أسماء مركبات فضائية

أسماء مركبات فضائية
أسماء مركبات فضائية

المركبة الفضائية

تُعدّ المركبة الفضائية وسيلةً مُصمّمةً للإطلاق في الفضاء بغرض جمع المعلومات المختلفة خارج الغلاف الجوي لكوكب الأرض أو ضمن المدارات التي تلتفّ حوله،[١] وبنيت أنواع وأشكال مختلفة من المركبات تبعًا للمهمة المطلوبة منها، وأُطلقت أول مركبة فضائية باسم مركبة سبوتنيك 1 التابعة للاتحاد السوفيتي في يوم 4 من شهر أكتوبر في عام 1957 للميلاد، كما كانت تزن حوالي 83,6 كيلوغرام.

وقد أُطلقت أول مركبة فضائية حملت رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين التي عُرفت باسم فوستوك 1 بعد أربع سنوات من إطلاق المركبة الأولى في يوم 12 من شهر أبريل في عام 1961 للميلاد، واستُخدمت المركبات الفضائية في العديد من أغراض البحوث العلمية، وزيادة الأمن القومي للدول، بالإضافة إلى تقديمها الكثير من الخدمات المهمة في مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية، والتنبؤ بأجواء المناخ والطقس أيضًا.[٢]


أسماء المركبات الفضائية

تُصمّم المركبات الفضائية الروبوتية للعمل في العديد من البيئات الفضائية المختلفة، إذ تختلف في تركيبها وقدراتها، بالإضافة إلى اختلاف الأهداف المبنية لها لفهم جميع المتغيرات التي تحدث في الفضاء، وتُصنّف المركبات الفضائية وفقًا للمهام التي تهدف المركبة الفضائية إلى تنفيذها:[٣]

  • مركبة فلايباي الفضائية: أجرت مركبة فلايباي الفضائية أول رحلة استكشاف أوليّة في الفضاء بغرض الكشف عن النظام الشمسي، إذ توصّلت إلى أنّ جميع الكواكب تتبع مدارًا شمسيًا مستمرًا واحدًا، كما تُزوّد المركبات بالأدوات الأساسية لإكسابها القدرة على مراقبة تحرّكات الأجرام السماوية، وتتحرك جميع الأدوات البصرية الخاصة بالمركبات لتُغطّي حركةً واضحةً للهدف في مجال رؤية أدوات المركبات الفضائية، وتتصلّ المركبات بأجهزة توصل البيانات التي تُجمع في الفضاء إلى كوكب الأرض، كما تُخزّن البيانات على متن السفن خلال الفترات التي تكون فيها هوائيات المركبات الفضائية خارج مدار الأرض، وتصمّم المركبات تبعًا لمستوى كبير من الاحترافية والإتقان بغرض تمكينها من البقاء فترات طويلة أثناء إجرائها الرحلات بين الكواكب المختلفة، وتُثبّت مركبة فلايباي الفضائية ضمن ثلاثة محاور أساسية باستخدام أجهزة دفع أو عجلات تستخدم للدوران المستمرّ، ومن أبرز الأمثلة على مركبات فلايباي الفضائية:
    • مركبة ستارداست الفضائية.
    • مركبة مارينر 2 الفضائية التي توجّهت إلى كوكب الزُهرة.
    • مركبة مارينر 4 الفضائية التي توجّهت إلى كوكب المريخ.
    • مركبة مارينر 10 الفضائية التي توجّهت إلى كوكب عطارد.
  • مركبة أوربيتر الفضائية: صُمّمت مركبة أوربيتر الفضائية للسفر إلى الكواكب البعيدة والدخول في المدارات حولها، إذ زُوّدت بقدرة دفع كبيرة تساعدها على التوقف في الوقت والمكان المناسب لتحقيق الدخول الصحيح ضمن مدارات الكواكب، كما تُصمّم مركبات أوربيتر الفضائية على درجة عالية من الإتقان الذي يسمح لها بالعمل رغم حدوث حالات كسوف الشمس، وتكمل مركبة أوربيتر الفضائية المدارية المرحلة الثانية من استكشاف النظام الشمسي، إذ تتابع الاستطلاع الأولي مع تقديم دراسة معمقة لكلّ كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، ومن أبرز الأمثلة على مركبات أوربيتر الفضائية:
    • مركبة ميسنجر الفضائية.
    • مسبار مارينر 9 الفضائي.
    • مركبة مارس أوديسي الفضائية.
    • مركبة ماجلان الفضائية.
  • المركبة الفضائية الجوية: صُمّمت المركبات الفضائية الجوية لإجراء المهمات القصيرة نسبيًا بغرض جمع البيانات المختلفة حول الأجواء العامة للكواكب أو للأقمار الصناعية، إذ تضمُّ كلّ مركبة مجموعةً محدودةً من النظم الفرعية الفضائية، كما لا تحتاج المركبة الفضائية الجوية إلى التزوّد بأيٍّ من أنظمة الدفع المختلفة أو حتى الأنظمة الفرعية الخاصّة بالتحكم خلال وجودها في الفضاء، إذ تتطلّب مصدرًا للطاقة الكهربائية، وتُزوّد في الغالب بالبطاريات المختلفة، كما تُرفق بالعديد من معدات الاتصالات المهمة لإرسال البيانات واستقبالها، وتستخدم المركبات الفضائية الجوية أدواتها العلمية في تحديد القياسات المباشرة لدرجة الحرارة في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى قياسات الضغط والكثافة أيضًا، ومن أبرز الأمثلة على المركبات الفضائية الجوية:
    • مسبار غاليليو الجوي.
    • مركبة فيغا الفضائية لدراسة كوكب الزهرة.
    • مركبة المريخ الفضائية.
  • مركبة الإنزال الفضائية: صُمّمت مركبة الإنزال الفضائية للهبوط على أسطح الكواكب المختلفة والبقاء عليها لمدّة زمنية تكفي لجمع المعلومات المطلوبة عن الكوكب وإرسالها إلى مستقبلاتٍ على كوكب الأرض، ويُعدّ روّاد الاتحاد السوفياتي الذين نجوا من الظروف القاسية التي تعرضوا لها على كوكب الزهرة أثناء إجراء تحليلات التركيب الكيميائي للصخور وإرسال الصور الملونة لها من أشهر الأمثلة على الرواد الذين استخدموا هذا النوع من المركبات الفضائية، بالإضافة إلى مشروع مارس باثفايندر الذي هبط على سطح كوكب المريخ في يوم 4 من شهر يوليو من عام 1997 للميلاد، إذ عُدّت هذه الرحلة هي الأولى في سلسلة من الرحلات التي توجّهت إلى سطح المريخ في مواقع موزعة على نطاق واسع بغرض دراسة التربة والغلاف الجوي للكوكب، كما أُطلق على هذه المركبة التي حملت أدواتها الخاصة اسم محطة كارل ساجان التذكارية إلى كوكب المريخ، ومن أبرز الأمثلة على مركبات الإنزال الفضائية:
    • مركبة فايكينغ الفضائية.
    • مركبة فينيرا 13 الفضائية.
    • مركبة سيرفيور الفضائية.
  • مركبة الاختراق الفضائية: صُمّمت مركبات الاختراق بهدف الدخول ضمن أسطح الأجسام المختلفة بغرض قياس خصائص السطح المُخترق، إذ تُنقل البيانات التي تُجمع إلى مركبة مدارية ليُعاد إرسالها إلى كوكب الأرض، ومن أبرز الأمثلة على مركبات الاختراق الفضائية:
    • مركبة ديب إمباكت الفضائية.
    • مركبة لونار الفضائية التي توجّهت إلى القمر.
  • مركبة التجوال الفضائية: صُمّمت المركبات الفضائية المتجوّلة التي تعمل على الطاقة الكهربائية بهدف استكشاف كوكب المريخ، إذ صُنّعت أول مركبة متجوّلة من قبل شركة مارس روفر التي هبطت على الكوكب في يوم 4 من شهر يوليو في عام 1997 للميلاد، كما أثبت نظام الروك بوجي الذي استُخدم في تصميم مركبات التجوال الفضائية كفاءته، ووُسّع نطاق النظام المستخدم في بناء جميع أنواع المركبات المتجولة حتى الآن، ويمكن للمركبات المتجوّلة أن تُصمّم لتكون ذاتية التحكم أيضًا، إذ توجّه من كوكب الأرض إلى كوكب المريخ عبر العديد من الاتصالات اللاسلكية، وتُعدّ مركبة لوناخود الفضائية السوفيتية من أبرز الأمثلة على هذا النوع من المركبات.
  • مركبة الاتصالات والملاحة الفضائية: تنتشر العديد من مركبات الاتصالات والمركبات الفضائية الملاحية في مدار الأرض، إذ تُستخدم في نقل البيانات بين مواقعها المختلفة الموجودة في العديد من الدول، إذ تحتوي إسبانيا وأستراليا، بالإضافة إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية على مراكز خاصّة بهذا النوع من المركبات الفضائية، كما تستخدم الشبكة التابعة لوكالة ناسا الفضائية مركبةً خاصّةً تنقل نظام تحديد المواقع العالمي للحفاظ على مرجع زمني دقيق، ومن أبرز الأمثلة على مركبات الاتصالات والملاحة الفضائية:
    • مركبة ميلستار الفضائية.
    • نظام المواقع العالمي.


أنواع المركبات الفضائية

يوجد نوعان من المركبات الفضائية وهي:[٤]

  • المركبات الفضائية غير المأهولة: تتميز بأنها لا يوجد على متنها رواد فضاء بل تعمل آليًا، والهدف من بعثها للفضاء يكون من أجل أغراض معينة، مثل: نقل الأقمار الصناعية ووضعها في مدارها، أو لغاية الاستكشاف العلمي البعيد عن كوكب الأرض، مثل: المركبات الاستكشافية التي هبطت على كوكب المريخ وكوكب المشترى؛ إذ تتواجد خطورة على الإنسان بمثل هذه المهمات؛ لذلك يستبدل بالرجل الآلي.
  • المركبات الفضائية المأهولة: وهي المركبات التي يتواجد رواد فضاء على متنها وتكون خطورة مهماتها أقل من تلك غير المأهولة ما يسمح للبشر بأن يتواجدوا على متنها وأداء المهام التي تبعث مثل هذه المركبات للفضاء من أجلها، مثل: أخذ عينة من تراب وحجار القمر من أجل دراستها وإجراء التجارب عليها.


وكالة ناسا الفضائية

تُعدّ وكالة ناسا مؤسسةً متخصّصةً في الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، إذ تأسست في يوم 1 من شهر أكتوبر في عام 1958 للميلاد لتمثّل جزءًا من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، كما تُعدّ وكالة ناسا مسؤولةً عن مجالات العلوم والتكنولوجيا المرتبطة بتصميم وعمل الطائرات، بالإضافة إلى الدراسات المختصّة بعلوم الفضاء في الولايات المتحدة، وتُصنّع ناسا العديد من الأقمار الصناعية التي تساعد العلماء على معرفة المزيد من الحقائق والمعلومات عن كوكب الأرض، بالإضافة إلى أنّها تُعدّ مسؤولةً عن البعثات الفضائية التي تهدف إلى استكشاف القمر وكواكب النظام الشمسي.[٥]


بعثات وكالة ناسا للفضاء

تعددت البعثات التي أطلقتها وكالة ناسا الفضائية عبر التاريخ، ومن أبرزها:[٦]

  • بعثة البايونير: أُطلقت مركبة بايونير 10 الفضائية، ومركبة بايونير 11 الفضائية على التوالي في عام 1972 للميلاد وعام 1973 للميلاد، إذ عُدّت أول مركبة فضائية تحطُّ على كوكب المشتري وكوكب زحل ضمن النظام الشمسي، كما عُدّت مركبة بايونير 10 أول مسبار يدور عبر حزام الكويكبات المنتشرة حول كوكب المريخ وكوكب المشتري في النظام الشمسي.
  • بعثة فوياجر: اكتشفت بعثة فوياجر العديد من الحقائق المهمة حول كوكب المشتري وكوكب زحل أيضًا، إذ توصّلت إلى وجود الحلقات التي تدور حول كوكب المشتري، بالإضافة إلى الجبال البركانية المنتشرة على سطح كوكب المشتري.
  • بعثة مسبار ويلكينسون: أُطلق مسبار ويلكينسون لقياس التباين الميكروي في عام 2001 للميلاد، إذ استطاع هذا المسبار قياس درجة حرارة الإشعاع الذي خلفه الانفجار الكبير المرتبط بالنظريات الكونية حول زمن تشكّل الكون بدقة كبيرة من خلال تسجيل التغيرات للتقلبات التي تسمى بالإشعاعات الخلفية للموجات الميكرويفية الكونية، كما أشارت المركبة الفضائية إلى أنّ عمر الكون يبلغ حوالي 13.7 مليار سنة.


المراجع

  1. "spacecraft", dictionary, Retrieved 13-10-2019. Edited.
  2. The Editors of Encyclopaedia Britannica (25-9-2019), "Spacecraft"، britannica, Retrieved 13-10-2019. Edited.
  3. "Spacecraft Classification", solarsystem.nasa, Retrieved 13-10-2019. Edited.
  4. "Spaceflight", britannica, Retrieved 10-3-2020. Edited.
  5. "What Is NASA?", nasa,24-9-2018، Retrieved 13-10-2019. Edited.
  6. Clara Moskowitz (6-3-2009), "NASA’s 10 Greatest Science Missions"، space, Retrieved 13-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

824 مشاهدة