السياحة في مكناس

مكناس

تعدّ مكناس واحدةً من المدن العربية التي تتبع إداريًا إلى المملكة المغربية، وتقع جغرافيًا في الجهة الشمالية الشرقية منها، وتبعد عن مدينة الرباط العاصمة مسافة 130 كيلو متر من الجهة الشمالية الشرقية، وتقع فلكيًا على خط طول 5.33° غرب خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 33.53° شمال خط الاستواء، وتعد عاصمةً إدارية لجهة مكناس تافيلالت، وأسست في أواخر القرن السابع عشر على يد العاهل العلوي المولى إسماعيل بهدف أن تكون عاصمةً له.[١]


السياحة في مكناس

من الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها في مكناس:

  • ساحة الهديم التي تقع جغرافيًا داخل ساحة باب المنصور وتعدّ قلبًا لها، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الهدم التي تعرضت له أيام حكم السلطان مولاي إسماعيل، وكانت الساحة استعراضًا للجيوش قبل خروجها إلى الحملات والحروب، وتمتاز بالنكهة المحلية، وجمالها، واحتوائها المطعام التي تقدم الطعام المغربي.
  • باب المنصور الذي يعدّ من أضخم البوابات التي شيدت في العالم، وقد شُيّد في العام 1732 للميلاد على يد السلطان مولاي إسماعيل وابنه مولاي عبد الله، ويقع جغرافيًا في الجهة الشرقية من المدينة القديمة تحديدًا في ساحة الهديم، ويمتاز بأنه مدخلًا للمدينة القديمة، والألوان الرائعة، والفسيفساء الجميلة، بالإضافة إلى رؤية الأعمدة الرخامية التي تعود بتاريخها إلى العصر الروماني والتي تقع بالقرب من مدينة وليلي.
  • متحف دار الجامعي الذي يقع جغرافيًا في ساحة الهديم، وكان قديمًا عبارة عن قصرٍ شيد على يد الوزير محمد بن العربي الجامعي في العام 1882 للميلاد، وتحول إلى متحف في العام 1920 للميلاد، ويحتوي على كل من: المجوهرات، ومنصة الصلاة القديمة، والمنسوجات، والسيراميك التقليدي، والفناء الهادئ، والحديقة الأندلسية، وحرفة خشب الأرز التي تعود بتاريخها إلى القرن الرابع عشر للميلاد، وتمتاز غرفه بإطلالتها على الحديقة الأساسية للقصر.
  • قبة السفراء التي تعرف أيضًا باسم قبة الخياطين، وتقع جغرافيًا داخل القصبة الإسماعيلية تحديدًا خلف باب المنصور، وقد شيدها السلطان مولاي إسماعيل من أجل استقبال السفراء الأجانب في نهاية القرن السابع عشر للميلاد، وفي القرن التاسع عشر للميلاد أصبحت مكانًا للخياطين من أجل خياطة الملابس العسكرية.
  • ضريح مولاي إسماعيل الذي يعدّ من أبرز المباني السياحية في مدينة مكناس، ويبعد عن باب المنصور عدة دقائق، وهو قبر الحاكم مولاي إسماعيل الذي أسس مدينة مكناس الإمبراطورية، ويمتاز بالفخامة، واحتوائه فناء، والزخرفة الكثيرة.
  • المدرسة البوعنانية التي تقع جغرافيًا في وسط مكناس، وقد شُيّدت في العام 1350 للميلاد، وتمتاز بأنها قطعة معمارية عظيمة تحتوي البلاط المزخرف، والجدران المنحوتة بالأعمال الفنية، وغرف النوم، والفصول الدراسية.[٢]
  • البلدة القديمة التي تمتاز بالأسواق المحلية الملونة، والحيوية، والممرات المتعرجة، وأكشاك بيع المنسوجات، ومتاحر الحرف اليدوية، والتاريخ الغني العريق.
  • متحف الفن المغربي الذي يعرف أيضًا باسم دار الجماي، وقد شيد في العام 1882 للميلاد، وتحول إلى متحف في العام 1920 للميلاد، ويمتاز بالديكور التقليدي الغني بالتصميمات الجميلة والخشب الملون، بالإضافة إلى تميزه بالحديقة الساحرة التي تحيط به والتي صممت على الطراز الأندلسي.
  • مدينة وليلي الأثرية التي تعود بتاريخها إلى العصر الروماني، وتبعد مسافة ستون دقيقة عن مدينة مكناس، وتمتاز باحتوائها 30 فسيفساء جميلة تروي حكايات الإمبراطورية الرومانية القديمة.[٣]


محطات تاريخية من تاريخ مكناس

كانت مكناس عاصمةً لدولة الإسماعيلية، وتميزت بربطها بين العديد من الجهات التي جعل منها منطقةً لاستقرار وعبور القبائل، وبرز اسمها لأول مرة في العصر الوسيط، وازدهرت كثيرًا أيام حكم المرابطين عليها؛ إذ ظهر فيها عدة أحياء ومعالم أبرزها: القصبة المرابطية التي تعرف باسم تاكرارت، ومسجد النجارين، والسور الذي شيد حول المدينة، وفي أيام حكم الموحدين عليها ازدهرت المدينة عمرانيًا؛ إذ وُسّع المسجد الكبير أيام حكم محمد الناصر تحديدًا في ما بين العام 1199 والعام 1213 للميلاد، كما زودت بالماء على نظام متطور إنطلق من عين تاكما من أجل تلبية حاجة المساجد، والحمامات، والسقايات، وأيضًا تطورت مكناس من ناحية بناء الأحياء مثل: حي سيدي أحمد بن خضرة، وحي الحمام الجديد، وأيام حكم المرينيين على االمدينة شهدت استقرارًا كبيرًا للسكان الأندلسيين في أراضيها، وما بين العام 1269 والعام 1286 للميلاد تحديدًا أيام حكم السلطان المريني أبو يوسف يعقوب شيدت قصبة خارج حدود المدينة لم يتبقَ منها اليوم إلا المسجد المعروف باسم لا لا عودة.[١]


معلومات عامة عن مكناس

  • يمتاز مناخ مكناس بأنه مناخ معتدل في فصل الصيف، وبارد في فصل الشتاء.
  • أبرز النواحي الجبلية التي تحتويها مكناس: إفران التي يطلق عليها السواح لقب سويسرا القارة الأفريقية بسبب المناظر الطبيعية الشبيهة بجبال الألب من ناحية الأشجار الباسقة وتراكم الثلوج، بالإضافة إلى شكل الفيلات الساحرة، وتحتوي إفران على مركز لتزلج على جبل مشليفن التي ترتفع عن مستوى سطح البحر 2000 متر، وجبل وهيري البالغ ارتفاعه 1.600 متر فوق مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى مدينة خنيفرة ومدينة أزور اللتان تشتهران بالصناعة العريقة التقليدية، واعتبارهما مركزًا للقنص، والصيد.
  • أطلق على مكناس اسم مدينة الزيت والزيتون لكونها واحدةً من المدن الزراعية الفلاحية التي تشتهر بكثرة زراعة أشجار الزيتون الذي يستغل في إنتاج الزيت الذي امتاز بالنقاء، والجودة، واللذة.
  • اشتهرت مكناس بحقول كروم العنب الذي صُدّر إلى عواصم الدول الأوروبية لتميزه بجودته.
  • أبرز المناطق المهمة في مكناس:
    • السوق القديم، وساحة الهديم العتيقة.
    • الحمرية التي هي عبارة عن منطقة تجارية حديثة.
    • المدينة القديمة التي تقع جغرافيًا داخل سو المدينة الذي شيده السلطان مولاي اسماعيل، ومن أبرز معالمها: شارع الروامزين، ومنطقة السكاكين.
    • الحبول التي هي عبارة عن حقول غنية شيدها المولى إسماعيل.
    • جامع الزيتونة الذي يعد أقدم مسجد إسلامي شيد في مكناس خاصةً وفي المملكة المغربية عامةً، ويمتاز بالحفاظ على أصالته.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "مكناس"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 30.3.2019.
  2. "الأماكن السياحية في مكناس .. أشهر الأماكن السياحية التي يجب عليك زيارتها في مكناس"، مرتحل، 26.8.2017، اطّلع عليه بتاريخ 30.3.2019.
  3. رباب فاروق (20.4.2018)، "أفضل الأماكن السياحية في مكناس المغربية"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 30.3.2019.

فيديو ذو صلة :