أين يقع بركان فيزوف

البركان

إن البُركان عبارة عن فتحة في سطح الأرض تتفجر وتثورالحمم والشظايا الصخرية والغازات الحارة من خلالها، وتتكون هذه الفتحة عند اندفاع الصخر المنصهر في باطن الأرض إلى سطح الأرض، وتكون معظم البراكين على هيئة الجبال، وخاصة الجبال المخروطية التي تكونت بسبب تجمع وتراكم الحمم ومواد أخرى التي قُذِفت إلى سطح الأرض أثناء الثوران البركاني، ومنظر الثوران البركاني منظر مثير، وفي معظم حالات الثوران البركاني، ترتفع سحب كثيفة ملتهبة فوق فوهة البركان، كما تنساب أنهار من الحمم المتوهجة المتقدة على جوانب الجبل، وفي بعض الحالات ينطلق الرماد البركاني الحار ذو اللون الأحمرمن قمة الجبل مع حبيبات أكبر حجمًا من الرماد، كما تنطلق قطعٌ من الصخر الملتهب، وتتفجر في الهواء عاليًا، والقليل من الثورانات البركانية تكون عنيفة جدًا، وقد يحدث الثوران البركاني في الجزر البركانية، وهذه الجزر هي قمم جبال بركانية، تشكَّلت وبُنيت في قاع المحيط نتيجة ثورانات بركانية متكررة، وقد تحدث ثورانات بركانية على امتداد بعض الشقوق الضيقة في قاع المحيط؛ إذ تخرج الحمم البركانية عبر الشقوق مُكَوِّنة قاع البحر.[١]


موقع بركان فيزوف

يقع بركان فيزوف في بومبي، وتقع مدينة بومبي التي حدث بها بركان فيزوف على البحر الأبيض المتوسط قريبًا من موقع مدينة نيبلس الإيطالية، وعدد سكانها ما يقارب 200,000 نسمة، كانت تشتهر بجمعها الكثير من الأثريات، وفي ذلك الوقت كانت تحتوي المدينة على شبكة مياه داخل البيوت، وحمامات عامة، وميناء بحري متطور، وشوارع مرصوفة بالحجارة، وكان بها مسارح وأسواق وكانوا يهتمون كثيرًا بالعمارة والفنون كما هو مشهور بالمجتمع الروماني القديم.[٢]

وقبل دمار المدينة تغافل السكان عن العلامات الدالة على قرب انفجار البركان، فلم يهتموا بالهزات الأرضية القوية الخفيفة ولا بتغير لون السماء والغيوم البيضاء إلى اللون الأسود التى تكونت فوق فوهة البركان، ولم يهتم السكان بالزلزال الذى دمر المدينة قبل حدوث البركان ولم يستجيبوا لمطلب الإمبراطور الروماني نيرون لهم بترك المدينة، ولعل ذلك يعود إلى أنهم رأوا أن وراء هذا البركان خيرًا كثيرًا؛ إذ كانت تعرف البراكين قديمًا بأنها مصدر الخير؛ لأنها تمد التربة الغنية بالمعادن التي ستجعل الزراعة مثمرة، ومياه الأمطار التي ترويهم وتسقي الزرع والتي كانت تتجمع بسبب وجود الجبل البركاني بالمنطقة.[٢]

دمرت المدينة تمامًا سنة 79 ميلاديًا بسبب ثورة بركان فيزوف ليترك الاجساد لتحكي قصة هذه المدينة الإيطالية التي دفنت تحت الحمم البركانية؛ إذ ثارهذا البركان ثورة كبيرة ولم يتمكن السكان من الهروب قبل انفجاره وغطت اللافا أوالحمم البركانية المدينة بأكملها فبقيت جثثهم على وضعها قبل وفاتهم.[٢]


ضحايا بركان فيزوف

أثبت فريق الباحثين من جامعة ماسي في مدينة نيوزيلندا أن البيروكلستي والتي تعني تدفقات الفتات البركاني الناري أو السحب شديدة السخونة والتي تتكون من الغاز والحطام البركاني كانت هي السبب الرئيسي في مقتل آلاف الضحايا في بومبي وهيركولانيوم في عام 1979 في إيطاليا بعد تفجر بركان فيزوف، وليس كما يُعتقد حمم البركان نفسها، وقد نشر هذا البحث في 8 أبريل/نيسان الحالي بمجلة نيتشر لعلوم الأرض وتتحدى هذه التدفقات قوانين الفيزياء؛ إذ إن سرعتها الهائلة لا تتوافق مع وجود قوى الاحتكاك الكبيرة لتلك الجزيئات البركانية التي من المفروض أن تعيق حركتها وتبطئ سرعتها لا أن تزيدها.[٣]


المراجع

  1. "بركان"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 3/7/2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "قصة بركان فيزوف عام 79 ميلادي"، المرسال، 2017-08-11 -، اطّلع عليه بتاريخ 3/7/2019. بتصرّف.
  3. "ضحايا بركان "فيزوف" لم يموتوا بسبب الحمم البركانية"، الجزيرة، 12/4/2019، اطّلع عليه بتاريخ 3/7/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :