السياحة في التشيك وبولندا

جمهورية بولندا والتشيك

تعدّ جمهورية بولندا إحدى أكبر الدول في أوروبا الوسطى، وتحدها دولة روسيا وروسيا البيضاء وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وليتوانيا وألمانيا وأوكرانيا، ويعدّ الشكل العام للجمهورية تقريبًا مربعًا، ويبلغ عرضه حوالي 400-440 ميلًا، وتبلغ مساحة الدولة ككل 120727 ميل مربع، لذا تأتي المرتبة الثامنة في أوروبا من حيث المساحة المحتلة في القارة.[١]

توفر الحدود الشمالية لبحر البلطيق سهولة الوصول إلى موانئ الإسكندنافية وبحر الشمال، تقع البلاد بالكامل تقريبًا على سهل شمال أوروبا وهي أرض منبسطة، ونادرًا ما ترتفع فوق 350 قدمًا باستثناء الحدود الجنوبية وسلاسل جبال سوديتي وكاربات، وتعدّ قمة ريسي أعلى قمة جبلية، ويبلغ ارتفاعها 8200 قدم فوق مستوى سطح البحر، كما أن أطول الأنهار في الجمهورية هي التي تعبر الحدود الشمالية للبلاد، وهو نهر فيستولا الذي يمتد بطول 667 ميلًا في الوسط، ونهر أودرا الذي يبلغ طوله 530 ميلًا الذي يتدفق على طول الحدود الغربية لبولندا.[١]

مدينة ارسو هي عاصمة بولندا، وتعدّ أضخم مدنها، إذ يبلغ تعداد سكانها حوالي 1.7 مليون نسمة، تقع على نهر فيستولا، على بعد حوالي 350 كم من بحر البلطيق في الشمال، و217 كم من جبال الكاربات في الجنوب.[١]

جمهورية التشيك هي إحدى بلاد أوروبا الوسطى وهي بلد غير ساحلي، تحدها من الشمال جمهورية بولندا وألمانيا من الغرب والنمسا من الجنوب وسلوفاكيا من الشرق، وتعد مدينة براغعاصمتها وأكبر مدنها، إذ يبلغ عدد سكانها حوال 1.3 مليون نسمة، وتضم جمهورية التشيك الأراضي التاريخية في بوهيميا ومورافيا وجزءًا صغيرًا من سيليزيا؛ وقد ظهرت الجمهورية التشيكية الجديدة لأول مرة على الخريطة في بداية عام 1993، بعد تقسيم تشيكوسلوفاكيا السابقة، ويعدّ بلدًا غير ساحلي، وتغطي الجمهورية مساحة 78864 كيلو متر مربع.[٢]


السياحة في التشيك

  • غابة Białowieża: تعد غابة بياوفيجا أرضًا برية ودائية، تمتد على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا في أقصى شرق البلاد، وهي واحدة من آخر بقايا الغابات التي لم تُمَس في أوروبا، وتبلغ مساحتها بالمجمل أكثر من 3000 كيلو متر مربع، وتتمتع بمكانة كموقع تراث عالمي محمي من اليونسكو لبيئتها وجمالها الطبيعي البكر، وتشق طريقها في أعماق الغابات على طول مسارات المشي التي لا نهاية لها، ويُمكن هنا للزوار استطلاع أشجار البلوط العظيمة التي يزيد ارتفاعها عن 30 مترًا، أو رؤية قطعان البيسون الأوروبي المهددة بالانقراض.[٣]
  • مدينة مالبورك: تقع مدينة مالبورك بين بحيرات البلاج وحقول ماسوريا البولندية، وهي موطن لواحدة من أكثر بقايا القرون الوسطى الرائعة في أوروبا، لمحبي التاريخ والعمارة الإنسانية العظيمة، ويمكن القول بأنه لا يوجد مكان أكثر جمالًا في جميع أنحاء بولندا، وتوجد فرص لا حصر لها لالتقاط الصور بين مجمعات القلاع المترامية الأطراف في المدينة، والتي تشكل مجتمعة واحدة من أكبرها على الكوكب بأكمله؛ وهي قلعة الطوب الأحمر.[٣]
  • قلعة كارلستين: بُنيت قلعة كارلستين في عام 1348 تحت إشراف الملك التشيكي، والإمبراطور الروماني تشارلز الرابع، وهي فريدة من نوعها بين القلاع العديدة في البلاد، إذ أُسّست كمكان لحفظ كنوز الملك الملكية بشكل آمن، بما في ذلك الآثار المقدسة ومجوهرات التتويج من الإمبراطورية الرومانية، على الرغم من أن القلعة أعيد بناؤها في أواخر القرن التاسع عشر، إلا أنها جُدّدت من قبل المهندس التشيكي جوزيف موكر بأسلوب قوطي جديد خالص، وتحتفظ هذه القلعة بسحرها الشبيه بالقصص الخيالية، وهي اليوم واحدة من أكثر القلاع زيارةً في البلاد، وتتوفر جولات على أراضيها لزيارة قصر الإمبراطور، والمؤلف من خمسة طوابق وكنيسة الصليب المقدس، والتي تضم 129 لوحةً من لوحات الفنان القوطي ثيودوريك.[٤]
  • شلالات ريشوف: هي منطقة محمية منذ عام 1966 تشتهر بجمالها الطبيعي، وتقع في المناطق الجنوبية الغربية من سلسلة جبال Nízký Jeseník، وهي سلسلة من الشلالات والمناظر الطبيعية الخلابة، وواحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة في جمهورية التشيك، ويمكن استكشاف الوادي الصخري الذي تقطع من خلاله الشلالات مسارها عبر مسارات ملحوظة على طول مجرى نهر هنتافا، إذ يمر الزائرين عبر غابة جميلة غير مضطربة وآثار أنقاض قلعة مهجورة من القرون الوسطى.[٤]
  • حديقة كركونشي الوطنية: تعدّ حديقة كركونشي الوطنية موطنًا لأعلى سلسلة جبال في جمهورية التشيك، وهي مشهورة بمناظرها الطبيعية والأنظمة الإيكولوجية الفريدة التي تراوحت بين المروج الألبية والمستنقعات الجبلية، وحتى المنحدرات العالية والتندرا الفريدة من نوعها، صُنّفت كمحمية طبيعية لليونسكو في عام 1992؛ سواء كان الزوار يستقلّون التلفريك المريح إلى أعلى الجبل أو يمشون في درب عبر وادي Obří Důl الخلاب، فسوف يشاهدون مناظر بانورامية مذهلة في تعد الأفضل في جميع أنحاء جمهورية التشيك وبولندا.[٤]


أفضل وقت للسياحة في جمهورية التشيك وبولندا

يغلب المناخ القاري على الجمهوريتين، ويتميز هذا المناخ بصيف قصير حار إلى حدٍ ما وشتاء بارد، ويمكن أن يكون الربيع هو أفضل وقت للزيارة، إذ تميل هذه الأيام إلى الدفء، مع استمرار طقس لطيف معتدل في معظم شهر مايو، وهو أيضًا موسم الإزهار، فعندما تكون الأشجار المثمرة التي تصطف على العديد من الطرق التشيكية والبولندية في مُزهرة كاملة؛ يُوصى أيضًا بالخريف، إذ دائمًا ما يكون الطقس الصافي والمستقر غالب لعدة أيام متتالية في شهري سبتمبر وأكتوبر، مع وجود الكثير من مساحات الغابات في البلاد، ويعدّ هذا أيضًا وقتًا رائعًا لرؤية الألوان المتغيرة لأوراق الشجر.[٥][٦]


مراجع

  1. ^ أ ب ت "GENERAL INFORMATION ABOUT POLAND"، msz، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
  2. "THE CZECH REPUBLIC"، pragueexpert، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
  3. ^ أ ب Joseph Francis (14-6-2017)، "10 Most Beautiful Spots In Poland"، the culture trip، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
  4. ^ أ ب ت Helen Armitage (9-2-2017)، "The 12 Most Beautiful Spots In Czech Republic"، the culture trip، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
  5. "When to go"، rough guides، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
  6. "The Best Time to Visit Poland for Weather, Safety, & Tourism"، champion traveler، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.

فيديو ذو صلة :