغ طوله الذي يصل غرب المدينة بجنوبها حوالي (2263) مترًا، أما عرضه فيبلغ مترين ونصف، بينما ارتفاعه عشرة أمتار، وهو سور مدعم بـ (74) برجًا، وفيه خمسة أبواب تمتاز بالضخامة.
- السور الأندلسي: بناه السعديون على بعد (21) مترًا إلى الجنوب من باب الحد، وجعلوه ممتدًا على طول (2400) متر حتى يصل إلى شرق برج سيدي مخلوف.
- موقع شالة: هُجر هذا الموقع قرابة خمسة قرون ممتدة من القرن الخامس إلى القرن العاشر الميلادي، وفي تلك الفترة تحوّل إلى مركز رباط يجتمع فيه المجاهدون لمواجهة برغواطة، وقد حظي هذا الموقع في العهد المريني باهتمام كبير.
- قصبة الأوداية: شيدت من قبل المرابطين لتكون قلعة حصينة لمواجهة قبائل برغواطية، ثم زادت أهمية هذه القصبة في عهد الموحدين الذين جعلوها منطقة للمرابطة على مصب بورقراق، وسموها المهدية.
- مسجد حسان: يعدّ واحدًا من أهم المباني التاريخية التي تلفت انتباه الزوار في مدينة الرباط، وهو مسجد تاريخي كبير شيده السلطان يعقوب المنصور الموحدي، يبلغ طوله (180) مترًا، كما يبلغ عرضه (140) مترًا، في حين يصل علو صومعته لـ (44) مترًا.
- حوض النون: ويقع هذا الحوض جنوب غرب الخلوة، وقد كان في الأصل قاعةً للوضوء في مسجد أبي يوسف، وقد نسج العوام حوله خرافات ظلت عالقة في الذكرة الشعبية لساكني الرباط، ولعل هذا ما جعله مقصدًا لأعداد كبيرة من حكان الرباط وضواحيها، وغير ذلك من الآثار التي تستقطب الزوار من كل أنحاء العالم أجمع.
المراجع
- ↑ "المغرب"، الجزيرة نت، 25 - 8 - 2019، اطّلع عليه بتاريخ 25 - 8 - 2019. بتصرّف.
- ↑ "الرباط"، الجزيرة نت. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عامة عن المغرب"، المحيط. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن المملكة المغربية"، المرسال. بتصرّف.
- ↑ "مدينة الرباط عراقة التاريخ و عاصمة المغرب الإدارية"، كل المغرب. بتصرّف.
- ↑ "معلومات مهمة عن عاصمة المغرب “مدينة الرباط” و أهم معالمها"، تريندات. بتصرّف.