محتويات
تاريخ مدينة فيينا
فيينا هي عاصمة مدينة النمسا وواحدة من أكبر مدنها وأجملها، وتختلف الروايات في سبب تسمية المدينة في النمسا، فبعض الروايات تذكر بأن فيينا هو اسم للعائلة المالكة النمساوية، وبعضها يقول بأن الاسم يعود لأحد حكام المدينة الذي كان يُدعى فيينس، وبعض الرّوايات تذكر أن فيينا اختصارًا للكلمة اللاتينيّة فيندوبونا والتي تعني الهواء العليل، ويعود تاريخ مدينة لآلاف السنين الماضية فقد عاشت المدينة فترة طويلة من الحروب الطاحنة، لذلك فسكان المدينة هم خليط من التشيك والمجريين والكروات والفرنسيين والرّوس والإيطاليين، وفي عام 0181 م ظهرت الطبقة الأستقراطيّة وبدأت تتشكّل، فظهرت العديد من المصانع والشركات الضخمة في فيينا والتي كان يعمل بها الكثير من العمال بأجور زهيدة بالكاد تكفي، ولكن وفي نفس الوقت تطوّرت الحركة التجاريّة والصناعيّة في البلاد، ومما ساعد على تطوّرها وجود ميناء تريست ونهر الدّانوب، إذ ساعدا في نقل البضائع والتجارة بين فيينا وبقية الدول، وفي عام 6081 م وبعد هيمنة فرنسا على إيطاليا تراجعت أوضاع مدينة النمسا وتقهقرت فعانت الأسر من الفقر والبطالة، وكانت الأمور الماليّة للبلاد تُدار من قبل اليهود فانتشر الفساد واستشرى في كافة المؤسسات الحكوميّة، وكانت تتولّى الكنيسة مسألة التعليم الأساسي والثانوي فحققت الكنيسة نقلة كبيرة في تعليم الناس الإحسان والوطنيّة والإخلاص والابتعاد عن المحرمات، وكان سكان مدينة فيينا يحبون الولائم والسهر والقيام بالمحرمات والجلوس في المقاهي التي كانت تنتشر في كافة أنحاء المدينة. [١]
موقع مدينة فيينا
تقع مدينة فيينا في وسط النمسا إلى الشرق من جبال الألب، ونتيجة لموقع المدينة الاستراتيجي فقد كانت ملتقى للتجارة والمواصلات بين وسط أوروبا وشرقها، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 3 ملايين نسمة يعيش أغلبهم في ضواحي المدينة، والدّين الرّئيسي في البلاد هو الكاثوليكي الذي يُشكّل ما نسبته 40% من السكان، ويدين ما نسبته 11% من السكان بالدين الإسلامي، وفيينا هي مركز النمسا التجاري والصناعي والمالي ففيها تتركز أغلب المصانع والشركات من مصانع أجهزة كهربائية وأدوية وكهربائيات ومواد غذائية، وهي أيضًا مركزًا لعدد كبير من الشركات المهمة العالميّة والأوروبيّة، وهي مدينة السياحة والطبيعة الخلابة والقصور القديمة والآثار الرومانيّة ومدينة الحدائق والملاهي والمقاهي والرّومانسيّة والموسيقى والفن والحداثة. [٢]
فيينا أفضل مدينة للعيش في العالم
احتلت مدينة فيينا المرتبة الأولى عالميّا لأكثر من 7 مرات كأفضل مدينة للعيش والحياة وأكثر مدن العالم رخاءً ورفاهية، ويعود ذلك لتاريخ المدينة العريق وتراثها الإمبراطوري القديم والذي يضم عددًا كبيرًا من القصور والمواقع الأثريّة، بالإضافة لوجود عدد كبير من المعالم الموسيقيّة والثقافيّة والأدبيّة وعدد من متاحف الفنون الجميلة ودور الأوبرا والمقاهي والحانات والمطاعم، وتمتاز فيينا ببنيتها التحتيّة الرّفيعة، وهي من المدن الأكثر أمانًا على مستوى العالم، لذلك فمدينة فيينا تجذب السياح من كافة الدول ومن مختلف الفئات العمريّة سواء أكانوا كبارًا أو صغارًا بسبب التّنوع الكبير في وسائل الترفيه والمرح، ويوجد في فيينا واحدة من أقدم حدائق الحيوانات على مستوى العالم والتي تضم الكثير من الحيوانات النادرة وأحواض الأسماك والشّعاب المرجانيّة، ولمحبي الخيل والفروسية يمكن زيارة مدرسة الفروسية بخيولها البيضاء الجميلة أو الاسترخاء في غابات فيينا أو القيام برحلة رومانسية تحت ضوء القمر على القارب في بحر الدّانوب، وتعد فيينا مدينة الفصول الأربعة بموقعها الجميل ومشاهدها السّاحرة وقصورها الأثرية العريقة وقنواتها المائيّة وحدائقها الخضراء وتماثيلها ونوافيرها وأسواقها الجميلة. [٣]
السياحة في مدينة فيينا
يوجد في مدينة فيينا عدد لا حصر له من المواقع السياحية والآثار والأماكن الجميلة، ومن أهم هذه الأماكن: [٤]
- قصر شونبرون: وهو من أبرز المعالم في فيينا، وكان سابقًا قصرًا للإمبراطور ثم تحوّل لمكان إقامة للعائلة الحاكمة، ويضم عددًا من المعالم من حدائق للحيوان والنبات وعدد من الأفنية والغرف.
- قصر هوفبورغ: قصر قديم يعود للقرن 13م، وهو مقر لرئيس النمسا، وداخل القصر توجد مكتبة ومحكمة وعدد من المعالم والحدائق.
- جزيرة الدّانوب: وهي واحدة من أجمل الجزر على مستوى العالم حيث الشواطئ الرّمليّة المليئة بالحصى الناعمة والخلجان والمياه النّقية، بالإضافة لإمكانيّة ممارسة عدد من الهوايات كالتزلّج واستخدام القوارب والملاهي.
- مدينة ألعاب براتر: وهي من أجمل وأكبر الأماكن الترفيهيّة في العالم، إذ تجتمع المتعة والاسترخاء في نفس المكان، ويمكن ممارسة عدد من الهوايات كالصّيد وركوب الخيل، والإسترخاء على العشب وتجربة الألعاب المائيّة أو الدخول لمدينة الأشباح.
- كاتدرائيّة سانت ستيفان: ويعود تاريخ الكاتدرائيّة إلى 700 عام، وتعد مقرًا للعديد من فعاليات المدينة واحتفالاتها، وهي ليست مكانًا للعبادة والصّلاة إنما نموذجًا لفن العمارة والتاريخ النمساوي القديم.
