كندا
تعرف رسميًا باسم جمهورية كندا، نظامها السياحي ملكي دستوري مع وجود برلمان ديمقراطي، نالت استقلالها عن التاج البريطاني في غرة تموز يوليو عام 1867 واتخذت من أوتاو عاصمة لها، عملتها الرسمية هي الدولار الكندي، تتربع على مساحة جغرافية قدرها 9.984.670 كيلو متر مربع لتكون بذلك ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، فيما بلغ عدد سكانها حسب تقديرات تموز عام 2014 حوالي 34.834.841 نسمة، غالبيتهم من الكنديين بنسبة 32.2%، مع وجود أعراق أخرى بنسب متفاوتة كالبريطانيين بنسبة 19.8%، والفرنسيين بنسبة 15.5%، والأسكتدلنديين بنسبة 13.8، وغيرهم، يدينون بالديانة المسيحية على مذهب الروم الكاثوليك بغالبية 40.6%، مع وجود طوائف مسيحية أخرى أكبرها البروتستانت بنسبة 20.3، ويوجد فيها مسلمون أيضًا، وهندوس، وسيخ وغير ذلك.[١]
موقع كندا
تقع جمهورية كندا في الجزء الشمالي من أمريكا الشمالية، تمتد من المحيط الأطلسي شرقًا إلى المحيط الهادي غربًا، يحدها المحيط المتجمد الشمالي من الناحية الشمالية، وجزيرة غرينلاند الدنماركية من الناحية الشمالية الشرقية، فيما تحدها الولايات المتحدة الأمريكية من الناحية الجنوبية، وعليه يمكن القول إنها محاطة بنسبة جيدة جدًا بالمسطحات المائية، فهي ليست دولة حبيسة، وعليه فإن مناخها يتباين ما بين البرودة في الشمال، والاعتدال في كل من الوسط والجنوب.[١]
معالم الجذب في كندا
تستقبل جمهورية كندا حوالي 35 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم سنويًا، وهو رقم ضخم، بل مهول ينم عن أنها دولة سياحية بامتياز، فعدد السياح يفوق عدد السكان، وعليه تلقّب الجمهورية بالبلد الأم، وتنعم بعائد اقتصادي كبير جراء ازدهار قطاع السياحة، وما لا شك فيه أنها تنعم بمورث حضاري ومناظر طبيعية جذابة يصعب حصرها بمجرد فقرة ضمن مقال بسيط، بل إنها دون مبالغة تحتاج إلى مُؤلَّف بأكمله، ويمكن إبراز أجمل المعالم فيما يأتي:[٢][٣]
- شلالات نياجرا: تبعد ما يزيد عن ساعة زمنية من مدينة تورنتو على طول حدود أمريكا، يمكن للسياح الاستمتاع بمنظر الشلال المميز والمضيق كذلك، بالإضافة إلى تجربة الغطس عبر القوارب والبراميل المحلية فهي تجربة شائعة منذ منتصف القرن التاسع عشر، كما شهد المكان مغامرات مشي باستخدام الحبال والمشابك والخطافات منذ الوقت المذكور حتى منتصف القرن الماضي، الأمر الذي طور أجواء احتفالية لا زالت حتى يومنا الحاضر، ومن أبرز المناطق التي يقصدها السياح للاستمتاع بجولة مشي خلابة منطقة كليفتون.
- حديقة بانف الوطنية: تقع في قلب جبال روكي في مقاطعة ألبرتا، يقدم للسائح مناظر طبيعية ساحرة تجمع ما بين البحيرات المائية الرقاقة، والقمم الجبلية المكسوة بالثلوج، والأنهار الجليدية، وهو مشهد يحبس الأنفاس ويثير السائح فيبدو مهووسًا بالتقاط الصور التذكارية، ومن أبرز الأماكن التي تستحق الزيارة بحيرة لويز وهي جوهرة الحديقة، وطريق إسفليدس باركواري الممتد من الحديقة المذكورة إلى معلم جاسبر، بالإضافة إلى بلدة بانف الواقعة جنوبي المنتزه وتوفر للسائح فرص إقامة بمختلف أنواع النزل، ومراكز تسوق في محال تجارية عدة، ومطاعم كذلك، وتجدر الإشارة إلى أن المنتزه يعد وجهة مناسبة لمحبي الرياضات الشتوية في فصل الصيف لا سيما وأنه موطن منتجع التزلج الشهير ليك لويز.
- برج CN تورنتو: يقع على ضفاف بحيرة أونتاريو في مدينة تورنتو، يعد من أبرز المعالم السياحي كونه أطول هيكل على مستوى العالم، إذ يتربع على ارتفاع 553 مترًا، يتميز بوجود أماكن ساحرة تطل على المدينة إطلالة بانورامية من أبرزها لوكوت وغلاس فلور، وبالنسبة لمن يعاني من فوبيا الأماكن المرتفعة فإن البرج نفسه يستحق الزيارة لا سيما في ساعات الليل عندما يُضاء بألوان رائعة.
- موقع كيبيك القديم: هو موقع تاريخي يحتضن العديد من الكنوز الأثرية التي تشهد تطورًا سياحيًا ملحوظًا من عام إلى آخر، وقد أدرجتها الجهات المختصة على لائحة مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو.
- قرية ومنتجع ويسلر WHISTLER: تبعد مسافة ساعتين بالسيارة عن فانكوفر، ويعد المكان بمثابة الضالة المنشود لمحبي الرياضات الشتوية وعلى رأسها التزلج، كما أنها تعج بالسياح صيفًا في ظل توفر رياضات الغولف والدراجات الجبلية، وعليه يمكن القول إن القرية سياحية على مدار السنة، وقد حظيت باهتمام دولي سنة 2010 فأصبحت أحد مواقع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2010.
- مباني البرلمان في أوتاو: تعرف باسم Ottawa’s Parliament Hill، توجد فوق نهر أوتاو، وتتميز بطراز معماري قوطي جذاب، بالإضافة إلى الشعلة المئوية المضاءة منذ عام 1966 احتفالًا بالذكرى المئة للكونفدرالية الكندية، يعود تاريخ بنائها إلى النصف الأخير من القرن التاسع عشر، ويوجد خلفها حديقة النحت.
- الموقع التاريخي سيغنال هيل: يعرف باسم St. John’s Signal Hill National Historic Site، يوجد عند ميناء سانت جون في موقع إستراتيجي مطل على المدينة والبحر، ويعود تاريخه لسنة 1901 بمناسبة ورود أول إشارة لاسلكية عبر الأطلسي من هذا الموقع، وقد لعب دورًا هامة إبان حرب السنوات السبع مع فرنسا، علمًا أن تحصيناته العسكرية حديثة نوعًا ما فقد بنيت سنة 1812، ومن أبرز معالم المكان برج كابوت الذي بني سنة 1897 احتفالًا بالذكري الأربعين لاكتشاف نيوفاوندلاند، ويمكن للسياح الاستمتاع بمناظر بانورامية للمدينة والساحل من نقطة.
- كيبيك: تتميز عن غيرها من المدن الكندية بكونها المدينة الناطقة باللغة الفرنسية، وهي عاصمة مقاطعة كيبيك، يزيد عن عدد سكانها عن 750.000 نسمة مع المناطق المحيطة، تأسست سنة 1608 وهي محاطة بأسوار فرنسية التصميم بنيت في القرن الثامن عشر الميلادي، وتجذب المدينة عادةً المهاجرين الجدد الناطقين بالفرنسية، لأن عمرانها وثقافتها ونمطها أقرب إلى أوروبا، ناهيك عن وجود فرص عمل للوافدين الجدد، مع إمكانية الاستقرار والعيش فيها.
المراجع
- ^ أ ب "كندا"، الجزيرة، 3-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "5 من أفضل المدن للعيش في كندا"، الموقع الكندي العربي، 10-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019.
- ↑ "السياحة في كندا : كل الأماكن السياحية في امبراطورية الطبيعة"، takeweek، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.