أين تقع مدينة كييف

مدينة كييف

سميت بهذا الاسم نسبة لأرعة مؤسسين أسطوريين كانوا قد أسسوا المدينة في الزمان الغابر، وقد مرت بعدها بمراحل عديدة ما بين المجد الشامخ والانحطاط الكبير، إلى أن أصبحت مركزًا تجاريًا قبل القرن الخامس الميلادي، ثم استولى عليها الفايكنغ إبان القرن التاسع، ثم أصبحت عاصمة للروس، وأولى دول السلاف، تعرضت لدمار كبيرة جراء الغزو المغولي سنة 1240، إذ فقدت معظمها نفوذها تباعًا في القرون التالية، وتجدر الإشارة إلى أن صيت مدينة كييف ذاع وعلا في القرن الحالي، فغدت موطن الصناعات التكنولوجية، ومؤسسات التعليم العالي، والمباني الأثرية التي خلفتها الحضارات السالفة، ناهيك عن نظام النقل المتطور بما فيه مترو كيف، كما أنها برزت في عالم صناعة الطيران كونها مقر شركة أنتينوف المصنعة للطائرات.[١]


موقع مدينة كييف

تقع مدينة كييف في وسط جمهورية أوكرانيا الشعبية، بل هي أقرب إلى الناحية الشمالية منها إلى الجنوبية، وموقعها إستراتيجي مميز على نهر الدنيبر، مما جعل ترتبها خصبة وصالحة للزراعة، وقد لُقّبت بالمدينة البطلة إضافة لثلاث مدن غيرها في حقبة الاتحاد السوفييتي، وقد أصبحت في يومنا الحالي عاصمة الجمهورية وكبرى مدنها على الإطلاق، فقد بلغ عدد سكانها 2.888.000 نسمة حسب تقديرات سنة 2015، أغلبهم من الأكرانيين بنسبة 82%، بالإضافة إلى الروسي بنسبة 13%، وأقليات مهاجرة من جنسيات عدة، يتحدثون الأوكرانية كلغة رسمية، بالإضافة إلى الروسية المنتشرة إلى حد ما.[٢]


السياحة في كييف

تعد العاصمة الأوكرانية واحدة من أجمل الوجهات السياحية كونها تجمع ما بين الطبيعة الساحرة، والمباني الأثرية التاريخية التي تعج برائحة الماضي والتقاليد، بالإضافة إلى الحداثة والرقي، ومن أبرز معالمها التي تستحق الزيارة ما يأتي:[٣]

  • كاتدرائية القديسة صوفيا: تقع في قلب المدينة، وقدر أرجتها الجهات المختصة على قائمة مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم اليونيسكو، وتتميز بكونها تحفة معمارية خالدة تنم عن الطراز الروسي في العمارية، فقد بنيت إبان حكم الروس، وتحتضن العديد من اللوحات الجدارية والفسيفساء.
  • البوابة الذهبية: هي بوابة تاريخية لطريق الحصن وسط المدينة، بنيت على الطراز البيزنطي على يد الأمير ياروسلاف الحاكم إبان الفترة الواقعة ما بين عامي 1017-1024 م.
  • مجمع الكنائس والمعابد: يعرف باسم لافرا، يقع شرقي المدينة على ضفة نهر دنيبر، يعود تاريخه بنائه إلى سنة 1051 أي في عهد الأمير ياروسلاف الحكيم.
  • المتحف الوطني للفنون: يعد واحدًا من أكبر المتاحف في المدينة، يحكي عن الفن الأوكراني من خلال قطع فنية مميزة ما بين المنحوتات، واللوحات الفنية المحلية والأجنبية، والأيقونات، واللوحات القديمة والحديثة من القرن التاسع عشر إلى القرن الحادي والعشرين، ويزيد مخزون المتحف عن 40 ألف قطعة فنية.
  • متحف تاريخ أوكرانيا: يعدّ الأهم على الإطلاق، يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1944م أي إبان الحرب العالمية الثانية، يحتضن ما يزيد عن 800 ألف قطعة أثرية تحكي عن ثقافة وتاريخ الجمهورية الشعبية، وتتنوع هذه المعروضات ما بين قطع عملاك مسكوكة، وأسلحة نارية، وأسلحة بيضاء، وقطع زجاج وخزف، وغير ذلك.
  • كاتدرائية سان ميشيل: تتميز بتصميم معماري يلفت الأنظار بما يجعلها تحفة تستحق الزيارة، بنيت إبان حقبة العصور الوسطى، فيما شهدت إضافة برج أجراسها سنة 1760.
  • الحديقة النباتية المركزية: تأسست في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، تضم ثلاثة عشر ألف نوع من الزهور والأشجار والشجيرات بما فيها الزنابق، والورود، الفاوانيا وغيرها، تشهد إقامة معارض متنوعة بما يضفي عليها عنصر جاذبية آخر.
  • دار الأوبرا الوطنية: تعد ثالث أقدم دار أوبرا على مستوى الجمهورية ككل، فقد بنيت في صف عام 1867م، تتميز بطراز معماري رائع، يؤمها السياح الأجانب والمحليون للاستمتاع بأشهر العروض العالمية.
  • شارع خرشتشاتيك: يعد وجهة مثالية لمحبي التسوق وشراء الهدايا التذكارية، لكنه غالي الثمن بل يعرف بكونه أحد أعلى شوارع التسوق في مستوى أوروبا، ويحتضن العديد من المقاهي والمطاعم إلى جانب المحال التجارية.
  • قصر ماريينسكي: يعود تاريخه إلى سنة 1750 ميلادي، صممه بارتولوميو راستريلي بإشراف المهندس المعماري الروسي إيفان ميشورين، وموقع إستراتيجي على قمة تل داخل حديقة جميلة، وقد استخدم كمقر سكني لإقامة أسرة القيصر الحاكم، وأما اليوم فهو مخصص لحفلات الاستقبال الرسمية والمؤتمرات الدولية والاجتماعات الرئاسية.
  • شارع أندريفسكي أوزفيز: هو الأكثر حداثة في المدينة، يؤمه السياح الأجانب وسكان المدينة الأصليين بقصد الاستمتاع بما يشهده من حفلات موسيقية، ومعارض، ومهرجانات في الهواء الطلق، ومما لا شك فيه أنه يتيح للزوار شراء ما يحلو لهم من المعروضات والحرف اليدوية، وتجدر الإشارة إلى وجود متاحف ثقافية عديدة في الشارع المذكور مما يجعله وجهة للباحثين عن تاريخ وثقافة المدينة.
  • سكة الحديد المعلقة: تعرف باسم التل فريك، بنيت عام 1905، وهي وسيلة نقل بسيطة ورخيصة الثمن تحمل الزوار من المدينة السفلة المعروف باسم بوديل إلى المدينة العليا المعروفة باسم ميخايليفسكا بلوششا، وهي رحلة ممتعة توفر للسائح إطلالة بانورامية على المدينة من علو بما يجعلها فرصة رائعة لالتقاط الصور التذكارية التي لا تنسى لا سيما وأن مياه نهر دنيبرو تتلألأ وتلمع بما يضفي حيوية على الرحلة، وتجدر الإشارة إلى تكلفة نقل الأطفال دون عمر السابعة بالمجان.
  • مبنى هوروديتسكي: هو الأكثر إثارة للاهتمام بين مباني المدينة ككل، يقع في ركن هادي وسط العاصمة، بني على يد المهندس المعماري هوروديتسكي كمقر خاص له خلال عامي 1902-1903، وقد غدا تحفة فنية لا سيما وأن جدرانه مميزة، ومزينة بالحلي والمنحواتات الدقيقة.
  • كاتدرائية فولوديمير: هي كاتدرائية روسية، تقع في شارع مركزي يعرف باسم جادة تاراسا شيفشينكا، يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1882 على الطراز البيزنطي الحديثة.[٤]


المراجع

  1. "كييف عاصمة أوكرانيا … صور ومعلومات"، موسوعة المعلومات، 5-1-2015، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.
  2. "كييف"، الجزيرة، 24-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.
  3. "السياحة في كييف اوكرانيا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.
  4. " أفضل الأماكن السياحية في كييف أوكرانيا"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :