المغرب
تقع المغرب في شمال قارة إفريقيا إلى الجزء الغربي منها، ولها حدود مشتركة مع كل من الجزائر وموريتانيا والمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وهي دولة لها حكم ملكي؛ إذ حصلت على استقلالها عن فرنسا في عام 1956م، وهو ما يفسر تحدث الشعب باللغة الفرنسية كلغة ثانوية إلى جانب اللغة العربية، ويدين أغلب السكان وعددهم يزيد عن 32 مليون نسمة بالديانة الإسلامية إلى جانب أقلية من اليهود، وينحدر سكان المغرب من أصول أمازيغية وعربية، وتتميز البلاد بمناخ متوسطي بارد قليلًا في فصل الشتاء خاصة في المرتفعات، وحار وجاف في الأماكن الصحراوية في فصل الصيف، ويتعامل السكان بعملة الدرهم ويعتمدون في الاقتصاد على موارد عدة أهمها الطبيعية من المعادن كالفوسفات، والعديد من الثروات الطبيعية كالأخشاب وطاقة المياه والغاز الطبيعي والفحم الحجري، كما أن هناك نسبة لا يستهان بها من الثروة البحرية وصيد الأسماك، وصناعة بعض المنتجات كالمواد الغذائية والنسيج، وزراعة محاصيل شتى مثل الزيتون والفواكه والخضراوات والحبوب، وتعد المغرب دولة سياحية ولهذا تُصوّر العديد من المشاهد السينمائية فيها[١].
موقع الرباط
تعد مدينة الرباط العاصمة الرسمية للمغرب وتقع على إطلالة المحيط الأطلسي، ويبلغ تعداد السكان فيها أكثر من 1.7 مليون نسمة يتوزعون على ضواحيها وأحيائها المتنوعة، ولها حاكم مستقل مسؤول عن تسيير الشؤون التنموية والاقتصادية والقرارات السياسية التي من شأنها المحافظة على الأمن ورفع نسبة المستوى المعيشي للأفراد فيها، ولقد ازدهرت الرباط وتقدمت بشكل ملحوظ منذ الاستقلال وذلك بعد أن خرج منها المستعمر الأجنبي، وللمدينة تاريخ عريق فقد بناها المرابطون في أواسط القرن الثاني عشر واتخذوها عاصمة لدولتهم، وأقاموا فيها عددًا من القلاع والحصون والمنشآت التاريخية مثل رباط الفتح ومسجد دار الخلافة وغيرها، ولقد شكل عصر الخليفة أبي يوسف المنصور عصر اكتمال بنائها وظهورها بحلتها النهائية الجميلة، وتتميز الرباط بحرارة مرتفعة خاصة في فصل الصيف؛ إذ يزداد فيها معدل الرطوبة بينما تكون معتدلة بعض الشيء في فصل الشتاء وباردة في أغلب الأحيان، ويعتمد سكانها في الاقتصاد على قطاع الصناعة وخاصة النسيج[٢].
السفر إلى الرباط
لا يمكن للسائح والمسافر مغادرة المغرب دون النزول في عاصمتها والتعرف على معالمها الجميلة، التي تعكس الترابط الحضاري بين الماضي والحاضر، وكذلك ترسم فكرة في خيال الناظر عن الغد الواعد الذي ينتظرها، ومن أبرز مواقعها السياحية نذكر[٣]:
- موقع شالة الذي يحمل معنى خاصًا لدى المغاربة لكونه المكان الذي تجمع فيه المجاهدون لمواجهة الأعداء في القرن العاشر للميلاد.
- السور الموحدي الذي بُني على عهد السلطان يعقوب المنصور الموحدي ويبلغ طوله 2263م ويمتد حتى الجهة الغربية من الرباط.
- السور الأندلسي الذي بُني في عهد الأندلس ويمتد إلى الجهة الشرقية من الرباط ولقد تعرضت بعض أجزائه للهدم.
- مسجد حسان الذي كان فيما مضى من أكبر المساجد مما جعله دارًا للعلم والثقافة وتعلم أحكام الدين.
- جامعة محمد الخامس وهي من أقدم الجامعات وأعرقها ولقد قسمت لقسمين هما جامعة أكدال والسويسي وتحتوي على كليات متعددة في شتى المجالات.