ما عملة النقد في هولندا

ما عملة النقد في هولندا
ما عملة النقد في هولندا

عملة النقد في هولندا

تنتمي هولندا إلى الاتحاد الأوروبي لذلك تعتمد مثل 19 دولةً أخرى على العملة الأوروبية الموحدة اليورو، وترجع بداية استعمال العملة الأوروبية بصفة رسمية في هولندا إلى العام 2002م، لكن الشروع في استعمالها داخل البلاد كان سنة 1999م من خلال التعاملات الإلكترونية والشيكات السياحية، ومع بدء الاعتماد على اليورو تخلت هولندا عن عملتها الوطنية المتداولة منذ مئات السنين وهي الغيلدر، واليورو هو العملة المشتركة لمعظم دول أوروبا، وتُيسر هذه العملة بشكل كبير المعاملات المالية للمسافرين بين دول الاتحاد الأوروبي الموحد.

ينقسم اليورو مثل الدولار إلى 100 سنت، ولقد أُصدر في شكل عملات معدنية وأوراق نقدية، وتتمثل العملات المعدنية في فئات 2 يورو، 1 يورو، 50 سنتًا، 20 سنتًا، 10 سنتات، 5 سنتات، سنتان، وسنت واحد، في حين تتوزع الأوراق النقدية على فئات 500 يورو، 200 يورو، 100 يورو، 50 يورو، 20 يورو، 10 يورو و 5 يورو.

إنّ العملة الأوروبية الموحدة هي ثاني أكثر العملات الأجنبية تداولاً بعد الدولار الأمريكي، ولا تعرف قيمة اليورو أمام الدولار ثباتًا؛ إذ إنّها متذبذبة باستمرار، ولقد اعتمدت هولندا في العملات المعدنية التي سكتها خلال الفترة الممتدة بين 1999م و2013م على صورة الملكة بياتريكس، وعند تخلي هذه الأخيرة عن العرش أصبحت صورة الملك ويليم ألكسندر، تحتل إحدى جهتي اليورو.[١][٢]


عملة النقد في هولندا قبل اليورو

ظل الغيلدر العملة النقدية الرسمية في هولندا حتى عام 2002م عندما أصبح اليورو العملة المتداولة في البلاد، وبذلك فقد الغيلدر غطاءه القانوني، ويرجع تاريخ اعتماد الغيلدر عملةً نقديةً لهولندا إلى سنة 1816م، ولكن جذوره ترجع إلى القرن الرابع عشر حينما انتشر الفلورين وهو عملة فلورنسا حتى وصل إلى شمال أوروبا وصار يعرف باسم الغيلدر، وكانت العملة الهولندية المعتمدة منذ 1816م بديلاً للفرنك الفرنسي من بين أولى العملات التي تحمل نقشًا، وكانت عبارة الله معنا هي النقش الموجود على الغيلدر حينها.

وخلال الاحتلال الألماني لهولندا في الحرب العالمية الثانية، ألغى الألمانيون الاعتماد على الغيلدر عملةً لليلاد، ولكن الحكومة الهولندية المنفية في ذلك الوقت أكدت على أن الغيلدر سيكون عملةً رسميةً بعد تحرير البلاد من الاحتلال، وهو ما حصل فعلاً بعد نهاية الحرب، لتشرع الحكومة بدءًا من 1948م في استعمال عملات النيكل بعد أن كانت تعتمد على عملات الغيلدر الفضية التي سُكّ ملايين القطع منها في الولايات المتحدة الأمريكية زمن الحرب، ويعود السبب في استبدال العملات الفضية بعملات النيكل إلى أنّ الهولنديين إثر الحرب كانوا يذيبون العملات الفضية للحصول على الفضة.[٣]


القطاع المالي في هولندا

يرتبط الاقتصاد الهولندي ارتباطًا وثيقًا بالاقتصاد العالمي، ويلعب قطاع المصارف والخدمات البنكية دورًا هامًا في النمو الاقتصادي للبلاد؛ إذ وظف القطاع المصرفي عام 2018م حوالي 70 ألف شخصًا، كما بلغت أصول القطاع 315% من الناتج المحلي الإجمالي في ذات السنة، بعد أن كانت 530% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2007م.

تُعدّ السوق المصرفية الهولندية سوقًا تنافسيةً؛ إذ تعمل البنوك الهولندية الكبيرة دوليًا لخدمة الاقتصاد الهولندي المنفتح، والموجه نحو التصدير، وتمثل أكبر خمسة بنوك هولندية حوالي 85 ٪ من إجمالي الميزانية العمومية، أمّا هيكل الملكية للبنوك الثلاثة الكبرى فهو متنوع؛ إذ إنّ أكبر بنك في هولندا مدرج علنًا، أمّا ثاني أكبر مؤسسة مالية فهي مؤسسة تعاونية، في حين تملك الدولة جزئيًا ثالث أكبر بنك، ولقد تضاعف رأس المال الأساسي لهذه البنوك من المستوى الأول ثلاث مرات تقريبًا منذ الأزمة المالية سنة 2007م.

وتسجل الإحصائيات ارتفاع ربحية القطاعات المصرفية إلى حد ما مقارنةً بالسنوات السابقة مع عائد على حقوق الملكية في القطاع بنسبة 9% سنة 2018 م، وتعدّ هولندا من أوائل الدول التي تقدم مدفوعات فوريةً؛ إذ ازدادت مدفوعات البطاقات على حساب المدفوعات النقدية منذ سنة 2015م.

وللبنوك الهولندية دور حيوي في تمويل الشركات وخاصةً الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبفضل سياستها النقدية تحتل هولندا مكانةً متقدمةً بين الدول الأوروبية في نسبة الفائدة على القروض المتعثرة، ويسعى البنك المركزي الهولندي إلى مواجهة الانخفاض في أسعار الفائدة إضافةً إلى مزيد الاستثمار في الرقمنة والابتكار.[٤]


قد يُهِمُّكَ

مرت اليورو العملة الأوروبية الموحدة، بعدة مراحل قبل أن الشروع في استخدامها رسميًا، وتُطلق تسمية منطقة اليورو على الدول التي تعتمده في تعاملاتها المالية، ولقد بلغت القيمة الإجمالية لعملة اليورو المتداولة خلال العام 2018م حوالي 1.2 تريليون يورو، بما يعادل تقريبًا أكثر من 3.4 ألف يورو للفرد.

وخلال السنوات الممتدة بين عامي 2001م و 2008م شهد متوسط سعر الصرف السنوي لليورو مقابل الدولار الأمريكي زيادةً حادةً، ففي عام 2008م كان متوسط سعر الصرف السنوي لليورو مقابل الدولار الأمريكي يساوي 1.47، ممّا يعني أنّ اليورو الواحد يُمكنه شراء 1.47 دولار أمريكي، وانخفضت تلك القيمة عمومًا في سنة 2019 م لتصل إلى قيمة 1.12، وهو ما يعني أن اليورو الواحد يمكنه شراء 1.12 دولار أمريكي، ويتأثر سعر الصرف اليورو مقارنة بالدولار الأمريكي مثل غيره من العملات بعدة عوامل، تجعل قيمته متذبذبة بين انخفاض وارتفاع.[٥]


المراجع

  1. "What is the currency used in the Netherlands?", netherlands,Retrieved 20-5-2020. Edited.
  2. "Official Currency of the Netherlands", tripsavvy, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  3. "Guilder", britannica، Retrieved 20-5-2020. Edited.
  4. "The Netherlands’ banking sector: Facts & Figures", ebf، Retrieved 20-5-2020 .Edited.
  5. "Euro (EUR) to U.S. dollar (USD) annual average exchange rate from 1999 to 2019", statista، Retrieved 20-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :