أين تقع مدينة لاهاي؟

• ذات صلة
• اتفاقية لاهاي
• أين تقع لاهاي

موقع مدينة لاهاي

لاهاي هي إحدى المدن الأوروبية، بالتحديد الهولندية، تقع هذه المدينة إلى الغرب من هولندا ضمن مقاطعة هولندا الجنوبية، وهي عاصمة تلك المقاطعة الرئيسية، وبلغ عدد سكان مدينة لاهاي ما يقارب 508.5 نسمة حسب إحصائيات عام 2014م، وتقدّر مساحة تلك المدينة بحوالي 98.12 كم2²، وهي بذلك ثالث أكبر المدن الهولندية بعد كل من أمستردام وروتردام، تضم هذه المدينة عددًا من المنظمات العالمية، مثل محكمة العدل الدولية، ولاهاي هي المقر الرسمي للعائلة الملكية الهولندية، واس جرافنهاج هو الاسم الرسمي لها وتعني سياج الكونت، وُقّع على عدد كبير من المعاهدات العالمية في تلك المدينة، ولعل أبرزها اتفاقية لاهاي، وجدير بالذكر أن عاصمة هولندا هي أمستردام، لكن لاهاي لا تقل دورًا عن أمستردام في الأهمية؛ فهي تحتوي على مقرات الحكومة والوزارات والمحاكم العليا والبرلمان وغيرها من المصالح الحكومية الهامية في كافة الشؤون.^[١][٢]

تعتمد لاهاي في اقتصادها على الحكومة والتي هي مجال الخدمات الأساسي للخدمات المتبادلة داخل المدينة، واتساع حجم الحكومة الهولندية أدى إلى بناء جديد للمكاتب الخاصة بها، ويوجد في تلك المدينة عدد قليل من المصانع، في حين أن الشركات تتخذ من مدينة لاهاي مقرًا رسميًا لفروعها، وتوجد الكثير من المكاتب لعدد كبير من الشركات فيها، وتتمتع مدينة لاهاي بمناخ الأطلس المعتدل جاء هذا التصنيف حسب كوبن للمناخ CFB كباقي أجزاء هولندا، إلا أن موقعها على السواحل يجعل الشتاء معتدلًا فيها والصيف أيضًا، وتحظى كذلك المدينة بأيام تسطع فيها الشمس أكثر من غيرها.^[١][٢]

اقتصاد هولندا

تعد هولندا دولة صناعية للغاية، وتحتل مركزًا رئيسيًا في الحياة الاقتصادية لأوروبا الغربية وذلك منذ الحرب العالمية الثانية، وبالرغم من أن الزراعة تمثل نسبة قليلة من الدخل والقوى العاملة الوطنية إلا أنها تساهم في الصادرات الهولندية؛ وذلك بسبب ندرة الموارد المعدنية وأيضًا مع استثناء مهم للغاز الطبيعي، وتعتمد هولندا على الواردات الكبيرة من المواد الأساسية، وأيضًا تتمتع باقتصاد السوق، وكانت هولندا تشارك تقليديًا في مجالات كثيرة مثل النقل، واستخراج الموارد والصناعات الثقيلة، وفي ثمانينيات القرن الماضي كان المناخ الإيديولوجي يحبذ اقتصاديات السوق، مما أدى إلى إطلاق عملية خصخصة كبيرة أدت إلى تقليل التدخل الاقتصادي الحكومي وإعادة هيكل الدولة.^[٣]

شهرة لاهاي العالمية

توجد العديد من المجالات المختلفة التي تشتهر بها لاهاي على المستوى العالمي منها:^[٤]

• الاقتصاد: في ظل التنافس الشديد بين الدول في مجال الاقتصاد، تقبع في مدينة لاهاي العديد من الشركات العالمية متعددة الجنسيات، والمؤسسات التجارية الهولندية، وأكثر ما ينتعش فيها هو القطاع الخَدَمي من بنوك وتأمينات وغيرها، كذلك الأمر للقطاع الزراعي، أما بالنسبة للقطاع الصناعي فهو ضعيف في مدينة لاهاي.
• التعليم: على الرغم من عدم وجود جامعات معتمدة في لاهاي، إلا أنها تحتوي على العديد من المعاهد القوية العالمية في مجال القانون، والعلوم التكنولوجية، ويعد مستوى التدريب فيها من أعلى المستويات.
• عملية صنع السلام: تعد لاهاي من مدن السلام، فقد عُقد فيها مؤتمر لاهاي الأول للسلام والذي أدى إلى دخول المدينة في العالم السياسي وأصبحت به مركزًا دوليًا، وتحتوي على المقر القضائي لهيئة الأمم المتحدة.
• القطاع الخدمي: يعد مستوى المعيشة للأفراد القاطنين في مدينة لاهاي جيد، إذ تتوافر المواصلات من سيارات وسكك حديدية ومطارات يسهل التنقل من خلالها، وتتوافر الأسواق والبازارات المتنوعة، والتي تغذي جميع الأذواق والثقافات، إذ تحتوي على أسواق عربية وصينية وأوروبية وهندية وغيرها، وفيها المدارس والمجمعات السكنية، وتتوافر فيها الوظائف ودور للعبادة.

معالم مدينة لاهاي الهولندية

تتعدد معالم مدينة لاهاي، وفيما يلي بعض أهم وأبرز تلك المعالم:^[٥][٦]

• البيننهوف : أو ما يُعرف بالمحكمة الداخلية، هذا البناء هو أحد أقدم المباني المتواجدة داخل المدينة، جدير بالذكر أن البيننهوف كان المقر الخاص للأسرة الحاكمة داخل البلاد.
• بانوراما ميسداغ : تحتوي البانوراما ميسداغ على أقدم وأضخم وأجمل اللوحات العالمية القديمة، ولها شكل مستدير، وعندما تنظر إلى اللوحات ستجد وكأنك تشاهد منظرًا طبيعيًا أمامك على أرض الواقع، ربما كان السبب وراء ذلك هو الإضاءة القادمة من الأعلى، بالإضافة للرسم ثلاثي الأبعاد المبهر المماثل لواقع الحياة بصورة تفوق الخيال؛ إذ إنها ستجعلك تصدق أنها واقع وليست مجرد خيال.
• متحف موريتشويس : تُعرف هولندا بكثرة المتاحف التي تعرض أجمل التحف الفنية في أقدم المتاحف حول العالم، ويعد متحف موريتشويس على رأسها، أنشئ خلال العام 1641م، وهو الآن أحد أهم وأبرز المعالم الأثرية في لاهاي وهولندا.
• متحف جيميينت : يتواجد هذا المتحف في حديقة الحي المتواجدة في لاهاي الهولندية، يتميز بالروعة والجمال، يحيط بهذا المتحف التراث المعماري الأثري من كل جهة، وعند زيارة هذا المتحف ستشعر وأنك نُقلت إلى حقبة تاريخية قديمة، يتوجب عليك زيارة هذا المتحف عند الوصول إلى لاهاي، هو دون شك أحد أجمل وأمتع المتاحف في تلك المدينة.
• قصر السلام: يضم القصر مقر محكمة العدل الدولية، ومحكمة التحكيم الدائمة، ومنظمة مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص.
• قصر الثلوج: ويضم  مكتبة عامة وقاعات اجتماع ومكاتب تابعة للبلدية وغيرها.
• الحرم البرلماني وساحته المربعة: يضم مجموعة من القصور والمنازل ترجع في بنائها إلى القرن الثالث عشر، إذ كان يقيم فيها النبلاء وقادة الجيوش، وهي الآن تعد مكانًا لقيام الفعاليات والأنشطة المختلفة؛ كالمهرجانات وعروض السيرك وحتى المظاهرات والاحتجاجات السياسية، كما يقام في الساحة أسواق موسمية متنوعة تحظى بعدد كبير من الزوار.
• منتزهات متنوعة: فمدينة لاهاي مدينة خضراء تطل على البحر الشمالي، تكثر فيها المتنزهات وساحات الغولف، وبساتين الأزهار المختلفة، ويزورها محبو الراحة والهدوء، وممارسو التأمل، ومنها منتزه مادورودام الذي يضمّ معالم هندسية وثقافية مختلفة ويعدُّ الأشهر بين المنتزهات الأخرى.
• مادورودام: تعد جاذبية فريدة من نوعها، تشتهر مادورودام بمنمنماتها الواسعة والتي تصور الحياة في هولندا، ويمكن للزوار التجول في المناطق المختلفة والاستمتاع بها.
• متحف لومان: يتميز المتحف بأنه يمتلك أقدم مجموعة من السيارات في العالم، والتي يبلغ عددها أكثر من 250 سيارة.
• شيفنينغن والرصيف: تعد وجهة شهيرة وموطنًا للعديد من الناس ومن أفضل مناطق الجذب، وتعد المنطقة أيضًا مكانًا للعديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية.
• متحف بوابة السجن: هو هيكل بني عام 1296 كبوابة، وفي القرن الخامس العشر تحوّل إلى سجن، إذ قتل الأخوين كورنيليس ويوهان دي ويت؛ وذلك لأنهما كانا متهمين بمحاولة اغتيال الأمير ويليام الثالث، وفي عام 1672 نُصِبَ تذكار لهما في الفناء القريب، وكانت السجون القديمة وغرف التعذيب مفتوحة للجمهور خلال الثمانينات من القرن التاسع عشر، وكانت تشمل على مجموعة كبيرة من اللوحات والمطبوعات والاآثار.
• ريدرال/قاعة الفرسان: تقع في الطرف الشمالي من الفناء المركزي، وتعود للقرن الثالث عشر، وهو يعد مبنى تاريخيًا، وما يزال يستخدم لحفلات استقبال الدولة وافتتاح البرلمان، وتبلغ مساحة القاعة 40 مترًا، وتتميز بالعديد من النوافذ الزجاجية الرائعة الّتي تصور معاطف الأسلحة في المدن الهولندية.

تاريخ مدينة لاهاي

يعود تاريخ مدينة لاهاي الهولندية إلى العام 1248 م، في ذلك العام بدأ الدوق غليوم الثاني وهو حاكم مقاطعة هولندا في بناء قصر صغير للحكم وتوفي قبل إنهائه، أراد الدوق حينئذٍ أن يُنصب إمبراطورًا لمملكة ألمانيا الرومانية المقدسة، ثم تولى ابنه الإمبراطور فلوربس الخامس من بعده زمام الأمور فأكمل بناء القصر، وفلوربس الخامس هو أهم الحكام لمقاطعة هولندا، وبُنيت في تلك المرحلة كذلك قاعة الفرسان الخاصة التي تلقي فيها ملكة هولندا كلمة العرش السنوية في افتتاح برلمان البلاد السنوي، جدير بالذكر أن كلمة العرش تُلقيها الملكة يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر من كل عام.^[٧]

بُني في العام 1560 م بناء صغير يخص بلدية لاهاي، وبعد ثماني سنوات فقط اندلعت حرب بين كل من هولندا وإسبانيا، هولندا التي ترغب في الاستقلال وإسبانيا الدولة المستعمرة لهولندا، واستمرت تلك الحرب مدة 80 عامًا، وقد تعرضت مدينة لاهاي في تلك الفترة للنهب والحرق عدة مرات، ثم حصلت على استقلالها، وبقيت مدينة لاهاي لمدة تزيد عن ثلاثة قرون ونصف بعيدة عن الخراب والدمار الناتج عن الحروب، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية تعرضت لاهاي لهجوم القوات المظلية الألمانية في مايو عام 1940 م، ثم فشلت محاولات الألمان لاحتلال مقر الحكومة الهولندية.^[٧]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "لاهاي"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2019.
2. ^ ^{أ ب} "رحلة أسبوع لمدينة لاهاي الهولندية"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2019.
3. ↑ "Economy", britannica, Retrieved 13-10-2019. Edited.
4. ↑ "Working in The Hague", internations, Retrieved 13-10-2019. Edited.
5. ↑ "أجمل اماكن سياحية في لاهاي هولندا"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2019.
6. ↑ "14 Top Tourist Attractions in The Hague & Easy Day Trips", planetware, Retrieved 13-10-2019. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "لاهاي"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 12/9/2019.