من بنى مدينة سامراء

باني مدينة سامراء

تقع مدينة سامراء حوالي 124 كم شمال بغداد، هي واحدة من أربع مدن إسلامية مقدسة في العراق، وتعد أكبر مدينة قديمة معروفة في العالم بأسره بإطلالتها المهيبة التي تمتد حوالي 9 كم أفقيًا و 34 كم عموديًا على طول شرق ضفة نهر دجلة،[١] أنشأها الخليفة المعتصم عام 836 م ومن ذلك الوقت احتلت محل بغداد عاصمة الخلافة العباسية، حتى تخلى عنها الخليفة المعتصم عام 892 م، كانت سامراء أهم مركز في العالم الإسلامي وكان المسجد الكبير الذي يعد أكبر مسجد في العالم في ذلك الوقت على الرغم من البقاء القصير للخلافة العباسية في سامراء، ظلت روائع المدينة الفنية والأدبية والعلمية جزءًا مهمًا من التاريخ العربي والإسلامي، يعتقد الكتاب الإسلاميون في العصور الوسطى أن اسم المدينة مشتق من العبارة العربية - سر من رأى - والتي تترجم إلى (فرحة لجميع الذين يرون) غُيّر لاحقًا من قبل الجنود الأرمن إلى (سامراء) - من من رأى - وهذا يعني (حزن لكل من يرى)، وتعد سامراء مركزًا تجاريًا مهمًا في المنطقة وتمتلك المدينة بعض الصناعة والحرف اليدوية الصغيرة، بالإضافة إلى الإدارة المحلية، وفي 22 شباط 2006 حطم انفجار قوي قبة المسجد الذهبي في سامراء، أحد أكثر الأضرحة الشيعية أهمية في العراق مما أدى إلى يوم من الغضب الطائفي في المدن والبلدات في جميع أنحاء العراق.[٢]


أهم المعالم الموجودة في مدينة سامراء

  • أقدم كنيسة في سامراء : تقع في وسط مدينة سامراء وتطل القبة الفخمة والجرس على أقدم كنيسة في المدينة - كاتدرائية الصعود، بني في عام 1847، وكان المعبد الرئيسي في سامراء لمدة نصف قرن، وفي وقت سابق في مكانها كان هناك كنيسة خشبية صغيرة، وتعد كاتدرائية الصعود والتي تُعرف أيضًا باسم الكاتدرائية تكريمًا لقيامة المسيح مثالًا على الهندسة المعمارية الكلاسيكية، يهيمن على الجدران البيضاء للكنيسة قبة وجرس برج مع مستدقة، لذلك يبلغ ارتفاعها الإجمالي 56 مترًا، تحتوي الكاتدرائية على ثلاثة مصليات: الرئيسية - باسم الصعود ، واليمين - على شرف القديس ميخائيل ، واليسار - على شرف القديسة بانتيلييمون والقديس بولس كوميلسكي.[٣]
  • ضريحا الإمامين علي الهادي والحسن العسكري: وهما الإمامان العاشر والحادي عشر من أئمة الشيعة الاثنى عشرية بالإضافة لذلك تحتوي على سرداب سامراء الذي يعتقد الشيعة أن به المهدي المنتظر، ما جعلها محجًا ومزارًا لشيعة العالم في عدد من المناسبات.[٤]
  • المسجد الجامع : إذ يعد من أقدم المساجد الموجودة في العال ويتميز بوجود مئذنته الملوية أو اللولبية أسسه الخليفة العباسي المتوكل لكن في الوقت الحاضر لم يبق منه سوى الأرض التي بني عليها ومئذنته وأجزاء من الأسوار االخارجية[٥]
  • آثار مسيحية ويهودية: كمعبد التوراة أو ما يعرف بحي اليهود الذي بقي حتى خمسينيات القرن العشرين.


الاقتصاد في سامراء

يعتمد اقتصاد سامراء على قطاع الزراعة والصناعة؛ إذ توجد بها العديد من الشركات ضمن مجالات مختلفة كشركة صلاح الدين لوسائل الاتصال والصناعات الإلكترونية التي كانت تابعة لوزارة التصنيع العسكري، لكنها توقفت بعد الغزو الأميركي للعراق في أبريل لعام 2003، بالإضافة لذلك توجد بها الشركة العامة لصناعة الأدوية التي لها سمعة كبيرة؛ إذ أمّنت الاحتياجات المحلية خلال فترة العقوبات التي فرضت على البلاد ومازالت مستمرة حتى الآن ولم ينقطع إنتاجها، وتشغل قرابة 3000 عامل، كما يعتمد اقتصاد المدينة على قطاع السياحة الداخلية والخارجية وقطاع الخدمات لاحتوائها على تراث عريق ومراقد دينية شيعية.[٥]


المراجع

  1. "Samarra, Iraq", atlastours, Retrieved 14/7/2019. Edited.
  2. "Samarra", newworldencyclopedia, Retrieved 14/7/2019. Edited.
  3. "Famous monuments of Samara", advantour, Retrieved 14/7/2019. Edited.
  4. "سامراء"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "أقدم جوامع العالم| مسجد سامراء.. ما تبقى من أكبر مساجد العراق"، mobtada، اطّلع عليه بتاريخ 8-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :