محتويات
الصناعة في ألمانيا وتطورها
في أواخر القرن التاسع عشرميلادي، تحولت الإمبراطورية الألمانية لتصبح من أهم قوة صناعية في العالم، إذ استطاعت ألمانيا خلال تلك الفترة من تجاوز مملكة بريطانيا، والتي تعدّ مهد الثورة الصناعية، وفي هذه الأثناء، امتلكت دولة ألمانيا جميع المقومات اللازمة لتشهد انتقال الثورة الصناعية إليها، إذ احتوت مناطق مثل السار (Saar) والروهر (Ruhr) وسكسونيا (Saxony) على مخزون كبيرمن الفحم، كما تواجدت في جبال الخام (Ore Mountains) وهازر (Hazr) على كميات كبيرة جدًًا من الحديد.[١]
أرقام تطوّر الصناعة في المانيا
فيما يأتي أرقام تعبّر عن تطوّر الصناعة في ألمانيا:[٢]
- القيمة المضافة الإجمالية في القطاعات الصناعية: تبلغ القيمة الإجمالية المضافة لعام 2017، 23,4%، حقّقها القطاع الصناعي الألماني، وبالمقارنة مع دولة فرنسا فقد وصلت هذه النسبة لـ 12,7 بالمائة، وفي مملكة بريطانيا لـ 10,1 في المائة.
- حجم مبيعات الصناعة: بلغ حجم المبيعات للشركات الصناعية الألمانية في عام 2017، 1893 مليار يورو، في القمة جاء مجال صناعة السيارات، بحجم مبيعات كبير وصل لـ 425 مليار يورو.
- العمالة في القطاع الصناعي: بلغ عدد العمال في القطاعات الصناعية الألمانية 6,2 مليون فترة عام 2017، موزعين على 45308 شركة صناعية ألمانية.
- أهم القطاعات الصناعية في ألمانيا: توجد أربعة قطاعات تسيطر على الصناعة في ألمانيا، منها؛ صناعة السيارات، بناء الآلات، الصناعات الكيميائية، الصناعات المختصة بالجانب الكهربائي، ومن الرياضيين العالميين الكبار شركات عالمية فولكسفاجن ودايملر وبي إم دبليو (جميعها وختصه في مجال السيارات) وشركة BASF (مختصه في المجال الكيميائي)، وسيمنز (كهربائيات)، أما بالنسبة لقطاع بناء الآلات تُعدّ الشركات متوسطة الحجم هي السائدة في ألمانيا.
- نسبة التصدير في الصناعة: نسبة تصدير الصناعات الألمانية 48,4 بالمائة، مع العلم أن شركات صناعة السيارات الألمانية تعمل في الخارج بإنتاج ضعفي أعداد السيارات الذي تنتجها داخل البلاد.
- الاستثمار في البحث العلمي: يبلغ حجم استثمارات القطاعات الصناعية خلال عام 2016 53,4 مليار يورو للميلاد في البحث والتطوير، فيما بلغ حجم إنفاق باقي القطاعات الاقتصادية 9,5 مليار يورو.
كيفية تطوّر ألمانيا في مجال الصناعة
منذ مطلع القرن التاسع عشر للميلاد، عانت دولة ألمانيا من عدة أزمات أعاقت تقدمها، فإضافة إلى الحروب النابليونية والأزمات الغذائية ما بين عامي 1816 و1817 للميلاد، كانت موانئ مدن هامبورغ وبريمن غائبة عن ساحة الخطوط التجارة الحيوية عبر المحيط الأطلسي.
ومنذ الوقت نفسه ومع كل ذلك، كانت مسألة تفكك ألمانيا لعدة دويلات هي أهم عائق يقف أمام تقدمها، وقبل سنة 1871 ميلادي كانت دولة ألمانيا منقسمة لعدة مجموعات من الدويلات التي تتميز بطابعها الحضاري والثقافي المشترك، ويتخللها من الداخل عدة خلافات والأزمات السياسية.
ومن ضمن الدويلات الألمانية، برزت مدينة بروسيا من أهم القوى الاقتصادية، إذ صُنّفت بروسيا ضمن قائمة أهم الدول الأوروبية اثناء انقضاء فترة الحروب النابليونية والتي عرفت في نهايتها مع سقوط الإمبراطور والقائد الفرنسي نابليون بونابرت خلال شهر يونيو/حزيران سنة 1815 ميلادي.[٣]
المراجع
- ↑ "كيف تطورت ألمانيا سريعًًا لتصبح قوة صناعية عالمية؟"، العربية، اطّلع عليه بتاريخ 19/52019. بتصرّف.
- ↑ ْ، "ألمانيا بلد الصناعة"، المركز الالماني للاعلام وزارة الخارجية، اطّلع عليه بتاريخ 19/52019. بتصرّف.
- ↑ "كيف تطورت ألمانيا سريعًًا لتصبح قوة صناعية عالمية"، العربية، اطّلع عليه بتاريخ 19/5/2019. بتصرّف.