السياحة في ملاكا ماليزيا

إقليم ملاكا

يعدّ إقليم ملاكا ثالث أصغر إقليم في دولة ماليزيا، يقع في الناحية الجنوبية من شبه جزيرة ملايو، يطل على مضيق ملاكا، ويحده من الناحية الشمالية إقليم نجري سمبلين، ومن الجنوب إقليم جوهر دار العظيم، يتربع على مساحة جغرافية تقدر بنحو 1.664 كيلو متر مربع، يعيش عليها ما يزيد عن 872.900 نسمة يتحدثون اللغة الماليزية رسميًا، إلى جانب الإنجليزية أيضًا باعتبارها قاسمًا مشتركًا بين كل الناس عالميًا، وأما عاصمة الإقليم فهي مدينة ملاكا الواقعة على بعد 148 كيلو متر إلى الجنوبي الشرقي من العاصمة كوالالمبور، وللمدينة قيمة تاريخية هامة فقد أدرجتها الجهات المختصة على قائمة مواقع التراث العالمي التي تتبع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم منذ السابع من تموز يوليو عام 2008، مما يعني أنها تزخر بالمعالم الفريدة التي تستحق الزيارة.[١][٢]


السياحة في ملاكا

تستقطب ملاكا الكثير من السياح والوافدين المحليين والعالميين؛ وذلك بفضل ما تمتلكه من مقومات سياحية تلعب دورًا بارزًا في مجال الجذب والترويج السياحي، ويمكن إجمال هذه المقومات فيما يأتي:

  • المتاحف: ومن أبرزها:[٣][٤][١]
    • المتحف الإسلامي: يحكي عن تاريخ انتشار الدين الإسلامي في دولة ماليزيا من خلال أعمال فنية، وكذلك صحف تاريخية باللغة العربية تبين طريقة تعليم المسلمين الماليزيين اللغة العربية.
    • متحف قصر سلطان ملاكا: صمم على طراز قصر السلطان منصور شاه الذي كان حاكمًا في البلاد قبل وصول الغزاة البرتغاليين إليها سنة 1.500م، وهو مكون من 3 طوابق، ويقدم حياة الماليزيين قديمًا في مملكة ماليزيا، يضم ما يزيد عن 1.300 قطعة فنية ما بين مجسمات، وتماثيل، ولوحات، وأسلحة، وحلي، وغير ذلك.
    • متحف بابا نيونيا التراثي: يقع في شارع هيرين الموازي لشارع جونكر، أسسه جماعة صينيون هاجروا إلى ماليزيا وأقاموا فيها واختلطوا بأهلها فاكتسبوا عاداتهم وتقاليدهم، ويحكي المتحف عن هذه الماعة التي تدعى بابا نيونيا.
    • المتحف البحري: صمم على طراز السفينية البرتغالية الغارقة في ساجل ملاكا، ويبلغ عرضها 34 مترًا، وطولها ثمانية أمتار، يركز على التاريخ البحري للمدينة إبان العصور الذهبية، فقد كانت ممرًا تجاريًا لماليزيا، وحكى أيضًا عن تاريخ البلاد بدءًا من عصر الغزاة البرتغاليين ثم الهولنديين وانتهاءً بالبريطانيين.
    • متحف السلاطين: يعدّ متحفًا أثريًا تاريخيًا كونه يحكي عن تاريخ السلاطين الملايويين الذين شكلو الحضارة القديمة لماليزيا واتخذوا ولاية ملاكا مركزًا لهم.
  • المسطحات المائية: ويقصد بها جميع الأماكن التي يقصدها السياح لممارسة الأنشطة المائية، ومنها:[٣][١]
    • قرية بانتاي كوندور: تبعد 17 كيلو متر عن ملاكا، وهي قرية مائية يقصدها السياح للاستمتاع بالصيد.
    • شاطئ تانجونج كلينج: يبعد 15 كيلو متر إلى الناحية الشمالية من مدينة ملاكا، يعده السياح من أجمل شواطئ المدينة ككل، يتميز بمياهه الصافية الرقراقة، وبوجود أشجار جوز الهند المرتفعة.
    • نهر ملكا: يؤمه السياح للاستمتاع بجولة نهرية عبر القارب، ويعدّ النهر وسيلة تجارة قديمة تربط بين ملاكا وجميع أنحاء العالم.
    • شاطئ تانجونج بيدارا: يعدّ واحدًا من أكثر الشواطئ ازدحامًا، تزين شاطئه الأشجار الجميلة، ويمكن للسائح ممارسة كافة الأنشطة والرياضات المائية، ويمكن الإقامة في مساكن منطقة بيدارا.
    • مزرعة التماسيح: تحتضن ما يزيد عن مئة نوعًا من التماسيح التي تتعامل مع السائح دون حواجز، وقد افتتحت سنة 1987م، وتشهد في يومي السبت والأحد عروضًا خاصة للتماسيح في حديقة المزرعة.
    • منتجع أفاموسا: هو منتجع ترفيهي يضم ألعابًا مائية مناسبة للكبار والصغار على حد سواء، ورحلات سفاري بين الطيور والحيوانات، بالإضافة إلى نشاطات رياضية منوعة من بينها لعبة الجولف، ويجد فيه أماكن إقامة خاصة.
    • جزيرة بيسار: تبعد عن مدينة ملاكا عشرة كيلو مترات، وهي واحدة من أكبر جزر دولة ماليزيا ككل، يقال أنها مهد الحضارة الماليزية استنادًا على وجود الكثير من مقابر النبلاء والملوك، وتضم شواطئ عديدة محاطة بالأشجار تتيح للسائح ممارسة الهوايات المختلفة بما فيها الصيد، والسباحة، والغوض، والرحلات البرية داخل الغابات، وغير ذلك.
  • المزارات السياحية والأثرية: ومنها:[٣][٤][١]
    • حديقة حيوان ملاكا: تضم 1.200 حيوانًا من مختلف الأنواع من أشهرها الثور الماليزي، والنمر الماليزي، والماعز البري، وتعدّ ثاني أكبر حديقة حيوانات في دولة ماليزيا بأسرها.
    • حصن القديس جون: شيده البرتغاليون إبان فترة احتلالهم البلاد كمعبد خاص تقديرًا للقديس جون، فيما أعيد بناؤه في القرن الثامن عشر الميلادي على يد الهولنديين، ويتميز بتصميمه المعماري الفريد كونه مبنيًّا على هضبة عالية من ناحية، وكذلك شكل المدافع الموجهة إلى الداخل من ناحية أخرى.
    • الميدان البرتغالي: يعرف أيضًا باسم ميدان بورتوجيز، أو لسبونة الصغرى، يبعد ثلاثة كيلو مترات عن مركز المدينة، يعده الماليزيون مركزًا للثقافة البرتغالية في البلاد عمومًا، ويحتضن الكثير من العروض الشعبية البرتغالية من بينها رقصات، ومقاطع موسيقية، وتوجد به عدة مطاعم ومقاهٍ لجلوس السياح والاستمتاع بالاحتفالات، وتجدر الإشارة إلى وجود لوحة إعلانات خاصة تسرد أبرز الأحادث الثقافية المقرر تنظيمها في الأيام القادمة.
    • عرض الضوء والصوت: يقع في منطقة بندر هيلز، يقدم تاريخ البلاد وأبرز الأحداث المهمة من خلال تمثيل حي وتجسد درامي تاريخي، وذلك بالاعتماد على الضوء والسرد والحوار والموسيقى.
  • المزارات الدينية: وتشمل المزارات الإسلامية والمسيحية:[٤][١]
    • مسجد مضيق ملاكا: يقع في جزيرة ملاكا الصناعية، يتسع ما يزيد عن 15 ألف مصلٍّ، له مئذنة واحدة منفصلة عن المسجد، ويعدّ تصميمه الهندسي مميزًا، يُضاء ليلًا بألوان مميزة تنعكس على سطح المياه المحيطة به؛ مما يضفي على المكان رونقًا وجمالًا.
    • مسجد كامبونج كيلنغ: يعدّ تحفة معمارية حقيقيه كونه يجمع عدة طرز معمارية في تصميمه وهي الطراز الصيني، والطراز السومطري، والطراز الهندوسي.
    • كنيسة المسيح: وهي خاصة بالمسيحيين البروتستانتيين، يعود تاريخها إلى سنة 1753م فهي واحدة من أقدم الكنائس البروتستانتينية في دولة ماليزيا قاطبة، بنيت وقتذاك احتفالًا بمرور 100 سنة على تحرر المدينة من الاحتلال البرتغالي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "رحلتي إلى ملاكا"، رحلتي، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.
  2. " السياحة في ولاية ملاكا ماليزيا"، المرسال، 17-8-2017، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.
  3. ^ أ ب ت omer lamam (5-12-2018)، "الاماكن السياحية فى ملاكا"، شركة ترافل للسياحة، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.
  4. ^ أ ب ت أمينة عبدالله، " اهم الاماكن السياحية فى ملاكا ماليزيا"، المحتوى، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.

فيديو ذو صلة :