محتويات
مفهوم الرعد
يعرف الرّعْد في معاجم اللغة العربية بأنّه صوتٌ يعقب الوميض الذي ينبعث من السّماء الملبدة بالغيوم، وهو مصدرٌ مشتقٌّ من الفعل الثلاثي رَعَدَ أي ضجّ وصوّت، وأما الرّعد اصطلاحًا أو الهزيم أو الصّواعق فهو ظاهرة طبيعيّة تحدث على سطح الكوكب، وتصدرُ صوتَ فرقعة في السّماء يتناسب طرديًا مع كمية البرق، وقرب السّحاب من سطح الأرض، ولا شكّ أنّها ظاهرةٌ مخيفةٌ بالنسبة للإنسان نتيجة صوتها الحاد أولاً، ولما ينتج عنها من أضرار ماديّة وبشرية في بعض الأحيان، إلا أنّ فوائدها أعظم وأجل، وسنتحدث في هذا المقال حول كيفية حدوث الظاهرة بشيء من التّفصيل.
كيفية تكون الرعد
إنّ الحديث حول تكون ظاهرة الرّعد لا يكون بمنأى عن ظاهرة البرق، فهما ظاهرتان متتاليتان، فالبرق هو تفريغ كهربائي على هيئة وميض نتيجة محاولة تيارات الهواء عزل الشّحنات السالبة عن الموجبة، فكما هو معروف فإنّ الأبخرةَ تصعد بواسطة الرّياح إلى أعلى فتكوّن السحب، ثم تتكتل الشّحنات الموجبة في مكان والسالبة في مكان آخر، وعندما يبلغ عدد الشّحنات رقمًا معينًا تقتربُ من بعضها البعض، فتنفجر وتقع الصاعة، وقد تحدث داخل الغيمة الواحدة أو ما بين الغيمة والأرض، والشهاب الذي نراه تصل حرارته إلى 6 أضعاف حرارة الشّمس، وأما ما يقي من مخاطره فهو قصر مدته، وسرعته، وعندما يشقُّ الشّهاب الهواء يسبّب ارتفاعًا مفاجئًا في درجتي حرارته ومستوى ضغطه، فنتنج موجات صوتية مفاجئة تعرف باسم الرعد.
التفسير القديم لظاهرة الرعد
لا شكّ أنّ ظاهرةَ الرّعد ظاهر كونية قديمة، ولم تطرأ مؤخرًا على سطح الكوكب، وقد لفتت أنظار الفلاسفة والعلماء في قديم الزّمان، إلا أنّ جميع التّفسيرات حول تكونها لم تكن مبنية على العلم، فكانوا يظنون أنّها صادرة عن الآلهة وهي صوت الغضب، ثم اعتقدوا مؤرخرًا أنّها ناتجة عن اصطدام الغيوم مع بعضها البعض، وعلى الرّغم أنّ هذا التّفسير أكثر منطقيةً إلا أنّه ليس صحيحًا.
الفارق الزمني بين البرق والرعد
يُعدُّ الضّوء أسرع من الصّوت وهذه حقيقة علميّة أصبحت من المسلّمات التي لا جدال فيها، وقد بُني على أساسها عدّة تفسيرات علمية، وما ما يرتبط برؤية الضّوء الناتج عن البرق، قبل سماع الصّوت الناتج عن الرّعد، ويمكن الاستفادة من الفارق الزّمني بين الظاهرتين في تقدير المسافة بين السّحابة التي أصدرت الرّعد وكوكب الأرض، فكلُّ ثانية تعني وجود مسافة 343 مترًا، وعن طريق عدّ الثواني يمكن حساب المسافة على وجه الدّقة.
نصائح لتجنب خطر صواعق الرعد
- تجنب الاستحمام فالتّمديدات والأنابيب قد توصل الطاقة الكهربائية للرعد.
- فصل الأجهزة الكهربائية عن مصدر التيار، وتجنب استخدام الهاتف السلكي، وأما الهواتف اللاسلكية فهي آمنة.
- الاحتماء بالأشجار الكثيفة والصغيرة مع تجنب الأشجار الضخمة فالتظلل بها أخطر ما يفعله الإنسان.
- اتخاذ وضعية كروية والزحف على الأرض.
- ترك الدراجة الهوائية أو النارية أو عربة الغولف.
- تزويد المباني العالية بمانعات الصواعق لامتصاص الكهرباء وتصريفها إلى باطن الأرض بعيدًا عن المبنى.
- الدخول إلى أقرب مبنى وعدم التواجد في الأماكن المفتوحة، لا سيما بالقرب من الأجسام المعدنية، أو أعمدة الكهرباء أو الهواتف.