أهم معالم الاسكندرية

أهم معالم الاسكندرية
أهم معالم الاسكندرية

الإسكندرية

تقع مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر، على البحر الأبيض المتوسط، وتعدّ الميناء الرئيسي في مصر، كما أنّها مركز التجارة والنقل فيها، بالإضافة لأنّها المدينة الصناعية الرئيسية، إذ يُنتج فيها النفط المكرر، والمنسوجات القطنية، والمواد الغذائية وغيرها، كما تضم المدينة العديد من المتاحف؛ كالمتحف اليوناني الروماني؛ الذي يضم مجموعة واسعة من الفنون القبطية والرومانية واليونانية، وغيرها، بالإضافة لمكتبة، ومتحف، وقبة فلكية، وقاعة مؤتمرات، وغيرها من المعالم الأثرية والسياحية المهمة، والتي يقصدها العديد من السياح من جميع أنحاء العالم.[١]


أهم معالم الإسكندرية

تضم مدينة الإسكندرية العديد من المواقع السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]

معبد سيرابيوم

يعد معبد سيرابيوم من معابد مصر القديمة، والتي كانت مكرّسة لعبادة الإله اليوناني المصري سيرابيس، إذ اكتشفت أنقاض هذا المعبد لأول مرة في عام 1850م في منطقة العقبة من قِبل عالم المصريات الفرنسي أوغست مارييت، إذ كشفت الغرف التي دخلها في المعبد عن مكان دُفن فيه حوالي أربع وستين ثورًا من ثيران أبيس؛ وهي الحيوانات المقدسة للإله بتاح، بالإضافة إلى العديد من الأشياء المنقوشة، كما خضعت مناطق أخرى من هذا المعبد للتنقيب في بداية الثمانينات.

وقد بُني معبد سيرابيوم في الإسكندرية، التي تعدّ العاصمة البطلمية الجديدة، وذلك عندما أراد بطليموس الأول، الذي حكم خلال الفترة الممتدة من عام 305 إلى 284 قبل الميلاد، اختيار إله رسمي لمصر، إذ وقع اختياره على سيرابيس، إذ أمر المهندس المعماري بارمينيسكوس بتصميم ذلك المعبد، والذي أصبح فيما بعد أحد أكبر معابد الآلهة وأكثرها شهرة، إذ عبدوا هذا الإله في طقوس يونانية حتى عام 391م، عندما دمره البطريرك ثيوفيلوس وأتباعه، إلا أنه في العصر الروماني بنيت معابد أخرى في جميع أنحاء الإمبراطورية.[٣]

مكتبة الإسكندرية

افتُتحت مكتبة الإسكندرية في عام 2002م، إذ تعد من أهم الأماكن الثقافية في مصر، بالإضافة إلى كونها مسرحًا للعديد من الفنانين الدوليين، ومكانًا يضم العديد من المتاحف الرائعة، ويتميز المبنى بشكله الذي يمثل قرص عملاق، وبجدرانه الخارجية المبنية من الغرانيت والمنقوشة بالعديد من الصور الهيروغليفية، والأحرف والرموز، المقتبسة من أكثر من 120 من النصوص البشرية المختلفة، أما في داخلها، فتضم غرفة للقراءة تحتوي على حوالي 8 ملايين كتاب وتتسع لحوالي 2500 قارئ، كما تضم أربع مكتبات متخصصة وهي؛ مكتبة للأطفال من عمر 6 إلى 11 عامًا، ومكتبة مخصصة للشباب من عمر 11 إلى 17 عامًا، بالإضافة إلى مكتبة للمكفوفين، ومكتبة متعددة الوسائط، كما تضم أربعة متاحف، وقبة فلكية، ومركزًا للمؤتمرات، ومجموعة من المعارض الدائمة والمؤقتة.

ويحتوي متحف الآثار الموجود في المكتبة على مجموعة من القطع الأثرية التي جُمعت من مواقع مختلفة في جميع أنحاء مصر، والتي تعود إلى العصور الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والبيزنطية، والإسلامية، كما يضم المومياء المزخرفة، وبعض التماثيل من العصر اليوناني، أما متحف المخطوطات، فيضم مجموعة من النصوص القديمة والكتب الأثرية، كما يوجد بجوار هذا المتحف معرض الإسكندرية الذي يعرض توثيقًا لتاريخ مدينة الإسكندرية من خلال الرسومات، والخرائط، والصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى معرض يضم أعمالًا للفنانين العرب المعاصرين، إذ يحتوي على مجموعة رائعة من المنسوجات، والفنون الشعبية، ومعدات العلوم العربية التي تعود إلى العصور الوسطى، كما تضم المكتبة قبة سماوية تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد تتعلق باستكشاف الفضاء والعالم الطبيعي والتاريخ المصري.[٤]

متحف الإسكندرية الوطني

يقع متحف الإسكندرية الوطني في فيلا إيطالية، جُدّدت بشكل جميل لتناسب هذا المتحف، إذ يضم المتحف مجموعة من الأعمال التي تربط تاريخ المنطقة من العصور القديمة وحتى العصور الحديثة، كالتناغرا، وتماثيل الطين للمرأة اليونانية، بالإضافة إلى الاكتشافات الموجودة تحت البحر في البحر الأبيض المتوسط، إذ يعد الطابق الأرضي في المتحف مخصصًا للآثار التي تعود إلى العصر اليوناني الروماني، إذ تشمل تمثالًا لأبو الهول، بالإضافة إلى منحوتات أخرى عُثر عليها تحت الماء خلال الحفريات في منطقة أبو قير، كتمثال الإله اليوناني حربوقراط، وتمثال ملكة البطالمة، وغيرها.

ويضم الطابق السفلي من المتحف العديد من الاكتشافات التي جُمعت من جميع أنحاء مصر، والتي تعود إلى الفترة الفرعونية، كالأبواب الخاطئة التي كان يُعتقد أنها تربط بين الأحياء والأموات، والرؤوس الاحتياطية التي كانت توضع بالقرب من الجثث كبديل للرأس في الحياة الآخرة، أما الطابق العلوي من المتحف فيعرض المصنوعات اليدوية التي تعود إلى العصور البيزنطية والإسلامية والعصور الحديثة؛ كالعملات المعدنية، والمجوهرات، والأسلحة العثمانية، ودرع الفضة، كما يضم صليبًا خشبيًّا منحوتًا محاطًا بهلال يعبر عن التعايش بين الأديان في الإسكندرية منذ القدم.[٥]

معالم سياحية أخرى في الإسكندرية

وفيما يأتي بعض من المعالم السياحية الأخرى في مدينة الإسكندرية:[٢]

  • حدائق قصر المنتزه: تعد حدائق قصر المنتزه واحدةً من أجمل الحدائق في مدينة الإسكندرية، إذ تعد مكانًا مثاليًا للزيارة والاسترخاء للاستمتاع بالأيام المشمسة، وتضم الحديقة مجموعة نادرة من النباتات والأشجار التي تنال إعجاب زائري تلك الحديقة، وقد بُني قصر المنتزه كقصر للملك فاروق، إذ يقع في الجزء الشرقي من الإسكندرية، ويضم تلك الحديقة الرائعة والكبيرة والتي تطل على البحر الأبيض المتوسط، ويتميز هذا القصر بالهندسة المعمارية الفريدة والكبيرة، كما تحيط به العديد من المباني التاريخية الأخرى التي تكسبه أهمية إضافيّة أخرى.
  • مسجد المرسي أبو العباس: كان مسجد المرسي أبو العباس مكرسًا للولي الصوفي المرسي أبو العباس خلال القرن الثالث عشر الميلادي، إذ أعاد كل من؛ أوجينيو فالزانيا، وماريو روسي تصميمه وبناءه خلال الفترة الممتدة بين عامي 1929م و1945م، إذ يعد هذا المسجد من أجمل مساجد مصر، وذا أهمية روحية كبيرة للمصريين، ويتميز المسجد بهندسته المعمارية التقليدية الرائعة، كما يقع بجوار قلعة قايتباي.
  • مقابر كوم الشقافة: تعد مقابر كوم الشقافة من المقابر التي اكتشفت بمحض الصدفة في عام 1900م، وهي عبارة عن سراديب كان يوضع فيها الموتي في العصر الروماني، إذ تعد أكبر موقع دفن روماني في مصر في الوقت الحاضر، وتتكون تلك المدافن من ثلاث طبقات تضم مقابرًا وغرفًا، إذ تعرض هندستها المعمارية الأسلوب الروماني المعماري، فمعظم جدرانها غير مزينة، كما أن جميع اللوحات التي تحتويها تلاشت تقريبًا، وتعد تلك المقابر من الأماكن المثيرة للاهتمام في الإسكندرية وخاصة لمحبي التاريخ.


المراجع

  1. "Alexandria", www.infoplease.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب LAURA PIOLI (9-2-2017), "The Top 10 Things To See And Do In Alexandria, Egypt"، www.theculturetrip.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
  3. Laura Etheredge, "Serapeum"، www.britannica.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
  4. "Bibliotheca Alexandrina", www.lonelyplanet.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
  5. "Alexandria National Museum", www.lonelyplanet.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :