جيرونا الإسبانيّة
تعد مدينة جيرونا واحدة من أهم المدن التاريخيّة في إسبانيا، تقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة من إقليم كتالونيا، وتبعد مسافة 99 كيلومتر عن مدينة برشلونة، أي ما يعادل تقريبًا 62 ميلًا، وتحتوي مدينة جيرونا على العديد من المزارات الأثريّة التي ترجع لحقب تاريخيّة مختلفة، وتعود للحضارات التي تولّت حكمها، مثل الموريّين، والفرانك، والمعالم التاريخيّة والدينيّة التي توثّق كل حضارة منها، مثل الكنائس القوطيّة، والشوارع الضيّقة القديمة، والعديد من المتاحف. [١]
السياحة في جيرونا
كمدينة يعود تاريخها لآلاف السّنين، فإنّ جيرونا تحتوي على العديد من المعالم السياحيّة لمحبّي السياحة الأثريّة التاريخيّة، التي تسرد تاريخ المدينة، مدعًمةً بالطبيعة الخلاّبة التي تجعل منها عامل جذب سياحي للكثير من الزوّار من جميع بقاع العالم، ففيها الكثير من الأماكن التي تستحق الزّيارة نذكر منها الآتي: [٢]
- نهر أونيار: يقع على مسافة قليلة من كل من محطّة قطارات جيرونا، ومتحف الفن، إذ يبعد عن الأولى مسافة 700 متر فقط، وعن الثّاني مسافة 400 متر، ومن يقصد نهر أونيار يستطيع أن يتمتّع بالمناظر الطبيعيّة المحيطة بالنّهر، وهدوء أمواج النّهر الصّافية، والمباني زاهية الألوان المطلّة عليه، والأروقة الضيّقة، والجسور التي تعلو النّهر وتربطه باليابسة، ويختم جولته بزيارة متحف الفن، وسكّة القطارات.
- متحف جيرونا للفن: يعود تاريخه تأسيسه إلى عام 1976 ميلاديًّا، ويقع في قصر الأسقفيّة، وهو ثالث متحف في مقاطعة كتالونيا من حيث الأهميّة التاريخيّة، بما يحتويه من قطع أثريّة يعود تاريخها لما قبل الحضارة الرومانيّة خلال القرن العشرين، بالإضافة للمنحوتات القوطيّة، والفخّار، والسيراميك الأزرق، وطريقة بنائه الرّائعة التي تستحق المشاهدة، وأخذ الصور الفوتوغرافيّة التذكاريّة عندها، وأهم ما يميّزه قربه من الكثير من الكنائس والكاتدرائيّات الضاربة جذورها في التّاريخ.
- بحيرة بانيوليس: تصنّف كواحدة من أكبر البحيرات في مقاطعة كتالونيا، إذ يبلغ متوسّط عمقها حوالي 15 مترًا، وتعد الوجهة المثاليّة لمحبّي التجديف، أو ممارسة هواية صيد السّمك، والاستمتاع بجلسة هادئة بالمقاهي أو المطاعم القائمة على ضفافها.
- كاتدرائيّة جيرونا: يعود تاريخ بنائها إلى عام 1312 ميلاديًّا، وقد استغرق بناؤها أربعة قرون، وتتميّز بنمطها المعماري الذي يعد خليط ًامن الهندسة الرومانيّة، والقوطيّة، والباروكيّة، وتعد من الوجهات السياحيّة والأثريّة التي تستحق زيارتها في جيرونا، وعدم تفويت الاستمتاع برؤيتها وأخذ الصور الفوتوغرافيّة التذكاريّة داخل أروقتها.
مناخ جيرونا
المناخ شبه الاستوائي هو المناخ السّائد في مدينة جيرونا، إذ ترتفع درجات الحرارة في فصل الصّيف، ويكون الطّقس حارًا ورطبًا إلى معتدل، ويكون باردًا شتاءً، مع إمكانيّة هطول الأمطار على مدار العام، ويعد فصل الرّبيع أنسب الفصول لزيارة جيرونا، والاستمتاع بطبيعتها الخلاّبة، وممارسة الهوايات المتعدّدة التي تتيحها للزوّار، مثل رياضة الغولف، وملاعب كرة القدم، ورياضة التجديف، وصيد الأسماك، وهواية الغطس والسباحة، إلى جانب الاستمتاع بالمساحات الخضراء، وغيرها الكثير من الأنشطة الترفيهيّة الممتعة سواء للأفراد أو العائلات، وما توفّره من ممرّات ومسارات مناسبة لممارسة الرّكض أو المشي عليها، وعقد الكثير من المهرجانات والمراثونات المتعلّقة بهذه الرياضة. [٣]
المراجع
- ↑ "جيرونا، اسبانيا"، ar.tripadvisor، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-25. بتصرّف.
- ↑ "مدينة جيرونا في اسبانيا"، saaih، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-25. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في بلدة جيرونا الرائعة"، sea7htravel، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-25. بتصرّف.