بعد المريخ عن الأرض

بعد المريخ عن الأرض
بعد المريخ عن الأرض

كوكبا المريخ والأرض

يعد كوكب الأرض الكوكب الثالث من ضمن كواكب المجموعة الشمسية المرتبة حسب بعدها عن الشمس، كما يعد خامس أكبر كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الكتلة والحجم، ويتميز كوكب الأرض بأنه يمتلك البيئات الوحيدة التي تصلح للحياة على سطحه، وعند النظر إلى كوكب الأرض من كوكب آخر في المجموعة الشمسية، فسيظهر ساطعًا أزرق اللون، ويُقسم سطح الأرض إلى سبع كتل قارية هي؛ إفريقيا، وآسيا، وأستراليا، وأوروبا، والقارة القطبية الجنوبية، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، ويحيط بهذه القارات أربع مسطحات مائية رئيسية هي؛ المحيط الهندي، والمحيط الهادئ، والمحيط الأطلسي، بالإضافة إلى المحيط المتجمد الشمالي، وتتكون الأرض من عدة أجزاء متراصة ذات شكل كروي تقريبًا، وتمتد تلك الأجزاء من الداخل إلى الخارج وهي؛ اللب، والستار، والقشرة التي تضم السطح الصخري منها، والغلاف المائي، والغلاف الجوي، والغلاف المغناطيسي الذي يسيطر على الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس.[١]

يعد كوكب المريخ الكوكب الرابع في النظام الشمسي وفقًا لترتيب الكواكب حسب بعدها عن الشمس، كما يعد سابع أكبر كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الكتلة والحجم، ويُطلق على كوكب المريخ اسم الكوكب الأحمر، كما كان يعد في القدم إله الحرب الروماني، وقد أُطلق عليه منذ حوالي 3000 عام اسم إله الموت والأوبئة من قبل علماء الفلك اليابانيون، وتتراوح المسافة الفاصلة بين كوكب المريخ والشمس بين 206.6 إلى 249.2 مليون كيلومتر، إذ يدور حول الشمس مرة واحدة خلال فترة زمنية تقدر بحوالي 687 يومًا، مما يعني أن العام على المريخ يساوي ضعف العام على الأرض تقريبًا، ويعد كوكب المريخ من الكواكب الصغيرة، فهو أكبر من كوكب عطارد فقط، إذ يقدر حجمه بأنه أقل من نصف حجم الأرض بقليل، كما يبلغ قطره الاستوائي بحوالي 3,396 كيلومتر، وتقدر كتلته بعشر كتلة الكرة الارضية فقط.[٢]


بعد المريخ عن كوكب الأرض

اهتم العلماء كثيرًا بكوكب المريخ؛ ويعود ذلك بسبب ميزاته المتشابهة مع كوكب الأرض، كما تشير بعض الأنشطة البحثية الحديثة التي أُجريت على مدى سنوات عديدة، إلى إمكانية العيش على سطح المريخ، وتعد المسافة بين كوكبي المريخ والأرض أصغر بكثير من المسافة بين الأرض وعطارد، أو بين المريخ والمشتري، إلا أن تلك المسافة تختلف باختلاف المواقع التي تكون فيها تلك الكواكب أثناء دورانها حول الشمس، إذ إن للكواكب مسارات معينة تُدعى بالمدارات، والتي تمر فيها أثناء دورانها حول الشمس، وبالتالي فإن المسافات بين بعضها البعض تختلف باختلاف دورانها اعتمادًا على المواقع التي تكون متواجدة فيها على مداراتها، لذلك فإن هناك فترات يكون فيها المريخ والأرض أقرب ما يمكن إلى بعضهما البعض، وفترات يكونان فيها أبعد ما يمكن عن بعضهما.[٣]

يكون كلًا من كوكبي الأرض والمريخ أقرب إلى بعضهما البعض عندما يكون المريخ الأقرب إلى الشمس والتي يطلق عليها اسم الحضيض، بينما تكون الأرض في أبعد نقطة لها عن الشمس والتي يطلق عليها اسم الأوج، وعندها تبلغ المسافة المقدرة بين الكوكبين حوالي 54.6 مليون كيلومتر، إلا أن تلك الحالة لم تحدث حتى الآن، فقد سُجلت أقرب مسافة بين الكوكبين في عام 2003م، وقد بلغت حوالي 56 مليون كيلومتر، بينما يكون كوكبي المريخ والأرض أبعد ما يكون عن بعضهما عندما يقعان في اتجاهين متعاكسين وتكون الشمس واقعة بينهما، إذ تبلغ المسافة عندئذ حوالي 401 مليون كيلومتر، كما سيبلغ متوسط المسافة بينهما حوالي 225 مليون كيلومتر.[٣]


قياس المسافة بين كوكبي المريخ والأرض

يمكن قياس المسافة بين الأرض والمريخ من خلال سرعة الضوء أو من خلال سرعة المركبات الفضائية، إذ تبلغ سرعة الضوء حوالي 299,792 كيلومتر في الثانية، ويستغرق الضوء الصادر عن الأرض للوصول إلى المريخ نفس الوقت الذي يحتاجه الضوء الصادر عن المريخ للوصول إلى الأرض، إذ يستغرق الضوء للوصول من الأرض إلى المريخ عندما يكون الكوكبان في أقرب نقطة لهما حوالي 182 ثانية من الناحية النظرية، بينما سُجل الوقت المستغرق لوصول الضوء في تلك الحالة ليبلغ حوالي 187 ثانية، أما عندما يكون الكوكبان أبعد ما يمكن، فيحتاج الضوء للوصول من أحدهما إلى الآخر حوالي 1,342 ثانية، وفي المتوسط تبلغ حوالي 751 ثانية.[٤]

كانت مركبة نيوهورايزن التابعة لوكالة ناسا أسرع مركبة فضائية أطلقت من سطح الأرض، والتي أُطلقت لزيارة كوكب بلوتو في يناير من عام 2006م، وبلغت سرعتها عند مغادرتها لكوكب الأرض حوالي 58,000 كيلومتر في الساعة، فإذا سافرت تلك المركبة بنفس السرعة من الأرض إلى المريخ فسوف تستغرق حوالي 39 يومًا عندما يكون الكوكبان أقرب ما يمكن، وحوالي 289 يومًا عندما يكونان أبعد ما يمكن، وفي المتوسط ستستغرق المركبة حوالي 162 يومًا للوصول إلى المريخ.[٤]


بعد كواكب المجموعة الشمسية عن كوكب الأرض

تختلف المسافات بين الكواكب وفقًا لموقع كل كوكب في مداره حول الشمس؛ إذ تكون المسافات في بعض الأحيان أقرب، بينما تكون أبعد في أوقات أخرى؛ ويعود ذلك إلى أن للكواكب مدارات بيضاوية وليست مثالية؛ إذ إن هناك اختلافًا كبيرًا بين الكواكب اعتمادًا على مواقعها في مداراتها، وفي ما يأتي البعد بين كواكب المجموعة الشمسية وكوكب الأرض:[٥]

  • بُعد الزهرة عن الأرض: يبلغ حوالي 41,400,000 كيلومتر.
  • بُعد عُطارد عن الأرض: يبلغ حوالي 628,730,000 كيلومتر.
  • بُعد المشتري عن الأرض: يبلغ حوالي 91,691,000 كيلومتر.
  • بُعد زحل عن الأرض: يبلغ حوالي 1,275,000,000 كيلومتر.
  • بُعد أورانوس عن الأرض: يبلغ حوالي 2,723,950,000 كيلومتر.
  • بُعد نيبتون عن الأرض: يبلغ حوالي 4,351,400,000 كيلومتر.


المراجع

  1. Clark R. Chapman, Jonathan I. Lunine, Raymond Jeanloz, "Earth"، britannica, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  2. Michael H. Carr, Michael J.S. Belton, Michael C. Malin (5-7-2019), "Mars"، britannica, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Rotich Kiptoo Victor (22-5-2018), "How Far Is It From Earth To Mars?"، worldatlas, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Nola Taylor Redd (14-11-2017), "How Long Does It Take to Get to Mars?"، space, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  5. "DISTANCES BETWEEN PLANETS", theplanets, Retrieved 14-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :