بلغراد
هي إحدى مدن جمهوريّة صربيّا، والعاصمة لها، وتُعرف باسم المدينة البيضاء، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ويُشار إلى أنّها كانت مركزًا تقام فيها العديد من مستوطنات الإمبراطوريات التي توافدت لها والمتمثلة بالإمبراطوريّة البيزنطيّة، والرومانيّة، والعثمانيّة، والنمساويّة هذا بالإضافة إلى الإمبراطوريات الصربيّة الأخرى، وتحتوي هذه المدينة على مجموعة من المناطق والمعالم السياحيّة والأثريّة التي جعلت القطاع السياحي ينتعش فيها في السنوات العشر الماضيّة، وأهم ما يُميّزها في وقتنا الحالي الحياة الليليّة، وفي سطور موضوعنا اللآتي سنعرفكم على أهم معالمها السياحيّة الجاذبة للزوار المحليين والأجانب[١].
السياحة في بلغراد
توجد العديد من الأماكن التي يُمكن زيارتها في بلغراد، ومنها[١][٢][٣]:
- برج أفالا: هو عبارة عن برج اتصالات شديد الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاعه حوالي 204.68 مترًا، ويقع أعلى قمة جبل أفالا الموجود في المدينة، وأُنشئ هذا البرج في منتصف القرن العشرين، إذ استمر تصميمه حوالي أربع سنوات، وأهم ما يميّز هذا البرج طوله الشامخ إذ إنّه من أطول الأبراج الموجودة في دول البلقان، وهو من أطول الأبراج الخاصة بالاتصالات الموجودة على مستوى القارة الأوروبيّة، وتجدر الإشارة إلى احتواء هذا البرج على مجموعة من المصاعد السريعة، كما أنّ قمته مكوّنه من زجاج مضاد للكسر، ومن خلالها يمكن الاطلاع على كافة تفاصيل المدينة الرائعة.
- قلعة بلغراد: تقع هذه القلعة التاريخيّة العريقة في منتصف المدينة بالقرب من التقاء نهري الدانوب وسافا، وهي من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في المدينة، والتي تُعبِّر عن الأهميّة التاريخيّة والثقافيّة لها، وهي الهويّة الخاصة بالشعب الصربي، وتجذب هذه القلعة المئات من الوافدين المحليين والأجانب لها بصورة يوميّة، وزيارة هذه القلعة مجانيّة دون تذاكر، ويُشار إلى أنّ ارتفاعها يصل إلى حوالي 12.5 متر، وتُجاورها مجموعة من الشوارع والأسواق التي تجعل منها منطقةً حيويّةً خلال الليل والنهار.
- حديقة حيوان بلغراد: أُُنشئت هذه الحديقة قبل حوالي ثمانين عامًا، وتقع في منتصف متنزه كاليمغدان الموجود وسط المدينة، وهي الحديقة الرئيسة في البلاد الخاصة بالحيوانات، كما أنّها من أقدم الحدائق الموجودة في القارة الأوروبيّة، وتُغطي هذه الحديقة مساحاتٍ أرضيّةً واسعةً، وتضم ما يُقارب 1700 حيوان ينتمون لمئة وخمسين فصيلةً متنوعةً ما بين البري والبحري.
- ساحة الجمهوريّة: تقع هذه الساحة في منتصف مدينة بلغراد بالقرب من ستاري غراد، وهي من المعالم الحضاريّة السياحيّة البارزة في المدينة، وذلك بسبب احتضانها مجموعةً من الأبنيّة الشهيرة فيها كالمتحف الوطني، وتمثال الأمير مايكل، والمسرح الوطني، ويشار إلى أنّ هذه الساحة تحيي يوميًّا العديد من الحفلات الموسيقيّة والعروض الفنيّة المتنوعة مما يجذب لها مجموعةً كبيرةً من الزوار، وأكثر ما يُميّز هذه الساحة وجود ساعة ميلينيوم أو كما تُدعى الساعة الألفيّة الجاثية على موقع شاهق الارتفاع، والمصممة من الحديد الصلب والمطليّة بالكروم، والتي تعرض الحالة الجويّة للمدينة على مدار اليوم.
- شارع اسكدراليا: من أهم ما يميّز شارع اسكدراليا وجود الموسيقى بأنواعها هناك التي تؤدي إلى الوصول للأوركسترا، كما يحتوي على مجموعة من المطاعم القديمة والعريقة التي تقدم أطباق الطعام التقليديّة، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن التاسع عشر والقرن العشرين، وهي من مناطق الجذب السياحي في المدينة التي يتوافد إليها الزوار الأجانب للتقرب من سكانها المحليين والتعرف عليهم.
- معبد القديس سافا: أقيمت هذه الكنيسة على رفات القديس سافا الذي حُرِق من قبل الأتراك، وأُنشئت على الطراز المعماري الصربي البيزنطي في عام 1895 للميلاد، واستمر لمدّة مئة عام بسبب الحروب والحكم الشيوعي الذي تعرّضت له المنطقة، وانتهى الهيكل الخارجي بصورة كاملة في عام 2004 للميلاد، أما ديكوراته الداخليّة فما زالت مستمرةً حتى الوقت الحالي، ويُشار إلى استخدام الفسيفساء في تصميم القبة المركزيّة إلى جانب طلائها وطلاء الصليب القائم عليها بالنحاس، ويُعد هذا المعبد من أكبر المعابد الأرثوذكسيّة الموجودة في مناطق البلقان، إذ يتسع لحوالي عشرة آلاف شخص في نفس الوقت.
- القصر الملكي: شُيّد هذا القصر في المرحلة الواقعة بين عامي 1924 للميلاد، و1929 للميلاد بأمرٍ من الملك ألكسندر الأول، وصمم القصر الملكي على الطراز المعماري البيزنطي الصربي، وتُحيط به مجموعة من المدرجات الخاصة بالحديقة، وحمامات خاصة بالسباحة، وقسم خاص بالاحتفالات، ويقع هذا القصر على قمة جبليّة لواحدة من التلال المتواجدة هناك، ويشار إلى أنّ الزائر لذلك الموقع بإمكانه التمتع برؤية مميّزة للحياة في المدينة.
- منطقة زيمون: تدل هذه المنطقة على تاريخ المدينة العريق، إذ إنّها تتميّز بأبنيتها المعماريّة العائدة بتصميمها لتاريخ العصور والقرون الوسطى، بالإضافة إلى شوارعها وممراتها الضيقة، والمرصوفة بالحصى، وهذا ما يُعطيها منظرًا جماليًّا مميّزًا، والزائر للمدينة يلمس رائحى وةعبق التاريخ فيها.
- كنيز ميهايلوفنا: يقع هذا الشارع بين ميدان تيرازجي، وحديقة كالميجدان، ويُمكن الوصول له من أجزاء المدينة المختلفة، إذ يتوسطها مشكلًا مركزًا للثقافة والتاريخ في المدينة، وأهم ما يميّزه أنه الشارع الأجمل على مستوى مناطق أوروبا الشرقيّة والخاص بالمشاة، كما يعدّ من المناطق الرئيسيّة للتسوق بالمدينة نتيجة احتوائه على العديد من المحلات التجاريّة التي تضم أهم ماركات الأزياء الشعبيّة التقليديّة، وفيه يمكن التمتع بمشاهدة الأبنيّة ذات الطراز المعماري المذهل.
- حديقة كاليمجدان: هي مجموعة من ساحات القتال المحيطة بقلعة بلغراد الواقعة بين نهري سافا والدانوب، والتي تحوّلت لتصبح حديقة كاليمجدان التي تعني باللغة التركيّة قلعة ساحة المعركة، وتضم هذه المدينة مجموعةً من المطاعم والنوادي الليليّة والمقاهي التي تجعل الزائر لها يتمتّع بمناظرها الساحرة إلى جانب أخذ استراحة ممتعة في تلك المنطقة.
المراجع
- ^ أ ب "السياحة في بلغراد واهم المناطق الجذب السياحى فيها بالصور"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
- ↑ "السياحة في بلغراد"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
- ↑ رباب فاروق (2-12-2015)، "8 أشياء يمكنك القيام بها في بلغراد .. تعرف عليها"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
