أين يقع السودان

موقع السودان

يوجد السودان في القارة الأفريقية في الجزء الشمالي الشرقي منها بين دائرتي عرض 8.45˚ إلى 22.8˚ شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 21.49˚ إلى 38.34˚ إلى الشرق، وتصل حدوده البحرية إلى ساحل البحر الأحمر بطول 853 كم، ويجاور السودان سبع دول هي ليبيا ومصر شمالًا، وفي الشرق أريتريا، وأثيوبيا في الجنوب الشرقي، وفي الجنوب دولة جنوب السودان، وتشاد وأفريقيا الوسطى في الغرب والجنوب الغربي، وقد بقي السودان بموقعه المميز معبرًا ثقافيًا وتجاريًا بين جنوب أفريقيا وشمالها وحتى منتصف القرن الماضي، فقد كان ممرًا لقوافل التجارة والحجاج من غرب أفريقيا إلى شرقها وإلى الأراضي المقدسة، وتصل مساحة السودان إلى 1.882.000 كليو متر مربع، وقد أصبحت السودان بهذه المساحة ثالث أكبر الدول في أفريقيا، ومن بين أكبر عشرين دولة مساحةً في العالم، وبفضل موقع السودان الاستراتيجي وبسبب غنى ثرواته وموارده الطبيعية، فقد أصبح إحدى وجهات التنافس الاستعماري القديم في أفريقيا، وبقي يمثل أحد أطماع الاستعمار الحديث، خصوصًا بعد أن قلّت موارد الأرض الطبيعية، وأصبحت معاناة الحصول على الغذاء في المستقبل قلقًا يؤرق العالم المعاصر.[١]


السياحة في السودان

لقد وهب الله تعالى السودان موقعًا استراتيجيًا فريدًا في الجنوب من العالم العربي، وقد سمح هذا الموقع للسودان بأن يكون له تعدد مناخي، فالمناخ العربي البارد والممطر في الشتاء، والحار في الصيف يكون في أقصى الشرق، بينما في مناطق السودان الأخرى يكون المناخ استوائيًا وممطرًا في الخريف، وحارًا وجافًا في الصيف، وباردًا في الشتاء، وهذا المناخ لا يوجد في الدول العربية والتي لا يعرف أغلبها في الأساس فصل الخريف، ولا المناخ الاستوائي، ففي الأوقات التي يكون فيها العالم العربي يعاني من شدة الحرارة في شهر آب يكون جو الخرطوم معتدلًا وممطرًا، وذلك لأن الفصل فيها يكون خريفًا، وهذا التعدد المناخي هو ميزة فريدة فعلى السودان استثماره، ومن أكبر المعوقات التي تواجه السياحة في فصل الصيف هي مسألة الأمطار؛ فهي تغلق الأنفاق، وتعطل السير، وتسبب شللًا للعاصمة، ولذلك من الأفضل إيجاد سبل لتصريف مياه الأمطار كي لا تكون عائقًا في وجه السياحة في السودان، والمسألة الأخرى التي تقف في وجه السياحة السودانية هي عدم القدرة على الاستفادة من طبيعة البلاد الغابية والشبه غابية، والتي يوجد بها مئات الأنواع من الحيوانات الرائعة والنادرة من أسود، وفهود، ونمور، وزراف، وفهود، وغيرها.[٢]

وتعد سياحة "السفاري" من أشهر أنواع السياحة، وأعلاها جذبًا للسياح، وخاصةً لعشاق المغامرة، ولهذا السبب من الأفضل جعل "محمية الدندر" مكانًا لتواجد السياح الذين يفضلون السياحة من هذا النوع، ومن المعروف أن العديد من الدول الأفريقية تعتمد ميزانيتها على هذا النوع من السياحة، ولذلك فإنه من الواجب الاهتمام في الإعلان عنها، وإظهار التعدد البيئي الذي يوجد في الأراضي السودانية والذي لا يوجد له مثيل، ومن المشاكل الأخرى التي تواجه السياحة في السودان عدم وجود فنادق خمس نجوم أو أماكن لنزول السائحين فيها، فالفنادق التي توجد في تلك المناطق عبارة عن خانات أكثر منها فنادق ولا توجد فيها أي خدمات فندقية حقيقية، ولهذا يجبرون على أخذ السائحين لإعادتهم إلى الخرطوم أو أي مدينة رئيسة، وبالنسبة لسياحة الغوص في البحر الأحمر فإن العائق الأساسي في وجهها هو الإعلام، وعدم التعريف بها.[٢]


التعيلم في السودان

يوجد في السودان نوعان من التعليم: التعليم النظامي، الذي يتكون من مرحلتي الأساسي والثانوي، والنوع الثاني هو التعليم غير المرحلي والذي يشمل تحفيظ القرآن، ومراكز التغذية والفلاحة المدرسية، ومدارس الصناعات، وتعليم المعاقين، وتشمل المرحلة الثانوية على أربعة مساقات للدراسة، هي: المساق الأكاديمي، ويختار الطالب فيه واحدًا من التخصصين هما "العلمي والأدبي"، والمساق الفني أو التقني وفروعه هي: التجاري، والصناعي، والنسوي، والمساق الحرفي، والزراعي، ثم مساق شهادة القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، ويفرض المساق الأكاديمي سيطرته شبة الكاملة بنسبة 97 في المئة من مجموع المؤسسات التعليمية وعدد الطالبات والطلاب في المرحلة الثانوية بمساقاتها الأربعة، وبالنسبة للتعليم العالي في السودان، فقد بدأ بإنشاء معهد أم درمان العلمي في سنة 1912م، وهي مدرسة إسلامية عليا تشبه الأزهر في مصر، وظهرت العديد من الكليات العليا مثل كلية غردون التذكارية التي أنشأها المستعمرون الإنجليز في العام 1902م، وحتى ظهور نظام "الإنقاذ" الحالي في العام 1989م كان في السودان سبع جامعات، بالإضافة إلى وجود عدد من الكليات الجامعية والمعاهد.[٣]


المراجع

  1. "الموقع الجغرافي"، sudanembassy، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-12. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "السياحة في السودان.. معوقات وآمال"، blogs.aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-12. بتصرّف.
  3. "التعليم في السودان"، fanack، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-12. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :