محتويات
المواد الخام
المادة الخام هي المادة التي تُستخرج من المناجم وتُستخدم في الصناعة، أو التجارة، أو أعمال المقاولات، وتشمل كل ما يستخرج من الطبيعة على هيئته الأولية ويكون غير قابل للاستهلاك على حالته تلك، ويوجد أكثر من ألفي معدن في القشرة الأرضية تُشكل حوالي 98.5% من كامل كتلة القشرة، ومعظمها يحتوي على مركبات غير عضوية تتكون من مجموعات مختلفة من العناصر الثمانية: (O، Si، Al، Fe، Ca، Na، K، Mg)، وتمر المواد الخام بمراحل متعدّدة حتى تكون جاهزة للاستعمال على صورتها التي تصل إلى المستهلك، ومن المواد الخام الرئيسية: الحديد، والنفط، والنحاس، والقصدير، والفحم الحجري، والذهب، والألماس، والخشب، والثوريوم واليورانيوم، ويوجد العديد من المواد الخام النباتية أيضًا، والمواد الخام المُستخرجة من الطبيعة غير خاضعة للقوانين، ولا يمنع احتكارها على المستوى العالمي، وهذا من أجل التحكّم بالقرارات السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي وجعلها تصب في مصلحة الدولة المُحتكرة، خاصة إن كانت مادة حيوية مثل النفط أو الحديد، أو مادة شديدة الحساسية مثل اليورانيوم أو الثوريوم، ويُعتقد بأنه مع حلول منتصف القرن المقبل تقريبًا سيحدث انخفاض كبير في عدد السكان بسبب الكوارث، لذا يجب وضع برنامج انتقالي فيه حدود لنمو السكان واستخدام الموارد الطبيعية.[١]
أكبر دولة إفريقية منتجة للخام
تُعد قارة إفريقيا من بين أكثر القارات التي تحتوي على ثروة من المواد الخام، كالنفط، والأحجار الكريمة مثل الألماس والذهب، وتحتوي إفريقيا على اليورانيوم، والبلاتينيوم، والزركونيوم، والكوبالت، والبوكسيت، وفيها أيضًا موارد معدنية وزراعية، مما يجعل عين الدول الاستعمارية تتربّص بها من أجل استغلال ما تجود به أرضها من خيرات تساوي وزنها ذهبًا، وفيما يلي أهم الدول الإفريقية التي تتركّز فيها المواد الخام، وجميعها لديها كمية كبيرة من المعادن الثمينة، وتصدّرها إلى جميع أنحاء العالم، وهي كما يلي:[٢]
- النيجر: على الرغم من كون النيجر من الدول الفقيرة اقتصاديًّا إلاّ أنها تمتلك أغلى ثروات العالم من البترول والذهب واليورانيوم، وتزود النيجر (44٪) من اليورانيوم سنويًا من الإنتاج العالمي الكلي، و(40٪) من جميع صادرات النيجر هي من تجارة اليورانيوم، ولكن النيجر لا تستفيد من الثروات المعدنية فيها لأن امتياز استخراج ثرواتها مملوك من قِبل شركات أجنبية وليس شركات حكومية نظرًا لارتفاع تكلفة استخراج اليورانيوم والذهب الخام، وتمتلك النيجر مواد خام أخرى مثل الفحم والذهب والإسمنت.
- جنوب إفريقيا: جنوب إفريقيا هي موطن الذهب، ويتركّز نصف إنتاج القارة الإفريقية من الذهب الخام في أراضيها، ولا نبالغ إذا قلنا أن جنوب إفريقيا تتصدّر المراكز الأولى في استخراج الذهب الخام إلى جانب أنها تحتل المركز الأول عالميًّا في إنتاج البلاتين بفارق كبير عن الدول التي تليها، وفي أراضيها يوجد كميات كبيرة من الألماس، ويوجد الكثير من المعادن الأخرى في أراضي جنوب إفريقيا مثل: البلاتين، والنحاس، واليورانيوم، والفاناديوم، والفحم، والكروم، والحديد، والزركونيوم والنيكل وغيرها الكثير، وتقدر صناعة المعادن سنويًا بحوالي 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي لجنوب إفريقيا.
- بوتسوانا: دولة بوتسوانا غنية بالألماس، والنحاس، والفحم، ورماد الصودا والنيكل، والرخام، والطين، والتانتاليت، والملح، والذهب، واليورانيوم والأحجار الكريمة في مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد، ويعتمد اقتصاد هذا البلد اعتمادًا كبيرًا على التعدين، وبوتسوانا لديها موارد ضخمة من الألماس، وتحتل المراتب الأولى على مستوى العالم من احتياطي الألماس الخام، وينتج فيها نسبة عالية من الإنتاج العالمي للألماس.
- الكونغو الديموقراطية: جمهورية الكونغو الديمقراطية غنية بالنحاس، والكوبالت، والألماس، والنفط، والكولتان، والذهب، والقصدير، ومنذ عام 1960 ميلاديًا اشتهرت جمهورية الكونغو الديمقراطية كواحدة من أكثر البلدان الصناعية في إفريقيا، وفي عام 2011 ميلاديًا وجدت حوالي 20 مؤسسة تعدين أجنبية تعمل في البلاد.
كما تُعد نيجيريا واحدة من أكبر الاقتصادات في إفريقيا، ومن أكبر مصدري المواد الخامة خاصة البترول، ومنذ أواخر الستينات كانت تعتمد أساسًا على صناعة البترول، وبسبب سلسلة من الزيادات في أسعار النفط العالمية منذ عام 1973 ميلاديًا نما اقتصاد نيجيريا سريعًا، وظهر التطور في النقل، والبناء، والتصنيع والخدمات الحكومية، مما سبب تدفق أعداد كبيرة من سكان الريف إلى المراكز الحضرية الكبيرة، وفي أواخر سبعينات القرن الماضي أصبح القطاع الزراعي في أزمة مستمرة بسبب تقلب سوق النفط العالمي والنمو السكاني السريع للبلاد، وعلى الرغم من أن الكثير من السكان ظلوا مشاركين في الزراعة إلا أنه لم تنتج إلا كمية قليلة من الغذاء وكانت الكمية غير كافية للجميع.[٣]
المواد الخام في العالم
إن مناطق إفريقيا والشرق الأوسط والصين لديها أكبر نسبة من الموارد الطبيعية في العالم، ووفقًا لبيانات البنك الدولي فإن جمهورية الكونغو، وجنوب السودان، وليبيا، والعراق هي أكبر منتج في العالم للموارد الطبيعية، ويحسب البنك الدولي هذه النسب المئوية بإضافة إيجار الموارد الطبيعية، وبما معناه الإيرادات المتبقية بعد خصم تكلفة وصولها للمستورد، وتشمل قائمة أكبر الدول المنتجة حسب إجمالي الناتج المحلي ما يلي:[٤]
- جمهورية الكونغو بنسبة (42.7٪).
- جنوب السودان بنسبة (42.4٪).
- منغوليا بنسبة (40.5٪).
- جمهورية ليبيا بنسبة (38.5٪).
- العراق بنسبة (38.0٪).
- الكويت بنسبة (37.1٪).
- سورينام بنسبة (33.2٪).
- جمهورية الكونغو الديمقراطية بنسبة (32.7٪).
- تيمور الشرقية بنسبة ( 31.5٪).
- غانا بنسبة (25.3٪).
- ليبيريا بنسبة (25.2٪).
- غينيا الاستوائية بنسبة ( 24.3٪).
- موريتانيا بنسبة (24.1٪).
- السعودية بنسبة (23.8٪).
الاستعمار ومواد الخام
في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي تغيرت الحياة في أوروبا وأمريكا كثيرًا، وقد بدأت الثورات في أمريكا وفرنسا في خلق نظام سياسي جديد، وفي بريطانيا قامت الثورة الصناعية، وانتشر التصنيع في وقت لاحق في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد خلق التصنيع طلبًا كبيرًا على المواد الخام مما أدى إلى استعمار إفريقيا وآسيا لاستغلال هذه الموارد، وهذا سبب في ظهور الإمبريالية العالمية، وقد تعززت الطموحات الإمبريالية في إفريقيا من خلال التوسع في التجارة التنافسية في أوروبا، وكان الهدف الرئيسي هو تأمين الروابط التجارية مع المجتمعات الإفريقية وحماية تلك الروابط من المنافسين الأوروبيين الآخرين، وأقامت أوروبا علاقات تجارية مع الحكام الأفارقة وشجعتهم على التبادل التجاري معهم على وجه الحصر.[٥]
وفي البداية لم يكن التجار الأوروبيون يهتمون بالتوسع في المناطق الداخلية من إفريقيا، لأن الحكام الأفارقة زودوهم بالعبيد، ولكن الجشع في تحقيق أرباح أكبر يحتاج إلى توسع، وخططت الدول الأوروبية للسيطرة على الأراضي الإفريقية، وكان هذا سببًا في ظهور الاستيطان، وقد أُجبر العديد من المزارعين الأفارقة على ترك أراضيهم وتحولوا إلى عمال عبيد في مزارع مملوكة للبيض، وكانوا يخضعون عادةً لممارسات استغلالية قاسية، وعند نهاية القرن التاسع عشر وخلال أوائل القرن العشرين كانت معظم الدول الإفريقية تحت الحكم الاستعماري باستثناء ليبيريا وإثيوبيا، ويهدف الحكم الاستعماري إلى غزو الأراضي الأجنبية والاستيلاء عليها من أجل توسيع نطاق السلطة، وقد استُعمِرت الدول الإفريقية من قبل القوى الأوروبية مثل: بريطانيا، وفرنسا، والبرتغال، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا وإسبانيا، وقد طورت هذه الدول أنظمة حكم مختلفة في إفريقيا لخدمة مصالحها.[٥]
المراجع
- ↑ "Mineral Resources: Definition, Types, Use and Exploitation (with statistics and diagram)", yourarticlelibrary, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ↑ Rachael Odusanya (29-10-2018), "Richest African countries in terms of natural resources Read more: https://www.legit.ng/1146046-richest-african-countries-terms-natural-resources.html"، legit, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ J.F. Ade Ajayi Toyin O. Falola Anthony Hamilton Millard Kirk-Greene Reuben Kenrick Udo (11-10-2019), " Nigeria"، britannica, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ Caroline Banton (17-10-2019), " Raw Materials "، investopedia, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^ أ ب " Imperialism and socialism in the context of Africa", sahistory, Retrieved 29-10-2019. Edited.