وصف مدينة الدار البيضاء

وصف مدينة الدار البيضاء
وصف مدينة الدار البيضاء

الدار البيضاء

يُطلقُ على الدّار البيضاء اسم "كازابلانكا" أيضًا، وهي تُعدُّ من أكبر مُدن المغرب، وإفريقيا اقتصاديًا وديمغرافيًا، وتوجدُ الدّار البيضاء وسط غرب المغرب، ويصلُ عدد سكانها إلى 3,359,818 نسمة تقريبًا، وهي مدينةٌ رائعةُ الجمال، فتتميّزُ مبانيها بالقدم، والحداثة أيضًا، فقد مرّت هذه المدينة العريقة بتاريخ طويل تعاقبت من خلاله الحضارات عليها، وسنتحدث في المقال التالي عن تسمية الدّار البيضاء، وتاريخها، وأهمِّ المعالم السّياحية بها.


تسميةُ مدينة الدّار البيضاء

يوجدُ العديد من الرّوايات التي تُبين سببَ تسمية الدّار البيضاء بذلك، فيقولُ بعض المؤرخين بأنّ الدّار البيضاءَ ترجمةٌ حرفيةٌ لكلمة "كازابلانكا"، وقد استُخدِمت هذه الكلمة من قبل البحارة البرتغاليين في القرن الخامس عشر؛ وذلك للإشارة إلى المدينة، ويوجدُ قول آخر بأنّه يوجد بيت أبيض كان البحارةُ البرتغاليين يستدلون من خلاله على موقع الدار البيضاء، وقد ورد ذكرها من قبل الإخباريين البرتغاليين باسم "آنفا"، وآنفي"، وترجمتها الدار البيضاء.


تاريخ مدينة الدّار البيضاء

يرجعُ عهد الدّار البيضاء إلى الألف سنة قبل الميلاد، فقد اكتشفت الدّراسات الأركيولوجية عن وجود العديد من الآثار التي تدلُّ على أنّها من الأماكن القديمة التي سكنها الإنسان، فقد أقام بها كلٌّ من الفينيقيين، والرّومان، والبربر، كما كانت مركزًا تجاريًا هامًا لدى القرطاجيين، و اتخذوها كعاصمةٍ للبورغواطيين في القرون الوسطى، ويوجدُ عدّة مصادر ذكرت بأن أمازيغ مملكة بورطواغة هم من بنوا مدينة "أنفا"، ومعناها الدار البيضاء، وكان ذلك عام 768، ويوجدُ روايات ذكرت تسميات مُختلفة لها، ومنها "أنافا"، و"أنفي"، كما أنّه يوجدُ بعضٌ من المؤرخين يُعيدون بناء الدار البيضاء إلى أمازيغ الزناتيين. استخدم المرينيون الدّارَ البيضاءَ مركزًا للتّجارة البحريّة مع الخارج، وقد سيطر عليها البرتغاليون، ومن بعدهم الإسبان، وأُعيدَ إنشاؤها في عصر الدّولة العلوية في عهد حكم السلطان "سيدي محمد بن عبد الله"، وسُميت من وقتها الدار البيضاء، وقد أصبحت مكانًا مُفضلاً للعديد من القبائل، فأخذوا يتوجهون إليها، ومن هذه القبائل "دكالة"، و"الشاوية"، ومع مرور الزّمن أصبحت الدّار البيضاء مدينةً مُلائمةً للتّجار، والحرفيين من كافّة مناطق البلاد، وفي عهد الاستعمار أصبحت المدينةُ مركزًا رئيسًا لشركات فرنسا، وأنشطتها. وقاوم سكان الدار البيضاء الاستعمار، وكانت مركزًا مُهمًا للمُقاومة، وذلك بعد تفجير البارجة الفرنسية "كاليلي" عام 1907، ومن رجال المُقاومة المشهورين بها محمد بن محمد الزرقطوني. وعُقد بالدّار البيضاء مؤتمرًا دوليًا عام 1943 في ومن الملك محمد الخامس، وسُمي هذا المؤتمر بمؤتمر "آنفا" تمت به مُناقشة قرار الحرب العالمية الثانية، وحضر المؤتمر كلّ من رئيس الوزراء البريطاني "وينستون تشرشل"، والرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفلت"، والرئيس الفرنسي "الجنرال ديغول"، وعندما نالت المغرب استقلالها عام 1956، ازدهرت الدار البيضاء بصورة كبيرة من الناحية العمرانية، والديمغرافية الأمر الذي جعل منها أكبر مدينة في المملكة.


المعالم السياحية في الدار البيضاء

  • المدينة القديمة: توجد المدينةُ القديمة بجوار ميناء الدّار البيضاء، ويُحيطُ بهذه المدينة التاريخية سورًا يضمُّ العديد من الأبواب الرّئيسة، ومن أبرزها سور مراكش، إضافةً إلى كثيرٍ من المساجد القديمة، والبيوت العتيقة، كما يوجد بها أحياء عدّة، ومن أشهرها حي القناصلة، وحي الملاح اليهودي.
  • البرج التوأم: يُعدُّ البرجُ التوأم من الأماكن السّياحيّة الشّهيرة في الدّار البيضاء، وهما مبنيان مُرتفعان يصل ارتفاع كل منهما إلى 115 مترًا، ويوجد بهما 29 طابقًا، وذلك يجعل منهما أطول المباني في دولة المغرب، كما يُعدُّ البرجُ التوأمُ من المراكز التّجارية المهمّة، إذ يشتملُ على شركات عديدة.
  • كورنيش عين الدياب: يوجد في كورنيش عين دياب عدّة مرافق للترفيه، والتّنزه، فهو مُزدحمٌ بالزّوار، والسّكان الهاربين من ضغوطات الحياة، وبه كثير من المطاعم، والمقاهي، والفنادق الفخمة المُمتدة على طول الكورنش.

فيديو ذو صلة :