الجزائر
تعددت الأراء في تفسير هذا الاسم، فمنهم من يقول أن معناها الجزائر، أي جمع جزيرة، والبعض يقول أن الاسم مكوّن من كلمتين معناهما جزيرة الأشواك، بينما يرى البعض الآخر أنها تعني رقم 20، وذلك اعتمادًا على الأسطورة القائلة، بأن هرقل بن جوبتر، مرّ مع عشرين من رفاقه، وكانوا تجارًا، فأغواهم موقع المدينة، فقرروا الإستقرار بها، وبنوها وسموها إيسكوسيم، أي مدينة العشرين.[١]
أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال
ارتبطت حياة أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال بالكفاح ضد المستعمر الفرنسي، فقد تأثر بأحداث الثامن من أيار من العام 1945 ميلادي، والتي قتل خلالها المئات من الجزائريين على يد الجيش الفرنسي، وهذا ما جعله يدخل افي لنضال السياسي، وينضم إلى حزب الشعب الجزائري، ثم انضم بعد ذلك إلى حركة انتصار الديمقراطية، وذلك قبل أن يصبح مستشارًا لبلدية مغنية، مسقط رأسه، في عام 1947 ميلادي، وفي عام 1950 ميلادي، قبضت السلطات العسكرية الفرنسية على الرئيس الجزائري الأول، وسجنته مدة سنتين في العاصمة قبل أن تحكم عليه مجددًا بالسجن لمدة سبع سنوات، إلا أنه نجح في الهروب من السجن في العام 1952 ميلادي، والتحق بالقاهرة، إذ كان يوجد زعيمان جزائريان هما محمد خيضر، وحسين أيت أحمد في الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني، كما تعرض الراحل للسجن مرة جديدة عام 1956 ميلادي، خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تقلّه من المغرب إلى تونس بصحبة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني، ليستمر اعتقاله إلى عام 1962 ميلادي، وهي السنة التي نالت فيها الجزائر الإستقلال، وبعد أن غادر السجن، شارك في مؤتمر طرابلس، الذي أُقيم في ليبيا، والذي نتج عنه خلاف سياسي بينه وبين الحكومة الموقتة للجزائر بخصوص النظام السياسي، والذي يجب أن تتبعه الجزائر بعد الاستقلال، وفي العام 1963 ميلادي، اُنتخب أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية، وحكم البلاد لمدة عامين لغاية 1965 ميلادي، إذ انقلب عليه الرئيس هواري بومدين، الذي كان على رأس يترأس المجلس العسكري.[٢]
التعريف بالجزائر
فيما ياتي تعريف بدولة الجزائر:[٣]
- الدولة:
- الاسم الرسمي: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
- الاسم المختصر: الجزائر.
- العملة: الدينار الجزائري.
- العاصمة: الجزائر.
- النظام السياسي: جمهوري.
- اللغة: العربية (الرسمية)، والأمازيغية في مناطق القبائل، الفرنسية.
- تاريخ الاستقلال/اليوم الوطني: 5 تموز 1962 ميلادي (عن فرنسا).
- الجغرافيا:
- الموقع: تقع الجزائر في الشمال من أفريقيا، ويحدها من من الشرق تونس وليبيا، ومن الغرب موريتانيا والمغرب، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب النيجر ومالي.
- المساحة: 2.381.741 كيلو متر مربع.
- الموارد الطبيعية: النفط، وخام الحديد، والغاز الطبيعي، والفوسفات، والرصاص، واليورانيوم والزنك.
- المناخ: معتدل رطب في فصل الشتاء، وحار جاف في فصل الصيف.
- السكان:
- التعداد: 38.813.722 نسمة (حسب تقديرات تموز 2014 ميلادي).
- نسبة النمو: 1.88% (حسب تقديرات 2014 ميلادي).
- الديانة: 99% مسلمون، و1% ديانات أخرى بما فيها اليهودية والمسيحية.
- التوزيع العرقي: 99% عرب وأمازيغ، وأقل من 1% أوروبيون.
- الاقتصاد:
- الناتج المحلي الإجمالي: 215.7 مليار دولار.
- الناتج الفردي السنوي: 7500 دولار.
- نسبة النمو: 3.1%.
- الدين الخارجي: 5.278 مليارات دولار.
- نسبة التضخم: 3.9%.
- نسبة البطالة: 10.3%.
- أهم المنتجات: البترول، الصناعات الخفيفة، الغاز، المواد البتروكيميائية، التعدين، القمح، الشعير، الزيتون والحمضيات.
استقلال الجزائر
في شهر آذار من العام 1943 ميلادي، قدّم فرحات عباس، القيادي الجزائري بيان الشعب الجزائري للإدارة الفرنسية، وقد وقع عليه 56 من القيادات الدولية والجزائرية، وكان البيان يطالب بدستور يضمن مشاركة قانونية، وفورية ومساواة للجزائريين، ونظّم الجزائريون مسيرة في عام 1945 ميلادي، وقابلها الفرنسيون بالعنف، ولقي آلاف من الجزائريين حتفهم في تلك الأحداث، وفي العام 1947 ميلادي قامت الجمعية الوطنية الفرنسية بالموافقة على قانون يدعو لإقامة برلمان جزائري مكون من مجلسين، أحدهما يمثل الأوروبيين والآخر الجزائريين، وهو الأمر الذي قُوبل بالرفض من الجزائريين، ثم نشبت حرب الاستقلال في الأول من شهر تشرين الثاني من العام 1954 ميلادي، والتي ووجهت بالعنف من قبل قوات الاحتلال، وازداد عدد القوات الفرنسية في الجزائر ليبلغ إلى نحو 400 ألف جندي، بقدوم عام 1956 ميلادي، وفي شهر شباط عام 1959 ميلاديًّا، أصبح شارل ديجول رئيسًا للجمهورية الخامسة، وفي شهر أيلول من العام نفسه، تكلم عن حق الجزائريين في تقرير مصيرهم، وهذا ما عدّه المستوطنون الفرنسيون بمثابة خيانة لهم، فتمردوا في الجزائر، مدعومين من بعض الوحدات في الجيش، ولكن التمرد فشل، ومثّل ذلك علامة تحول في الموقف الرسمي الفرنسي، وفي شهر أيار عام 1961 ميلادي، انطلقت محادثات إفيان بين جبهة التحرير وبين الحكومة الفرنسية، وقد أسفرت هذه المحادثات عن اتفاقيات إفيان، والتي حددت مهلة مدتها ثلاث سنوات، يختار الأوروبيون بعدها بين الجنسية الجزائرية أو يعدون غرباء، وفي الثالث من شهر تموز عام 1962 ميلادي وُقّع على مرسوم استقلال الجزائر، إلا أن جبهة التحرير أقرت أن الخامس من شهر تموز هو يوم للاستقلال لطمس ذكرى الإحتلال من التاريخ.[٤]
المراجع
- ↑ " معنى كلمة الجزائر "، histoirphilo.yoo7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-9. بتصرّف.
- ↑ "أحمد بن بلة..أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال"، hespress، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-9. بتصرّف.
- ↑ "الجزائر"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-9. بتصرّف.
- ↑ "في ذكرى الاحتلال والاستقلال: قصة مروحة اليد التي أوقعت الجزائر في فخ الاستعمار الفرنسي"، bbc، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-9. بتصرّف.