أين تقع دار السلام

جمهورية تنزانيا

جمهورية تنزانيا المتحدة الواقعة في شرق إفريقيا تتكون من اتحاد تنجانيقا، وجزيرة زنجبار ذات الطابع المعماري العربي الإسلامي التي يعود تاريخها لعهد الإمبراطورية العمانية، واسم تنزانيا على اسم مملكة قديمة قامت في تلك المنطقة، يقع معظم القطر التنزاني الكبير في الأراضي الإفريقية، أما عن سكان هذا القطر فأغلبيتهم من الأفارقة وأقليات من أصول آسيوية وأوروبية، يعتمد اقتصاد البلاد على الإنتاج الزراعي، والبضائع المستوردة، إذ تعد تنزانيا من أفقر دول العالم، ويقطن 80 % من سكانها المناطق الريفية، ويعتمدون الزراعة كمصدر رئيسي للدخل، والصيد وتربية الحيوانات، إذ أن الطبيعة في تنزانيا تزخر بالحياة الطبيعية الغنية بالحيوانات؛ كالفيلة والزرافات و الأسود وغيرها الكثير من الحيوانات الطليقة التي تعيش في محمية سرنجيتي الوطنية وحظيرة سيلوس للحيوانات، ومن المدن الرئيسية في تنزانيا مدينة زنجبار، مدينة كلوة، طابورة، ومدينة دار السلام عاصمة تنزانيا سابقًا وهي موضع هذا المقال[١].


موقع دار السلام وتاريخها

تقع مدينة دار السلام في جمهورية تنزانيا على الساحل الشرقي للمحيط الهندي شرقي القارة الآسيوية، إذ تتمتع المدينة بموقع مميز على ساحل المحيط الهندي الشرقي، ومن أجمل الوجهات السياحية في تنزانيا، فتكثر فيها الشواطئ والحدائق الجميلة وسط مناظر طبيعية خلابة، يقصدها الزوار العرب لرؤية المتحف الوطني ودار الثقافة والعديد من الأماكن والمواقع التاريخية في البلاد، إضافة إلى كونها منطقة جذب سياحي مهم للبلاد فإنها منطقة مهمة لنقل البضائع مثل القطن والنسيج والأثاث وبالتالي تلعب دورًا مهمًا في تحسين الوضع الاقتصادي لتنزانيا[٢].

حظيت مدينة دار السلام بهذا الاسم في عهد السلطان سعيد بن سلطان عام 1866 وما زالت تحتفظ باسمها حتى اليوم، فكانت مدينة دار السلام عاصمة تنزانيا السياسية حتى عام 1974 عندما نقلت العاصمة إلى مدينة داخلية وسط جمهورية تنزانيا، وهي مدينة دودوما العاصمة السياسية الحالية لتنزانيا، بينما أكدت الآثار التاريخية التي وجدت في مدينة دار السلام هوية المدينة التاريخية العريقة والحضارات التي نشأت عليها قديمًا؛ بسبب موقع المدينة الاستراتيجي المطل على السواحل الشرقية للمحيط الهندي، إضافة إلى الأهمية التجارية التي تتمتع بها المدينة التنزانية دار السلام كونها نقطة الوصل للتبادل التجاري القائم بين العرب في شبه الجزيرة العربية وسكان مدينة دار السلام، وحافظت مدينة دار السلام على مكانتها وأهميتها بين المدن التنزانية بعد نقل العاصمة إلى مدينة دودوما؛ إذ إن مدينة دار السلام المدينة الأكبر من حيث المساحة والأكثر اكتظاظًا بالسكان في تنزانيا، وتضم المدينة أكبر ميناء في القارة الإفريقية على سواحل المحيط الهندي الذي يشهد أكبر حركة لنقل البضائع من وإلى المدينة[٣].


السياحة في دار السلام

تعد مدينة دار السلام من أفضل أماكن السياحة في تنزانيا وأجمل المدن على الإطلاق، لما تضمه المدينة من شواطئ جميلة مهيأة للسياح وعدد من الجزر الرائعة التي تستقطب الباحثين عن الهدوء والاستجمام في مثل هذه الأماكن الطبيعية، إضافة إلى ما تتمتع المدينة من معالم أثرية فريدة من نوعها؛ لأنها تجمع بين فن العمارة الألمانية والإنجليزية، كونها تعرضت في تاريخها لفترة من الاستعمار الألماني الذي ترك بصمة واضحة في معالم المدينة، وطوّر اقتصاد المدينة القائم على الزراعة والصيد إلى اقتصاد متعدد القوائم، وأنشا أهم المراكز الحضارية والمناطق الصناعية التي تصدر أهم السلع المحلية للعالم أجمع بفضل موقعها الساحلي، ومن أفضل المعالم السياحية في دار السلام ما يأتي[٤]:

  • المتحف الوطني وبيت الثقافة: شيّد هذا المتحف قديمًا بغرض جعله نصب تذكاري للملك جورج الخامس في عام 1940، وبعد استقلال البلاد تحول إلى متحف يعرض تاريخ الدولة على مرّ العصور، فيرى الزائر للمتحف التراث القبلي وتجارة الرقيق، وآثار لفترات الاستعمار التي مرت على تنزانيا، ومجموعة من الأدوات القديمة والحرف التقليدية التي تظهر مدى بساطة الحياة وروعة تاريخ هذه المنطقة، ويوجد في المتحف حفريات قديمة جدًا من بينها حفريات تدل على وجود الإنسان في أولدوفاي جورج.
  • جزيرة مبوديا: توجد داخل محمية دار السلام المائية، وهي معدة ومهيأة لاستقبال السياح والزوار في أيّ وقت، إذ تتمتع بجوها الهادئ بعيدًا عن ضوضاء المدينة وصخب الحياة هناك، ويعد هذا الشاطئ من أجمل شواطئ مدينة دار السلام، فرماله البيضاء الحريرية ومياهه الزرقاء الساحرة تمنحه جمالًا ورونقًا خاص، إضافة إلى توفير مكان استثنائي ومميز للمبيت في هذا الشاطئ عدة أيام؛ مثل استئجار كوخ صغير على الشاطئ مباشرة.
  • جزيرة بونغويو: تبعد مسافة أربعة أميال عن مدينة دار السلام، وهذه الجزيرة الجميلة ذات المياه الزرقاء النقية تضم العديد من الأحياء المائية الرائعة والشعب المرجانية بألوانها الفريدة والمميزة؛ كل ذلك جعل منها منطقة جذب سياحي في مدينة دار السلام خاصة لمحبي الطبيعة والراغبين في قضاء عطلة وسط أجواء طبيعية بحتة بين الخضرة والظل والماء.
  • متحف القرية: يقع متحف القرية على مسافة قريبة من مدينة دار السلام ويمتد على مساحة تبلغ حوالي 15 فدان، ويضم هذا المتحف الكثير من المساكن القديمة التي تنقل للزائر صورة حية لطبيعة الحياة في القرية التي تسكنها مجموعات أثنية، ويتيح المتحف للزائر فرصة مشاهدة الحرفيين القرويين، ويمارسون أعمالهم التقليدية كالنسيج والنحت والرسم، وتقام في المتحف عدة العروض راقصة تظهر الفن والتراث الخاص بالقبائل الإفريقية.
  • نصب أسكاري: يوجد وسط أشهر ساحات مدينة دار السلام، ويعد هذا النصب من أبرز المعالم التي تثير الإعجاب والتساؤل في نفس الوقت؛ كونه يعد نصبًا يعرض جنيًا يرتدي الملابس الخاصة به في الحرب العالمية الأولى حاملًا بندقية وموضوع باتجاه ميناء المدينة.
  • كاتدرائية القديس يوسف: وهي واحدة من أبرز المعالم السياحية في المدينة، شيّدت على يد المبشرين الألمان في الفترة الواقعة بين عام 1897 حتى عام 1902، وتسيطر الكنيسة على الواجهة البحرية لميناء مدينة دار السلام، وفيها العديد من النقوش الألمانية الأصلية وبعض الأعمال الفنية والمنحوتات؛ مثل الإغاثة المنحوتة الموجودة فوق المذبح الرئيسي.


المراجع

  1. "تنزانيا"، معرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
  2. "اين تقع دار السلام وما هي اهم المدن القريبة من دار السلام"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
  3. "أين تقع دار السلام"، المجنون ، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
  4. Azza Rezke (30-8-2017)، "8 من أبرز المعالم السياحة في دار السلام تنزانيا"، travelerpedia، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :