محتويات
الضغط النفسي والتوتر
يشير مصطلح الضغط النفسي، أو التوتر إلى الاضطراب النفسي الذي يصيب الإنسان بفعل مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، مما يؤثر على النواحي النفسية أو الجسدية عنده أو الاثنتين، وتؤثر الاستجابات الفردية للضغط النفسي على الفرد نفسه وعلى ما حوله، وينظر كثيرون إلى الضغط النفسي بوصفه تجربة سلبية، سيما في ظل عوامل التوتر المفرطة في حياتنا الحديثة، بيد أن الضغط النفسي وفقًا للمنظور البيولوجي يكون إما محايدًا وإما سلبيًا وإما إيجابيًا. وعمومًا، يرتبط الضغط النفسي بجملة من العوامل الخارجية والداخلية؛ فالعوامل الخارجية تشمل العمل والعلاقات مع الآخرين، والوضع العائلي والتحديات والصعوبات التي يواجها الفرد يوميًا، أما العوامل الداخلية فتحدد قدرة الجسم على الاستجابة إلى العوامل الخارجية المسببة للضغط النفسي والتعامل معها، وتشمل أبرز تلك العوامل الداخلية كلًا من الوضع الصحي للفرد، والحالة الغذائية، ومستويات اللياقة العامة والحالة النفسية، وعدد ساعات النوم والراحة اليومية. [١]
التخلص من الضغط النفسي والتوتر
تسري المقولة الطبية الشائعة "الوقاية خير من العلاج" على حالات الضغط النفسي عند الإنسان، إذ ثمة بعض الخطوات البسيطة التي يستطيع الشخص اتباعها للتخلص من الضغط النفسي والتوتر مثل: [٢][٣]
- الإفصاح عن المشاعر والأفكار إلى أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقريبن أو مجموعات الدعم النفسي.
- ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء.
- استخدام تقنيات إدارة الوقت، وتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة وتجنب أدائها دفعة واحدة.
- عدم التركيز على الأمور والأشياء التي يعجز الشخص عن تغييرها، وتركيز الجهد على الأمور التي تمنح مشاعر إيجابية للشخص.
- ممارسة التمارين الرياضية دوريًا وبانتظام، فهذا الأمر يشكل وسيلة مثالية للتخلص من الضغط النفسي، فلا ينبغي للشخص أن يقصر نشاطه على تمارين المشي والتنزه، وإنما يجب أن يتبعها بأنواع التمارين الأخرى، ولا بدّ له من ممارسة التمارين الرياضية مدة 20 دقيقة بمعدل 3 مرات أسبوعيًا بالحد الأدنى.
- تجنب جميع المواقف المسببة لأعراض التوتر والضغط النفسي، مثل الصراع والنقاش مع الآخرين.
- قضاء وقت كافٍ للاسترخاء يوميًا، وتخصيص بعض الوقت لقضائه مع الأفراد الإيجابيين الذي يبثون مشاعر البهجة والرضى في نفس الشخص.
- اتباع نظام غذائي صحي قائم على الإكثار من الفواكه والخضروات الطازجة، وتجنب الأطعمة الدهنية والحلوة.
- النوم لساعات كافية يوميًا، والحرص على ممارسة بعض العادات الصحية التي تفيد في الاسترخاء قبل الخلود إلى النوم، مثل القراءة.
- تحديد الحالات والمواقف المسببة للضغط النفسي والتوتر، وتجنبها قدر المستطاع.
- تحديد المواقف التي لا يستطيع الرجل السيطرة عليها.
- الاستعداد المسبق للمواقف والحالات المسببة للتوتر والضغط النفسي، مثل الاستعداد المسبق لرحلة طويلة، أو وضع قائمة بالأشياء الواجب فعلها.
- تجنب التدخين أو شرب المشروبات الكحولية لتخفيف عوامل التوتر والضغط النفسي، فهذه الأمور تفاقم الحالة النفسية سوءًا.
أضرار الضغط النفسي والتوتر
يعرف الضغط النفسي بأنه من الأمور التي تواجه الإنسان كثيرًا؛ فإما أن يكون أمرًا إيجابيًا يبقي الشخص متيقظًا ومستعدًا ومتحفزًا لمواجهة التحديات والمخاطر، وإما يكون تجربة سلبية، وعندما يواجه الشخص تحديات مستمرة ومتلاحقة دون أي راحة أو استرخاء بين مسببات الضغط النفسي سيصاب بالتعب والإنهاك جرّاء ذلك، وعمومًا، يمتلك الجهاز العصبي اللاإرادي في الجسم استجابة داخلية للضغط النفسي، مما يسبب تغيّرات فسيولوجية تُمَكِّن الجسم من مجابهة المواقف العصبية، وتنشط هذه الاستجابة في حالات الطوارئ، وهي تعرف بمصطلح استجابة المواجهة أو الهرب، وقد تغدو هذه الاستجابة مزمنة نتيجة مرور الإنسان بأوقات طويلة من الضغط النفسي، مما يلحق به أضرارًا جسدية ونفسية. [٤]
وعمومًا، تسبب حالات الضغط النفسي المستمرة معاناةَ الشخص من حالة معروفة بالضائقة النفسيّة Distress، وهي رد فعل سلبي على الضغط النفسي، وتؤثر حالة الضائقة النفسية على التوازن الداخلي للجسم، فيعاني الشخص حينها من أعراض جسدية تتجلى في الصداع، واضطرابات المعدة، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات النوم، وخلل وظيفي جنسي، وقد يعاني الشخص أيضًا من اضطرابات نفسية جرّاء حالة الضائقة النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق، وتشير بعض الدراسات إلى دور الضغط النفسي في ظهور أعراض وأمراض معينة عند الإنسان ومفاقمتها؛ إذ ثمة صلة بين الضغط النفسي وبين ستة من الأسباب الرئيسة للوفاة في العالم وهي: أمراض القلب، والسرطان، وأمراض الرئة، والحوادث، وتليف الكبد والانتحار.[٤]
أسباب الضغط النفسي والتوتر
تختلف أسباب الضغط النفسي بين فرد وآخر، وهي تشمل عمومًا أسبابًا متعلقة بالعمل أو ضغوط الحياة المختلفة مثل: [٥]
- الإحساس بالضيق وعدم السعادة في العمل.
- تحمل أعباء ومسؤوليات كثيرة في العمل.
- العمل لساعات طويلة.
- العمل في ظل ظروف خطيرة.
- الإحساس بالقلق وعدم الآمان بشأن مستقبل العمل أو إمكانية الحصول على ترقية.
- مواجهة بعض سلوكيات التمييز أو المضايقة في العمل.
- التسريح من العمل.
- وفاة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
- المعاناة من مشكلات عائلية مثل الطلاق.
- زيادة الأعباء المالية على الشخص.
- الإقدام على الزواج.
- الانتقال إلى منزل أو عمل جديدين.
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.
- الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية والعاطفية المختلفة، مثل القلق أو الاكتئاب أو الحزن أو الشعور بالذنب.
- الإشراف على رعاية أحد أفراد الأسرة المسنين أو المرضى.
- التعرض إلى حدث صادم وعنيف، مثل كارثة طبيعية أو السرقة أو الاغتصاب أو السلوك العنيف بحق الشخص أو أحد أفراد أسرته.
أعراض الضغط النفسي والتوتر
يؤثر الضغط النفسي والتوتر في المقام الأول على الحالة العاطفية للشخص، مما يؤدي إلى معاناته من بعض الأعراض النفسية، وتشمل الأعراض الأولية للضغط النفسي ما يلي: [٦]
- العصبية.
- القلق المفرط.
- تغيّر أنماط النّوم عند الشخص.
- التشوش والارتباك.
وبطبيعة الحال، تؤثر الأعراض النفسية السابقة على الحالة الجسدية للشخص، فيبدو قلقًا وعصبيًا ومشتت الذهن وغضِبًا، وهكذا تسبب زيادة مستوى الضغط النفسي، أو استمراره مدة طويلة، ومعاناةَ الشخص من أعراض نفسية أو جسدية أشد وطأةً مثل: [٦]
- الإعياء الشديد.
- الاكتئاب.
- التفكير بأفكار حول إيذاء النّفس أو الآخرين.
- آلام الصداع.
- القيء أو الغثيان.
- الإسهال.
- الإحساس بضيق أو ألم في الصدر.
- الأرق.
- ضيق التنفس.
- تسارع دقات القلب.
- فرط التنفس أو الشعور بالاختناق.
المراجع
- ↑ "Stress", medicinenet, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Stress", betterhealth, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Stress", nhs, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ^ أ ب "Stress", clevelandclinic, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Causes of Stress", webmd, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ^ أ ب "Stress", emedicinehealth, Retrieved 2019-12-24. Edited.