أين تقع صربيا

صربيا

تعرف رسميًا باسم جمهورية صربيا؛ لأن نظامها السياسي جمهوري، نالت استقلالها في الخامس من حزيران يونيو سنة 2006 جرّاء انفصال جمهورية الجبل الأسود عنها، فاتخذت من مدينة بلغراد عاصمًة رسميًة لها، واعتمدت الدينار الصربي عملًة رسميًة ساريًة في جميع دوائرها ومؤسساتها الحكومية والخاصة، وتنعم بموارد طبيعية هامة كالنفط، الغاز الطبيعي، والمعادن الثقيلة من الذهب، الفضة، الحديد والزنك، فيما تشتهر بإنتاج الفواكه، الحبوب، دوار الشمس، السيارات ومختلف معدات وأدوات النقل.[١]

بلغ عدد سكان جمهورية صربيا 7.209.764 نسمة حسب تقديرات تموز يوليو سنة 2014، وعليه فإن نسبة النمو 0.46%، وغالبية سكانها من الصرب بنسبة 83.3%، مع وجود أعراق أخرى من المجر، الغجر، البوسنيون، وغيرهم، يتحدثون اللغة الصربية كلغة رسمية بجانب المجرية والبوسنية، بينما يدينون بالديانة المسيحية على المذهب الأرثوذكسي بنسبة 84.6%، مع وجود كاثوليك، وبروتستانت، بالإضافة إلى مسلمين بنسبة 3.2%، وملحدين بنسبة 1.1% وديانات أخرى.[١]


موقع صربيا

تقع جمهورية صربيا وسط بلاد البلقان، وهي دولة حبيسة أي أنها غير محاطة بأي مسطح مائي من بحر أو محيط، وهذا أمر معيب بلا شك كونه يؤثر على المناخ بالدرجة الأولى، فنجد أن مناخ البلاد قاري، وفيما يتعلق بحدودها السياسية الجغرافية فتحدها هنغاريا من الناحية الشمالية، وكل من رومانيا وبلغاريا من الناحية الشرقية، ومقدونيا وكوسوفو من الناحية الجنوبية، وأخيرًا كرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود من الناحية الغربية، وعليه فإن مساحتها الإجمالية تساوي 88.361 كيلومترًا مربعًا.[١] وتجدر الإشارة إلى أن موقعها استراتيجي وسط القارة الأوروبية، فهي بمثابة همزة وصل بين الشرق والجنوب والوسط، وتتميز بأجواء ريفية هادئة تعج بالطبيعة الجبلية التي يقصها الهواة والمغامرون، وعليه يمكن القول إن موقعها أنعشها في عالم السياحة والسفر، كما أن ينابيعها المائية الساخنة جعلتها وجهة هامة في مجال السياحة العلاجية.[٢]


أبرز المعالم السياحية في صربيا

  • مدينة نيش: هي مركز السياحة في الجمهورية، وواحدة من أكبر مدن البلاد التي تتميز بطابعها اليوناني الجميل، وينابيعها الهامة في مجال السياحة العلاجية، إذ يؤمها السياح بقصد الاستشفاء من أمراض الروماتيزم.
  • حديقة كوباونك الوطنية: تقع في أعلى جبل في الجمهورية، وهو مصدر غني بالثروات المعدنية الثمينة، تتميز الحديقة بمناطقها الطبيعة الساحرة، يقصدها هواة رياضة التزلج على الجليد.
  • مدينة نوفي ساد: تقع على نهر الدانوب بما يجعلها واحدة من أجمل المدن؛ بفضل شواطئها النهرية ذات الهدوء الراقي، وعليه فهي وجهة للباحثين عن جلسات الاسترخاء والراحة بعيدًا عن الضجيج، كما أنها وجهة لمحبي المهرجانات الموسيقية، فهي تحتضن مهرجانًا سنويًا في شهر تموز يوليو.
  • مدينة سوبوتيتسا: تتميز بمبانيها التاريخية القديمة، فهي ذات طابع حضاري إغريقي، ومن أبرز معالمها كاتدرائية القديسة تريزيا أفيلا.
  • مدينة بريزرن: كانت عاصمة صربيا إبان حقبة القرون الوسطى، لكنها في الوقت الحاضر جزءًا من كوسوفو، أي خارج عداد جمهورية صربيا، إلا أن الصربيين يعتبرونها مدينة لهم لكنها منفصلة غير شرعية، علمًا بأن سكانها من الصرب أقلة، وأكثر ما يميزها حصن بريزرن الذي يعود إلى العصور الوسطى مع أن شكله الحالي يعود إلى الإمبراطورية العثمانية، بالإضافة إلى الكنائس القديمة التي تعبر عن طراز العمارية الصربية في القرون الوسطى.
  • حديقة djerdap الوطنية: تقع على نهر الدانوب قرب قلعة Golubac النهرية المهيبة، وهي بمثابة منتزه قومي، تضم 4 أودية تمتد على مساحة 115 كيلومترًا، أي ما يعادل 92 ميلًا، وأكثر ما يميزها نهر الباب الحديد، وهو أعمق نهر على مستوى العالم، بالإضافة إلى بحيرات خاصة لتوليد الطاقة الكهرومائية.
  • مدينة زلاتيبور: تقع غربي البلاد، تحتضن أماكن خاصة بالتزلج شتاءًا، من أشهرها المنتجع الموجود أعلى جبل في نوفي سادر يستوعب 5.400 متزلجًا في الساعة الواحدة، كما تحتضن المدينة أماكن للتنزه صيفًا، بالإضافة إلى قرى تاريخية قديمة، وكنائس تقليدية، ومتحف في الهواء الطلق، والعديد من مقومات الجذب.
  • بلغراد: كانت عاصمة يوغسلافيا، ثم أصبحت عاصمة صربيا حاليًا بعد استعادتها، تعد من أقدم مدن قارة أوروبا، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثالث ميلادي، تتميز بزحامها وصخبها، وهو أمر غير معيب، لا سيما وأنه لم يؤثر على أمن وأمان المدينة والسكان، بل على العكس من ذلك فهي مدينة آمنة تقل فيها نسبة الجريمة والعنف، كما أنها رخيصة الأسعار، وأما أكثر ما يواجه السائح الأجنبي فهو التعامل مع السكان؛ لأنهم لا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، وتجدر الإشارة إلى أن قلعة بلغراد هي من أشهر معالم المدينة التي تستحق الزيارة، فهي من أقدم الحصون في العالم، وتتميز بهندستها المعمارية التاريخية، ترتفع 125 مترًا عن سطح البحر في أعلى قمة جبلية بما يوفر للسائح إطلالة ساحرة لمشاهدة المدينة من علو، بما في ذلك مشاهدة التقاء نهر الدانوب مع نهر سافانا، وتحتضن القلعة حديقة داخلية جميلة مزينة بنوافير الماء، والتماثيل ، والمقاعد المظللة الخاصة للجلوس.
  • مدينة ليسكوفاتس: تعد وجهة لمحبي حفلات الشواء اللذيذة، فهي تشهد أسبوع الشيّ في شهر أيلول سبتمبر سنويًا، وهو مهرجان احتفالي يتخلله شّي اللحوم لمدة 5 أيام متواصلة، مع إغلاق باب المدينة وإقامة أكشاك الطعام من قبل التجار لعرض بضاتهم وإقامة مسابقات الطهي، والحفلات الموسيقية، والعروض، وعليه يمكن القول أن لحم مدينة ليسكوفاتس هو الألذ ولن يضاهيه لحم أي مدينة أخرى.[٣]
  • مدينة الشياطين: تقع جنوب البلاد على جبل رادان قرب كورسومليا، تضم تشكيلات صخرية غريبة بأشكار وأطوال مختلفة، يصل عددها إلى 202 تكوينًا، وقد وصفها البعض بأنها أهرامات أو أبراج الأرض، وقد أولتها الحكومة حماية خاصة منذ عام 1995 باعتبار كانت مرشحة ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة من الحملة الطبيعة.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "صربيا"، الجزيرة، 30-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
  2. " السياحة في صربيا وجهه سياحية صيفية مميزة و ممتعة"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
  3. " السياحة في صربيا وجهه سياحية صيفية مميزة و ممتعة"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
  4. "مدينة الشياطين المميزة فى صربيا"، المرسال، 2-6-2013، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :