السودان
تقع دولة السودان شمال شرق القارة الأفريقية، وتبلغ مساحتها 2.505.810 كيلو متر مربع، وتحيط بها تسع دول هي إثيوبيا وكينيا وأوغندا وإريتريا والكونغو الديمقراطية وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر، كما تحاذي البحر الأحمر من جانبه الشرقي، وتمتد حدودها لمسافة 7687 كم، وتغلب الطبيعة الصحراوية وشبه الصحراوية على الجزء الشمالي والشرقي منها، وتغطي الغابات والمساحات الخضراء معظم أجزاء جهة الجنوب التي تحتوي أيضًا على جزءٍ من النفط والثروات الطبيعية.
يرتكز معظم سكان السودان البالغ عددهم 41,087,825 حسب تقديرات عام 2009م في النصف الشمالي منها، إذ يلتقي رافدا نهر النيل، والنيل الأبيض والنيل الأزرق، كما تمتاز التركيبة السكانية فيها بالتنوع العرقي واللغوي والديني، فيوجد الزنوج والعرب والبيجا وغيرهم، أما من الناحية الدينية، فإن المسلمين السنيّين يشكلون نسبة 70% معظمهم شمال البلاد، والوثنيين والأحيائيين حوالي 25%، و5% من المسيحيين يعيشون في العاصمة الخرطوم وجنوب البلاد.
أما بالنسبة للّغات، فاللغة العربية تعد اللغة الرسمية فيها، وتوجد لغات محلية سائدة كالنوبية وبعض اللغات المحلية واللغة الإنجليزية، أما بالنسبة لاقتصاد البلاد وتصدّر السودان كل من القطن والسمسم، كما تصدّر أيضًا البترول والمواشي والصمغ العربي والجلود، ولديها ثروات معدنية غير مستغلّة، رغم ذلك يوجد في السودان مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة غير المزروعة، ويبلغ الناتج القومي للبلاد 57.91 مليار دولار أميركي حسب إحصائيات عام 2008 م. [١]
أهم المعالم الأثرية في السودان
توجد في السودان عدة معالم أثرية يقصدها السياح، أهمها:[٢][٣]
- جبانات البجراوية: نقبها جورج أندرووايزنر، والبجراوية الجنوبية كانت جبانة، وهي تعد مدفنًا من كومٍ حجريٍ، تطورت إلى نوع كالمسطبات وهي مدافن للملوك، لذلك يوجد تشابه بين إهرامات نوري وأهرامات مروي، فالأهرامات السودانية سبقت الأهرامات المصرية؛ ففي السودانية ملحق جنائزي ومقصورة جنائزية، فيها 32 درجة تقود إلى مجموعة من الغرف، إذ تحتوي على الأثاث الجنائزي، وقد دفن في البجراوية الجنوبية تسعة ملوك، وفي البجراوية الشمالية ملكات وملوك وأمراء غير المتوّجين، وقد اكتشف حديثًا مقبرة تالكي، واستمر الدفن في البجراوية حتى سقوط مروي.
- معبد الشمس: ذكره هيردون في كتاباته، استقى معلوماته من التجار، وذكر مروي لشهرتها ومعبد الشمس الذي يشبه معبد دير البلح في مصر، وفي الجنوب منه بيوت الكهنة، إذ توجد رسومات للملكة أماتريوس وأماني شخيتو.
- المدينة الملكية: هي مدينة مروي القديمة، تحدها البجراوية والدرقاب، ووجد اسم مروي في عدة نقوش، كما وجدت أسماء الأسر، وقسمت المدينة لقسمين؛ قسم إداري فيه المعابد والقصر وبيوت كبار الموظفين، والقسم الآخر لعامة الشعب، وقد كانت تسمى المدينة بمدينة النيل، وقد كان البروفيسور «بيزتشيني» من جامعة كالفري قائد العمل في كندا بالتعاون مع بعثة جامعة الخرطوم.
- جبل البركل: وهو الجبل المقدس الذي فضّل عدد من الملوك الدفن فيه لما كان له من قداسة.
- شواطئ البحر الأحمر: يمتاز البحر الأحمر بنقاء مياهه، وهو أكثر المناطق الطبيعية جاذبة للسياح في السودان خاصةً محبي البحر والغطس تحت الماء والرياضات المائية، وأصبح يتمتع بسمعة عالية على مستوى العالم، إذ يعد من أنقى بحار العالم، إذ لم تصل إليه آثار التلوث، ويتميز بالشعب المرجانية، كما توجد فيه جزيرة سنقنيب، وتزخر بالأحياء المائية.
المراجع
- ↑ "السودان .. معلومات أساسية"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "أهم المواقع الأثرية في السودان "، سودارس، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "افضل 10 مناطق سياحية في السودان"، النيلين، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2019. بتصرّف.