أين تقع هامبورغ

موقع هامبورغ

تقع مدينة هامبورغ على نهر الإلب في شمال ألمانيا، وتحديدًا في أقصى الطرف الشمالي لوادي إلب السفلي، والذي يتراوح عرضه بين 8 و13 كيلو متر، ويقسم نهر الإلب في الجنوب الشرقي للمدينة القديمة إلى قسمين هما؛ نوردرلب وسودرلب، والتي تجتمع في غرب المدينة لتشكل أونترلب؛ الذي يصب في بحر الشمال على بعد حوالي 104 كيلو متر من هامبورغ، كما يصب نهران آخران في نهر الإلب وهما؛ نهر ألستر في الشمال، ونهر بيل في الشرق.[١]


وصف مدينة هامبورغ

يوجد في وسط مدينة هامبورغ بلدة قديمة تُدعى ألتشتات، وهي مستوطنة سابقة تعود بتاريخها إلى العصور الوسطى، ويحدها ميناء وسلسلة من الطرق والتحصينات القديمة، كما يوجد داخلها عدد قليل من المباني العظيمة التي تعود بتاريخها إلى ألف عام مضى، كما تضم بالإضافة إلى ذلك خمس كنائس رئيسية هي؛ سانكت جاكوبي، وسانت كاتارينين، وسانت بيتري، وسانت ميكايليس، بالإضافة إلى سانت نيكولاي، إلا أن الحريق الذي أصاب المدينة دمر جميع المساكن والمستودعات القديمة تقريبًا، وقد أُعيد بناؤها لأغراض معاصرة، كما يوجد في قلب مدينة هامبورغ بحيرة تبلغ مساحتها حوالي 1,840,000 متر مربع، وقد تشكلت من خلال سد ألستر، كما تضم العديد من الممرات المائية، والضواحي، وتتميز هامبورغ بالصيف المعتدل والشتاء البارد نسبيًا، بالإضافة إلى الرطوبة العالية والضباب المتكرر، ويبلغ متوسط درجات الحرارة في الشتاء حوالي 1.2 درجة مئوية، بينما يبلغ متوسط درجات الحرارة في الصيف حوالي 16.9 درجة مئوية.[١]


تاريخ هامبورغ

يعود تاريخ مدينة هامبورغ إلى أوائل القرن التاسع الميلادي، إذ نشأت في قلعة هامولبورغ الكارولنجية التي بناها شارلمان للدفاع ضد السلاف، وفي عام 834م أصبحت مركزًا تبشيريًا لشمال أوروبا، وقد نمت المدينة بسرعة وتطورت في النواحي التجارية، ففي عام 1241م شكلت تحالفًا مع لوبيك، والتي أصبحت أساسًا للرابطة الهانزية، وفي عام 1558م تأسست أول بورصة ألمانية فيها، وقد واصلت المدينة ازدهارها مع وصلو البروتستانت الهولنديين واليهود البرتغاليين بالإضافة إلى تجار القماش الإنجليز إليها، كما أنها وسعت علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة بعد عام 1783م، مما أدى إلى المزيد من التطور والازدهار.[٢]

احتل الفرنسيون هامبورغ في عام 1806م، وفي عام 1815م انضمت المدينة إلى الاتحاد الألماني، أما في عام 1842م تسبب حريق كبير في تدمير المدينة، وخلال الفترة بين عامي 1918م و1919م بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت هامبورغ جمهورية اشتراكية، أما في عام 1937م تنازلت المدينة عن ميناء كوكسهافن الخاص بها إلى بروسيا، لكنها حافظت على مدنها المجاورة ألتونا، وهاربورغ، واندسكبيك، كما تعرضت هامبورغ لأضرار جسيمة نتيجة قصف جوي خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1943م، مما تسبب في مقتل حوالي 55000 شخص، وبعد نهاية الحرب الباردة، أصبحت المدينة ميناءً تجاريًا للتجارة مع أوروبا الوسطى.[٢]


السكان في هامبورغ

يبلغ عدد سكان هامبورغ حوالي 1,739,117 نسمة، بكثافة سكانية تبلغ حوالي 6,010 نسمة لكل ميل مربع، وتعد ثاني أكبر مدينة في ألمانيا، وقد تراجع أعداد سكانها بشكل طفيف خلال الفترة بين عامي 1995م و2010م، إلا أنه بدأ يتزايد نتيجة انجذاب الناس لفرص العمل المتاحة فيها نتيجة تطور قطاع التكنلوجيا، إذ تبلغ نسبة الإناث بالنسبة للرجال بحوالي 1049 من الإناث لكل 1000 ذكر، وينتمي حوالي 27% من سكان هامبورغ إلى الكنيسة الشمالية الإنجيلية اللوثرية الشمالية، بينما تبلغ نسبة السكان الذين ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية حوالي 10.7%، كما أن 55% ليس لهم دين فيها، إذ تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 65% من السكان مسيحيون، و23% منهم بروتستانت، أما 31% منهم يدعون بأن الكاثوليكية هي دينهم الرئيسي، كما توجد العديد من الديانات غير المصنفة في هامبورغ، إذ يحاول المسلمون تصنيف ديانتهم فيها.[٣]


أبرز المعالم السياحية في هامبورغ

تضم هامبورغ العديد من المعالم المعالم السياحية في هامبورغ والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • مبنى سانت نيكولاي: كانت كنيسة القديس نيكولاي أطول مبنى في العالم خلال الفترة الممتدة بين عامي 1874م و1876م، كما أنها لا تزال ثاني أطول مبنى في هامبورغ بعد برج التلفاز، وقد دمرت الحرب العالمية الثانية معظمها، وتضم منصة يبلغ عرضها حوالي 76.3 متر، يمكن من خلالها الاطلاع على مركز هامبورغ، كما تضم سردابًا تحت الأرض يعبر عن أهوال الحرب التي مرت بها الكنيسة، كما تضم متحفًا يركز على ثلاثة أحداث مرت بها هامبورغ خلال الحرب العالمية الثانية وهي؛ القصف الألماني لكوفنتري في عام 1940، وعملية جومورها، بالإضافة إلى التفجير البريطاني الأمريكي لهامبورغ في عام 1943م، والذي كان على مدى ثلاثة أيام، وتسبب بمقتل 35000 شخص، وحرق جزء كبير من المدينة.[٥]
  • متحف همبرغر كونستهالي: يعد هذا المتحف أحد الكنوز الثمينة التي تعود إلى عصر النهضة، وقد أُقيم على مبنيين متصلين بممر تحت الأرض، إذ يعرض الجوانب الكلاسيكية في القرن العشرين، كما يضم غرفة تحوي العديد من المناظر الطبيعية التي تعود إلى القرن التاسع عشر، والتي جُمعت من قبل كاسبار ديفيد فريدريش، كما يعرض العديد من الأعمال التي تعود للفنانين الألمان المعاصرين.[٦]
  • المتحف البحري الدولي: يمتد هذا المتحف على أكثر من 10 طوابق من مستودع شحن مجدد من الطوب، إذ يعرض هذا المتحف ماضي هامبورغ البحري ومستقبله بالكامل، ويضم هذا المتحف أكبر مجموعة من الكنوز البحرية في العالم، فهو يضم 26000 سفينة مختلفة الطراز، و50000 خطة بناء، بالإضافة إلى حوالي 5000 رسم توضيحي، و2000 فيلم، وحوالي 1.5 مليون صورة وغيرها الكثير، إذ تعرض التاريخ البحري الممتد إلى 3000 عام.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب Helmuth Thomsen, Christopher Angus McIntosh, "Hamburg"، britannica, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Hamburg", nfoplease, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  3. "Hamburg Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  4. "Hamburg attractions", lonelyplanet, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  5. "Mahnmal St-Nikolai", lonelyplanet, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  6. "Hamburger Kunsthalle", lonelyplanet, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  7. "Internationales Maritimes Museum", lonelyplanet, Retrieved 24-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :