محتويات
المغرب العربي
منطقةُ المغرب العربي أو المغرب الكبير؛ هي المنطقة الغربية للوطن العربي، الواقعة في الجزء الشّمالي من قارّة أفريقيا، المُمتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط حتى ساحل المحيط الأطلسي، وهذه المنطقة تضمُّ خمس دول عربيّة هي: موريتانيا، الجزائر، تونس، ليبيا، والمغرب، تقعُ دولة المغرب في أقصى شمال أفريقيا، إذ تُطلُّ على البحر الأبيض المتوسط من جهة الشّمال، وعلى المحيط الأطلسي من جهة الغرب، ومن جهة الشّرق تَحُدُّها دولة الجزائر، ومن الجنوب تَحُدّها دولة موريتانيا، ومن أهمّ مدن المغرب: مدينة مراكش، ومدينة تطوان، ومدينة طنجة، ومدينة الرّباط وهي العاصمة، ومدينة الدار البيضاء وهي أكبر مدن المغرب.
الدار البيضاء
- لمحة تاريخية عن المدينة: مدينةُ الدار البيضاء أو كازابلانكا باللغة البرتغالية (Casablanca)، هي من مدن المغرب العربي التاريخية، وأكبر مدن المغرب، والعاصمة الاقتصاديّة لها، وهي من أهمّ وأكبر المدن في أفريقيا على الصّعيد الاقتصادي، إذ تتميّزُ بموقع متوسط في قلب المغرب، وهي من أكثر مدن المغرب اكتظاظًا بالسّكان، وأُطلق عليها أيضًا اسمُ مدينة الشّهداء، بعد سقوط آلاف الشّهداء خلال مقاومة العدوان البرتغالي والفرنسي، بالإضافة إلى تَعرُّضها لحصار شديد فترة أعمال الشّغب التي دارت عام 1981، وعرفوا بشهداء الكوميرة أو شهداء الخبز.
- موقع المدينة: تقعُ مدينة الدّار البيضاء في المغرب، في أقصى غرب شمال أفريقيا، بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي، وتبعدُ حوالي 95 كيلو مترًا إلى الجنوب عن مدينة الرّباط عاصمة المغرب.
- عمارتها: تتميّزُ المدينةُ بمبانيها الجميلة؛ فهي مزيجٌ متناسقٌ جميلٌ بين الأصالة والحداثة، فيها لمحة من الطّراز المعماري الفرنسي، فيوجد فيها المباني القديمة الصّغيرة جنبًا إلى جنب مع المباني الحديثة الشّاهقة، وفيها الفنادق الفخمة الكبيرة، والشّركات والمصارف المالية، والحدائق العامة الجميلة، ومع ذلك كلّه تبقى الدّارُ البيضاء مُتمسكةً بطابعها المغربي الأصيل.
- المناخ العام للمدينة: تتمتّعُ الدارُ البيضاء بطقس معتدلٍ يميلُ إلى البرودة؛ نظرًا لموقعها المُطل على المحيط الأطلسي، إذ إنَّ متوسطَ درجات الحرارة السنوية هو 18مئويةً.
الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية
الأهمية الاقتصادية
تُعدُّ الدارُ البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب، فهي تملك حوالي 55% من إجمالي وحدات الإنتاج في المغرب، بالإضافة إلى وجود 60% من الأيدي العاملة بمجال الصّناعة المغربيّة؛ جميعها وافدة من هذه المدينة، وتُعدُّ المدينة المركز المالي الرّئيس للمغرب، وهي مركز لأهم المَقرّات التابعة لأكبر الشّركات العالمية، ومن أهمّ القطاعات الاقتصاديّة في المدينة قطاعُ الخدمات وقطاع الصّناعة؛ وخاصة صناعة الطّيران، والسّيارات، وصناعة النسيج، والصّناعات الإلكترونية والصّناعات الغذائيّة والبناء والسّياحة.
أهميتها السياحية
تتمتعُ الدّارُ البيضاء بالعديد من الأماكن السّياحيّة المُتنوعة مثل؛ الحدائق الكبيرة والمُتنزّهات العامة مثل؛ حديقة الجامعة العربيّة؛ التي يُقام فيها العديد من المهرجانات وأبرزها مهرجان الدّار البيضاء السنوي، بالإضافة إلى تاريخ المدينة العريق وشواهدها التي مازالت حاضرة، مثل مركز المدينة التاريخي الواقع في المدينة القديمة الذي يحيطُ بها العديد من الأبواب والأسوار، وطبيعتها الخلابة التي تتميّزُ بأشجار النّخيل العالي الذي يَهبُ المدينةَ جمالاً وجلالاً منقطع النّظير.
أهم معالم المدينة
- المدينة القديمة: منطقةٌ تاريخيّةٌ تقعُ بالقرب من ميناء الدّار البيضاء، ويحيطُ بها سور فيه العديد من الأبواب الرّئيسة؛ ومن أشهرها باب مراكش، تضمُّ هذه المدينة القديمة العديد المعالم التاريخية المتمثلة في منازلها ومساجدها القديمة.
- حديقة الجامعة العربية: وهي من أهمّ الأماكن السّياحيّة في الدار البيضاء، التي تأسّست في بدايات القرن الماضي سنة 1913 ميلاديًا، تتميّزُ هذه الحديقة بمساحتها الواسعة وتصميمها على الطّراز الفرنسي للحدائق، وفيها العديد من الأشجار والمساحات الخضراء وأماكن للعب الأطفال.
- باب مراكش: من الشّواهد التاريخية التي مازالت قائمة، الذي يتمتّعُ بمكانة سياحيّة مهمة في الدار البيضاء، فهو أحد أبواب المدينة القديمة، التي يأتي إليها السّياح لرؤية معالم وآثار التاريخ القديم.
- مسجد الحسن الثاني: هو من أكبر المعالم الدّينيّة في المغرب، يقعُ هذا المسجد بالقرب من المدينة القديمة على ساحل المحيط الأطلسي، يتمتعُ بعمارته التي تُظهرُ الفن المغربي الأصيل، ومسامته التي تستوعب أكثر من 25 ألف مصلي.