مدينة أبها
تُعرَف باسم مدينة الضّباب، وعروس الجنوب التي تقع في المملكة العربيّة السعوديّة التّابعة إداريًّا لمنطقة عسير، وتتميّز عن بقيّة مناطق المملكة بمناخها المعتدل صيفًا، الذي يهرب إليه سكّان البلاد لقضاء الصيف هربًا من القيظ في باقي المناطق، مما يجعلها وجهة مناسبة سواء للسياحة الدّاخليّة أو الخارجيّة، فهي تشهد تساقطًا للثّلوج في نهايات فصل الخريف وبدايات الشّتاء؛ نتيجة استقبالها لرياح موسميّة عابرة لبحر قزوين وتصل إليها من روسيا لتنخفض درجات الحرارة شتاءً إلى ست درجات تحت الضّفر، بالإضافة إلى سقوط الأمطار اليوميّة في فصل الرّبيع وأسبوعيًّا صيفًا، مما يزيد من الغطاء الأخضر فيها، أمّا صيفًا فلا تتعدّى درجة الحرارة العظمى فيها 25 درجة مئويّة، ولا يُغفَل ذكر موقع أبها المرتفع المتربّع على سلسلة جبال الحجاز، مما يعطيها مناظر طبيعيّة خلاّبة ومناخًا أروع. [١]
المعالم التّاريخيّة في أبها
لا تُقصَر السّياحة في أبها على مناخها المعتدل صيفًا والبارد شتاءً لمحبّي اللّعب بالثّلوج، بل تضم العديد من الأماكن الجاذبة للسّياح، ومن أبرزها: [٢]
- قرية المفتاحة، بناء هذه القرية مستوحى من التّراث العسيريّ وثقافتها، إذ تحتوي العديد من الأماكن الغنيّة تراثيًّا؛ مثل: مركز الملك فهد الثّقافي، ومركز الآثار، ومركز الإعلام، ومسرح المفتاحة، وتُعدّ هذه القرية الأولى في المملكة التي تحتوي العديد من الحرف اليدويّة، والتصوير والفنون الجميلة.
- قصر شدا، يعود تاريخ بنائه إلى عام 1927 الميلادي، ليكون مقرًا رسميًا للإمارة في أبها لاستقبال الوفود والشخصيّات رفيعة المستوى، وحُوّل في الوقت الرّاهن إلى متحف يحتوي قطعًا أثريّة تسرد تاريخ مدينتَي أبها وعسير وثقافتيهما من أدوات زراعيّة تراثيّة، وأدوات منزليّة، إلى جانب العملات المعدنيّة التي كانت متداولة في تلك الحقبة، والكثير من الصّور الفوتوغرافيّة للمدينة التي تعود إلى النصف الثّاني من القرن المنصرم، كذلك العديد من المخطوطات.
- قرية الحبلة، وتُعرَف باسم القرية المعلّقة، وتبعد عن مركز مدينة أبها مسافة عشرين دقيقة عبر قيادة السيّارة، والحبلة تعني المعلّقة إذ تقع في أعلى قمّة جبل، والطريق الوحيدة للوصول إليها تكون من خلال الجبال، ويمكن وصولها عن طريق التلّفريك إلى جانب السيّارة، ووفقًا للتّاريخ المروي لهذه المدينة فإنّها كانت ملجأ لعشيرة القحطان التي استوطنتها عند فرارهم من هجوم الأتراك عليهم، إذ تشكّل ملجأ حصينًا بسبب وقوعها على قمّة الجبل، وهناك طريق وحيدة للوصول إليها.
- شلاّل الدهناء، يوجد في محافظة تنومة التّابعة إداريًّا لمدينة أبها، وهو مجموعة من شلاّلات المياه المتساقطة بشكل شبه دائم، مما يزيد من بهجة المكان وسحره، وتبعد هذه الشلاّلات مسافة 100 كيلو متر إلى الشّمال من مدينة أبها.
- قلعة شمسان، يعود تاريخ بنائها إلى العام الثّالث قبل الميلاد، وهي قلعة حجريّة تقع على سفح جبل ويستوطنها مدفع الإفطار الرّمضاني التراثي في المملكة.
- حي البسطة، هو من الأحياء التّاريخيّة العريقة في المملكة التي تقع في مدينة أبها على ضفاف الوادي، ويربط بالضفّة المقابلة عن طريق جسر عثماني عتيق، ويحتوي حي البسطة العديد من الجسور والقلاع التي يعود تاريخها إلى العهد العثماني، بالإضافة إلى المتاجر، والمباني المصمّمة على الطراز التقليدي التراثي الذي كان سائدًا في تلك المدة.
الطبيعة في أبها
من الأماكن الطّبيعيّة التي تشكّل عامل جذب للسيّاح في مدينة أبها ما يلي: [٣]
- منتزه أبو خيال، الذي يُعطي السّائح شعورًا بأنّه في إحدى الدّول الأوروبيّة ذات الطّبيعة والغطاء الأخضر الذي يضفي الصّفاء والسّلام إلى الروح، وهو متنزّه مناسب للعائلات، ويحتوي الكثير من المرافق المناسبة للعب الأطفال، ومطعمًا للاستمتاع بوجبة عائليّة دافئة.
- التلّفريك، تجربة رائعة فريدة من نوعها في المحيط العربي والخليجي الذي يشترك في حدود مع المملكة، ويتيح التلّفريك إطلالة رائعة لمدينة أبها من الأعلى، وما يساعد في مناسبة التلّفريك في أبها هو الجبال التي تقع على قمّتها هذه المدينة، وتمر رحلة التلّفريك بجبال أبها، وجبل سودة، وبحيرة سعد التي تقع في وسط تلال تزيد من تألّقها.
- الجبل الأخضر، يُعدّ من أبرز عوامل الجذب السياحيّة في أبها، خاصّةً في أوقات اللّيل، إذ تمنحه إضاءة مدرجه بأضواء خضراء منظرًا مهيبًا وساحرًا وكأنّه قطعة من الجنّة، ويُعدّ الوجهة المثلى لمحبّي التسلّق، وملتقطي الصّور الفوتوغرافيّة التي تمنحهم صورًا بانوراميّة مميّزة لكامل المدينة عبر التلّفريك الكهربائي، دون نسيان ذكر وسائل الترفيه والرّاحة والاستجمام في هذا الجبل؛ إذ يحتوي مطعمًا، ومقهىً، ومتجرًا صغيرًا لبيع التذكارات والهدايا.
- جبل السّودة أو الجبل الأسود، الذي يصل ارتفاعه إلى 3.3 كيلو متر، ويُعدّ الوجهة المناسبة لمحبّي ممارسة الطّيران الشّراعي ضمن فعاليّات مهرجان عصيف الذي يُقام كل صيف، ومن التفسيرات غير المؤكّدة المتداولة بين سكّان المنطقة أنّ سبب تسمية جبل السّودة بهذا الاسم يعزى إلى أشجار الأراك الدّاكنة التي يكثر نموّها في تلك المنطقة، إلى جانب الغيوم الدّاكنة التي تلوح في الأفق فوق هذا الجبل ما يعطيه صورة قاتمة ولونًا داكنًا.
المراجع:
- ↑ "مدينة أبها: المناخ"، abha2.blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في ابها"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.
- ↑ "الاماكن السياحية في ابها .. تعرف على عاصمة السياحة العربية التي ستغير رؤيتك للسعودية"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.