أين تقع مدينة طروادة

أين تقع مدينة طروادة
أين تقع مدينة طروادة

موقع مدينة طروادة

مدينة تقع في شمال غرب الأناضول في تركيا، وكانت تسمى إيليون أو إيليوس، وباللاتينيّة كانت تسمى ترويا، وفي عام 1870م أُجريت أول الحفريات في المنطقة وعثر على بقايا ومظاهر للحضارة القديمة في الأناضول، وامتدت الحملات حتى عام 2005م كان آخرها حملة جامعة توبنغن عن طريق عالم الآثار مانفريد كورمان، وتقع المدينة القديمة على تل هيسارليك وهي مطلة على سهل ممتدّ على طول بحر أيجه التركي، وعلى بعد 4.8 كم من المدخل الجنوبي لمضيق الدرنديل، وبينت الحفريات أن المنطقة سكنت قبل 6000 سنة من الميلاد، وكانت تعد جسرًا يربط بين البحر الأسود وبحر أيجه والأناضول والبلقان، والموقع الأثري شاهد قوي على امتداد الحضارة الأوروبية في المنطقة لأكثر من 4000 سنة، وتعاقبت عليها الحضارة الإغريقية والرومانية والتركية.[١][٢]

طروادة منطقة استراتيجية لمدخل مضيق الدرنديل الجنوبي، وهي أفضل طريق بري ممتد من شمال ساحل الأناضول لغربه حتى مضيق الدرنديل للشاطئ الأوروبي، وبالإضافة إلى الموقع المميز فإن المدينة تحمل إرثًا ثقافيًا مهمًا يتأثر بالأعمال الأدبية كملحمة الإلياذة للمؤلف اليوناني هوميروس، وملحمة الإنيادة للمؤلف الروماني فرجيل، وفي المؤلفات ذُكرت أسطورة حرب طروادة وحصار المدينة لمدة عشر سنوات قبل غزوها من الجيش اليوناني بقيادة الملك أجاممنون، وفي روايات تاريخية أخرى أساسها العالم الألماني هاينريش شليمان، وتقول الرواية بان المدينة بدأت الحضارة فيها قبل 2700م، ثم احتلها الإغريق واندثرت المدينة.[١][٢]


جغرافية مدينة طروادة

تعد مدينة طروادة إحدى النقاط الإستراتيجية الواقعة عند المدخل الجنوبي لمضيق دردانيل، وهو مضيق ضيق يربط كل من؛ البحر الأسود وبحر إيجه من خلال بحر مرمرة، ويمتد في تلك المنطقة طريق بري إلى الشمال على طول الساحل في الطرف الغربي من الأناضول، وعند أضيق نقطة من مضيق الدردنيل الممتد إلى الشاطئ الأوروبي، وتحتل أطلال طروادة حاليًا الطرف الغربي من سلسلة التلال المنخفضة الواقعة في الجزء الشمالي الغربي الأقصى، عبر سهل نهر سكاماندر وبحر إيجه على بعد أقل من 6 كيلومترات إلى الغرب، كما توجد مضيقات الدردنيل في القسم الشمالي منها.[٣]


وصف مدينة طروادة

يصف الموقع الأثري لمدينة طروادة قصة تعود إلى 4000 عامًا ماضية، إذ تعد بقاياها الدليل على أول اتصال بين حضارات الأناضول وحضارات البحر الأبيض المتوسط، وقد بدأت العديد من الحفريات في تلك المنطقة منذ أكثر من قرن لفهم الأحداث التاريخية والتسلسل الزمني لتلك المدينة، إذ كشفت تلك الأبحاث أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان منذ 8000 عام، كما أنها كانت جسرًا ثقافيًّا بين مناطق؛ ترواس، والبلقان، وبحر إيجه، والأناضول، والبحر الأسود، من خلال الهجرات والاحتلال الذي تعرضت له، بالإضافة إلى التجارة ونقل المعارف، وتحتوي تلك المنطقة على العديد من المواقع الأثرية والتاريخية المهمة؛ كالمستوطنات والمقابر التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى تلال الدفن الهلنستية، والمستوطنات الرومانية واليونانية، والجسور الرومانية والعثمانية، والعديد من المعالم الأثرية التي تعود إلى معركة غاليبولي.[٤]

امتدت حملات التنقيب التي بلغت حوالي 24 حملة على مدى 140 عامًا، وقد كشفت تلك الحملات عن جميع فترات الاحتلال التي تعرضت لها المنطقة في القلعة والبلدة السفلية من المدينة، إذ ضمت المدينة حوالي 23 قسمًا من الجدران الدفاعية حول القلعة، و11 بوابة، بالإضافة إلى منحدر حجري مرصوف، أما الأجزاء السفلية من المدينة، فتضم خمسة معاقل دفاعية، كما كشفت حملات التنقيب على أن البلدة السفلى كانت موجودة في جنوب التل خلال جميع فترات ما قبل التاريخ، كما أن امتدت على مساحة تبلغ حوالي 300,000 متر مربع في أواخر العصر البرونزي، كما اكتشفت العديد من المعالم الأثرية؛ كمعبد أثينا والمقدس، والذي يعد جزءًا من مدينة إليون اليونانية والرومانية في مدينة طروادة.[٤]


أسطورة طروادة القديمة

اكتسبت طروادة شهرتها من ملحمة الإلياذة للفيلسوف هوميروس، والقتال الذي دار بين طروادة وإسبارطة، ويعتقد الكثيرون من علماء التاريخ أن الحرب حصلت فعليًا لكن بغير الأحداث الخيالية التي رويت في الملاحم، وتتحدث الملحمة عن عرافة تنبأت لملك طروادة بريام بأن ولده الذي سيولد سيتسبب بدمار طروادة، وقد ولد له ولد اسمه باريس أمر الخادمات بالتخلص منه، فوضعته الخادمات في جبل لينشأ كراعٍ للأغنام، وفي جبل الأوليمب أو جبل أوليمبوس جبل الآلهة اليونانية القديمة الإثني عشر، يحصل خلاف كبير بينهم بسبب غنى طروادة، وتحصل مشادة كبيرة بين ثلاثة آلهة نساء وهن أثينا وأفروديت وهيرا، وأصل الخلاف هو تحديد الأجمل بينهن، واتفق الثلاثة على الاحتكام لأول غريب بشري يرينه، وكان هذا الغريب باريس الراعي، وأغرت كل واحدة منهن هذا الراعي، فأغرته هيرا بالسلطة إن اعترف بجمالها، وأغرته أثينا بالمجد، وأغرته أفروديت بأنها ستهبه أجمل نساء الأرض، فوقع اختياره على أفروديت بسبب عدم اهتمامه بعروض الآلهة الأخرى، وأعطى أفروديت تفاحة لتغضب الآلهتان الأُخريان.[١][٢]

وفت أفروديت بوعدها لباريس ونقلته لطروادة وعرفته بأهله الذين فرحوا بعودته، بالرغم من تحذيرات أخته كاسندرا التي لعنها الإله أبولو وحرمها من أن يصدقها أحد إلا شقيقها الكبير هكتور، ولسدّ الدين أرسلت أفروديت باريس لإسبارطة حيث كانت هيلين زوجة ملك أسبارطة منيلاوس أجمل نساء الأرض، أوقع باريس هيلين بحبه وهربا لمدينة طروادة مشعلًا بذلك باريس فتيل الحرب الدامية، عندما علم الإسبارطون بالحادث جهزوا جيشًا كبيرًا من آلاف السفن بقيادة أخ الملك والبطل الإسبارطي آخيل، واستمر الحصار والحرب عشر سنوات، وخلال الحصار توقف البطل آخيل عن القتال بسبب مشاكل شخصية مع الملك، فأخذ ابن عمه باتروكلس درعه وحصانه وأوهم الجيش بأن آخيل عاد للقتال وتقاتل مع الأمير هكتور لكنه قتل واعتقد أهالي طروادة بأن آخيل قد قُتل، وعندما علم آخيل بذلك عاد للقتال للانتقام لابن عمه وصديقه الحبيب، وبالفعل دار قتال عنيف بين آخيل والأمير هكتور انتهى بقتل آخيل للأمير هكتور وربط آخيل جثته بالعربة ومضى يدور بجثته حول أسوار طروادة والجيش الطروادي ليثير الرعب والهزيمة في قلوبهم.[١][٢]

واستمر حصار المدينة لعشر سنوات، فلم يجد الإغريق حلًّا إلا الحيلة لدخول المدينة، فبنوا حصانًا ضخمًا أقنع جاسوس اسمه سينوس أهل طروادة بأنه هدية من الإغريق كعلامة لانتهاء الحرب والعودة للسلام القديم، وانطلت الحيلة على الطرواديين وأدخلوه داخل أسوارهم، وفي الليل فتح جيش الإغريق الحصان ونزلوا منه بعد اختبائهم فيه، وقتلوا حراس الأبواب وفتحوها، ونهبوا المدينة وقتلوا أغلب الرجال وأخذوا النساء أسرى، وقد قتل باريس أخيل بمساعدة الآلهة بينما كان يحاول الدفاع عن بنت عمه برسيس التي وقعت في حب أخيل.[١][٢]


حصار طروادة

يروى في طروادة الأسطورية أن باريس ابن الملك حُكم في مسابقة جمال بين الآلهة الإغريقية (أفرويت وهيرا وأثينا)، فاختار أفروديت التي قد وعدته بأن تزوّجه أجمل امرأة في العالم، وزار باريس بعدها ملك أسبرطة، فوقع في حب زوجته هيلين المعروفة بأنها أجمل امرأة؛ فأخذ باريس هيلين معه وذهبا إلى طروادة، فغضب منيلاوس وأقسم الإغريقيون (الآخيون) على الانتقام من باريس وشعب طروادة، فانطلقت حملة قادها أغاممنون وضم إلى جانبه عددًا من أبطال الإغريق.[٥]

حاصر الإغريقيون طروادة لمدة 10 سنوات، لكنهم أخفقوا في الاستيلاء على المدينة المحصّنة بأسوار عالية، وأخيرا أمر أوديسيوس العمّال ببناء حصان خشبي ضخم، واختبأ فيه عدد من الجنود الإغريقيين، بينما تظاهر الجزء المتبقي من الإغرق بالإبحار بعيدًا، وتركوا الحصان خارج المدينة، وقد أثار الحصان فضول أهل طروادة فأدخلوه إلى المدينة، بالرغم من تحذيرات لاوكون الكاهن الطروادي بألا يفعلوا ذلك، وفي الليلة تلك تسلّل الإغريق خارج جوف الحصان، وفتحوا بوابات المدينة لتدخل بقيّة القوات الإغريقية طروادة، ثم نفّذ الإغريق مبحة في شعب طروادة، وأحرقوا المدينة ونهبوها، وقد نجا إينياس وهو بطل ملحمة الإنيادة لفيرجيل مع عدد قليل من الطرواديين من المذبحة، وقتل باريس في الحرب ورجعت هيلين إلى منيلاوس.[٥]

وفيما عدا هذه الأساطير؛ فإن المعلوم عن تاريخ طروادة قليل، ويعرف علماء الآثار أن طروادة تأسست في أوائل العصر البرونزي الذي بدأ في آسيا الصغرى في 3000 ق.م، ومكان المدينة على سهل مرتفع بسهل خصيب، وكانت قريبة من طرف المضيق الجنوبي المعروف باسم الدرنديل) الذي كان يدعى هيليسبونت، واكتشف علماء الآثار 9 مدن بنيت في موقع مدينة روادة، وكانت كل مدينة تالية منهم تبنى على أقاض المدينة السابقة، وكانت طروادة الثانية والسادسة مدينتين غنيّتين؛ فقد عمل أهل طروادة بإنتاج السلع الصوفية وتربية الأغنام والزراعة، وتاجروا مع شعوب مختلفة.[٥]

والمعلومات التي يعرفها العلماء عن الحرب الحقيقية في طروادة قليلة جدًا؛ فقد وجد العلماء دلائل على أن الإغريق من الممكن أن يكونوا قد هاجموا طروادة ودمروها في حملة مشابهة للتي وصفت في الإلياذة، ولكن سبب الحرب غير معروف، ويعتقد العلماء اليونانيون أن طروادة قد سقطت في عام 1184 ق.م، ويظن كثير من العلماء أن المدينة السابعة التي أقيمت على موقع طروادة هي ذات المدينة التي كتب عنها في الأدب القديم الإغريقي، ويعتقدون أيضًا أن المدينة دُمّرت نحو سنة 1250 ق.م.[٥]


حرب طروادة

تعد حرب طروادة من القصص المهمة في الأساطير والأدب اليوناني، إذ كتب هوميروس؛ الشاعر اليوناني القديم، عن الأيام الأخيرة من تلك الحرب في ملحمته الإلياذة، وقد كان يُطلق عليها اسم إيليون أو ويليون، إذ سقطت تلك المدينة على الجيوش اليونانية التي غزتها، منهية بذلك حرب طروادة في الرابع والعشرين من إبريل في عام 1184 قبل الميلاد، إذ بدأت تلك الحرب عندما هرب أمير طروادة مع زوجة أحد الملوك اليونانيين، وقد أطلق عليها اسم الوجه الذي أطلق ألف سفينة؛ وذلك لأن زوجها مينيلوس جمع أسطول من السفن لاستعادتها من مدينة طروادة، وقد استمرت تلك الحرب التي كانت بين الإغريق الذين يُطلق عليهم اسم الآشيانيين، وأحصنة طروادة حوالي عشر سنوات.[٦]

وضع القائد اليوناني أوديسيوس خطة لاختراق المدينة المسورة في طروادة، وتظاهر الإغريق في ذلك الوقت بالتخلي عن محاربة جيوش طروادة، وقبل مغادرة الجيوش الإغريقية شواطئ طروادة، أعطوا حصانًا خشبيًّا عملاقًا كهدية لطروادة، ففتحت جيوش طروادة البوابات لقبول تلك الهدية، إلا أن القوات اليونانية المسلحة كانت في داخل الحصان المجوف، وقد دمروا مدينة طروادة، وبذلك انتهت الحرب لصالح الجيوش اليونانية، وتعد التواريخ المتعلقة بحرب طروادة مجرد تخمينات، إذ لم يعتقد الكثير من المؤرخين أن مدينة طروادة كانت موجودة حتى القرن التاسع عشر من خلال الآثار التي وجدها علماء الآثار للمدينة على التل بالقرب من بلدة هيسارليك التركية، كما أنه لا يجد دليل على وجود حصان خشبي في المدينة.[٦]


أبرز المعالم الأثرية في مدينة طروادة

تضم مدينة طروادة العديد من المعالم الأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٧]

  • المعبد الروماني: تضم تلك المنطقة الجدار الشرقي الذي كان جزءًا من الجدران الدفاعية على التل، إذ يبلغ ارتفاعه حوالي ستة أمتار، كما يبلغ سمكه حوالي خمسة أمتار.
  • البوابة الشرقية: يغطى الجدار المكون للبوابة الشرقية من الحجارة المكسوة، وقد كان يحمل الأعمدة في الطرف الشرقي من المعبد الروماني.
  • المعقل الشمالي الشرقي: وهو هيكل يبلغ ارتفاعه حوالي ثمانية أمتار مبني من الحجر المصقول، كما يضم جسرًا محملًّا بهيكل من الطوب الطيني الذي يعطي المعقل ارتفاعًا أكبر، ويوجد داخله بئر مربع الشكل ومحفور من الصخر، كما أنه ينحدر على عمق كبير، وقد بقي يستخدم لفترة طويلة.


مدن طروادة

فيما يأتي ذكر لمدن طروادة التسع:[٨]

  • طروادة الأولى: استمرت من 3200 - 2600 ق.م، وقد كانت مدينة طروادة منذ نشأتها حصنًا منيعًا؛ إذ كان يعيش زعيم مع أسرته وخدمه بين جدرانها، وكان الفلاحون والحرفيون والتجار يعيشون على منحدرات التل أو السهول، ودمرت طروادة الأولى بسبب حريق.
  • طروادة الثانية: استمرت من 2600 - 2300 ق.م، أعاد أهالي المدينة بناء القلعةبعد أن أحرقت، ووسعوا الأسوار وأقاموا مبنى فخمًا، وكان الناس العاديون ما يزالون يعيشون خارج المدينة، وقد احترقت طروادة الثانية كاملة.
  • طروادة الثالثة والرابعة والخامسة: منذ 2300 - 1900 ق.م، كان الشعب الذي عاش فيها غير منظم؛ فقد كانوا يلقون نفاياتهم وفضلاتهم على الأرضيات، فإذا ارتفعت الأرضيات بما عليها من فضلات كانوا يرفعون السقوف.
  • طروادة السادسة: استمرت من 1900 - 1275 ق.م، كانت المدينة أكبر من سابقاتها، لكن مع الاتساع لم تتجاوز 190 مترًا في قطرها، وكان أهلها يغزلون الصوف، ودمّر زلزال عنيف المدينة مع أسوارها الكبيرة.
  • طروادة السابعة: من 1275 - 1240 ق.م، أعيد بناء المدينة بأيدي أهلها الذين نجوا من الزلزال، وأُحرقت طروادة على يدّ الأعداء سنة 1240 ق.م.
  • طروادة الثامنة: 1240 - 1100 ق.م، بقي قسم من الأهالي على قيد الحياة بعد حروب طروادة، ولكن سرعان ما غلبهم على أمرهم البرابرة الذين نزحوا من وسط أوروبا، ثم اختفوا وأصبحت طروادة مهجورة.
  • طروادة التاسعة: من 1100 - 500 ق.م، أنشئ موطن لليونانيين سنة 700 ق.م تقريبًا ولم يدم أكثر من قرنين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Editprs of unesco, " Archaeological Site of Troy"، unesco, Retrieved 23-08-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Mark Cartwright (11-05-2018), " Troy"، ancient, Retrieved 23-08-2019.
  3. Michael Ray, "Troy"، www.britannica.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Archaeological Site of Troy", www.whc.unesco.org, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "تركيا تحتضن أسطورة "طروادة" التاريخية"، i0.turkey-post، اطّلع عليه بتاريخ 28-8-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب " Fall of Troy", www.nationalgeographic.org, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  7. Jess Lee (31-5-2019), "Visiting Troy from Istanbul: Attractions, Tips & Tours"، www.planetware.com, Retrieved 27-6-2019.
  8. "طروادة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 28-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :