السياحة في فينيسيا

السياحة في فينيسيا
السياحة في فينيسيا

مدينة فينيسيا

فينيسيا أو البندقية هي أشهر المدن الإيطالية على الإطلاق، وأكبرها مساحةً، إذ يُطلق عليها أهل المنطقة "فينيجيا"، وهي العاصمة لمقاطعة فينيسيا، إذ تقع في إقليم "فينيتو"، أي في شمال شرق إيطاليا، ويقدر عدد سكانها بحوالي 270 ألف نسمة. البندقية تتكون من جزئين منفصلين، لأحدهما بحيرة فيها عدد من الجزر الصغيرة عددها 116، والجزء الآخر يابسة، ولها تاريخ عريق إذ كانت لأكثر من ألف عام عاصمة لجمهورية كانت تحمل اسم "فينيسيا" آنذاك، وهي الممكلة التي كانت مقامة على البحر الأدرياتيكي، وبالتالي فهي تضم العديد من المواقع والمعالم الأثرية، بالاضافة إلى طبيعة البناء فيها، لا سيما الجزء العائم على المياه. [١]


السياحة في فينيسيا

وصف مدينة فينيسيا

يعود تاريخ إنشاء فينيسيا إلى العام 421 م، وتُسمى بالمدينة العائمة، فالمدينة بُنيت على الماء وسط بحيرة "اسنه"، فبيوتها مُقامة بين 150 قنالًا من المياه، إذ لا يمكن التنقل فيها إلا بالأرجل أو بالقوارب العامة، أو بما يُسمى التاكسيات المائية أو القطار، هذا القطار يصل بين محطة في وسطها إلى المطار البعيد عن مركزها حوالي 13كم، وتعد هذه المدنية باهرة الجمال إذ تجمع بين الطبيعة الخلابة والبنيان المزخرفة، وتكثر فيها الجسور بعدد يصل إلى 416 جسرًا يصل بين جزرها، وحوالي 7 آلاف شارع، كما تقسم إلى 6 مقاطعات هي: بالليرينو، بادوا، روفيجو، فينيسيا، فيرونا وفيسنزا، وتعد ثاني أكبر مدينة في إيطاليا من حيث عدد السياح المتدفقين إليها. إن التنقل في مدينة فينيسيا يعد أمرًا صعبًا من الناحية الهندسية، وفي الوقت نفسه مثاليًا بسبب عدم استخدام أي أنواع من المركبات، كالسيارات والشاحنات والدرجات الهوائية، وأهم ما يميز تنقل المسافرين فيها هو استخدام القوارب الكلاسيكية التي تُسمى "الجندول"، وهي قوارب طولها 11 م مطلية باللون الأسود، يدخل في تصنيعها 280 نوعًا من الخشب، ويُسيّرها بحارة بزي خاص، بالإضافة إلى قوارب مخصصة لنقل الحاجيات اليومية لأهل المدينة. [٢]


مناخ مدنية فينيسيا

تقع مدينة البندقية على البحر الإدرياتيكي وهو بحر متفرع من البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل مناخها يتبع المنظومة الجوية للبحر الأبيض المتوسط، أي أنه معتدل الحرارة صيفًا إلى بارد شتاءً، أما في فصلي الربيع والخريف فتتأثر المنطقة بالتيارات القارية وتهطل الأمطار بكثرة في هذين الفصلين. وتبلغ درجة الحرارة صيفًا في أقصاها 24 درجة مئوية، وفي الشتاء 3 درجات مئوية ويصاحبها سقوط بعض الثلوج غير المنتظمة التي تذوب بسرعة، ولكن قد تصل الحرارة ليلًا في الشتاء إلى درجة التجمد. [٣]


معالم المدينة السياحية

تستهوي معالم مدينة البندقية أعدادًا كبيرة من السياح حول العالم، منها: [٤][٥]

  • القنال الكبير: وهو أحد الممرات الرئيسة في المدينة بطول يصل إلى 3.8 كم وعرض من 30-90م وعمق يصل لـ 5م، وفي نهايته تكون بحيرة البندقية، وبالتالي يمكن استئجار قارب من بدايته إلى نهايته، ومشاهدة مدينة البندقية العائمة ببيوتها على المياه، والجسور الأربعة التي يعد جسر ريالتو أعرقها.
  • كاتدرائية سان ماركو: تتبع هذه الكنيسة للأبرشية الرومانية الكاثوليكية، وتتميز بالفن المعماري البيزنطي، وبتصميمها اللافت بالفسيفساء المذهبة، وبداخلها لوحة "بالا دورو" المرصعة بحجارة كريمة متنوعة، وفي الخارج فيها حديقة تضم المطاعم والمقاهي لراحة السائحين.
  • جسر ريالتو: صُمم الجسر بارتفاع 7.5م على شكل قوسي ليسمح للقوارب بالمرور من تحته، إذ يشهد هذا الجسر ازدحامًا لكونه يربط مقاطعتي سان بولو وسان ماركو، إذ يمكن الوصل إليه بالباص المائي، ومشاهدة الكثير من معالم المدينة من خلاله، والمخابز التي تصنع الخبز التقليدي الإيطالي المعروف، والكثير من المحلات التجارية المنتشرة على جنباته.
  • متحف كورير: يعرض هذا المتحف الأحداث والشخصيات الفنية التي تعاقبت على البندقية خلال العصور الماضية، بالإضافة إلى المعروضات العسكرية أهمها الزي العسكري.
  • قبة بلانيتاريو دي ميلانو: وهي أكبر قبة سماوية في إيطاليا، وفيها عروض مسرحية تحاكي مشاهد النجوم والأجرام السماوية، إذ يُنصح باصطحاب الأطفال لزيادة معارفهم بالنجوم والكواكب.
  • ساحة سان ماركو: هي الساحة الوحيدة في المدينة، والهدف منها جمع سكان المنطقة، إذ يوجد فيها الكثير من المعالم، أهمها كاتدرائية القديس مارك، وقصر دوجي، وكنيسة سانتا كيارا، كما تشتمل على المطاعم والمقاهي، والمحلات التجارية.
  • قصر دوجي: لقصر دوجي تصميم معماري مميز في فخامة ديكوراته ويضم العديد من اللوحات الفنية التي رسمها أكبر الفنانين في مدينة البندقية.
  • كنيسة سانتا ماريا ديلا سالوت: لهذه الكنسية ميزة اللون الأبيض الذي يغطيها من الخارج، إذ تقع بالقرب من بحيرة البندقية، ومن الجدير ذكره أن بناء هذه الكنيسة كان بسبب انتشار مرض الطاعون فترة القرن التاسع عشر ميلادي، فيعتقد أهل المنطقة بأن وجودهم في الكنسية سيحميهم من هذا المرض القاتل.


إنجازات فينيسيا المعمارية والإنسانية

بدأت فينيسيا بالتوسع وتوفير العديد من المنشآت خلال القرن التاسع وحتى يومنا هذا، لا سيما أن بعض الخبراء حذروا بأنها مهددة بالفيضانات، وبالتالي بُنيت السدود بأعداد كبير تصل إلى 78 سدًا، وبناء سكة حديد فينيسيا المحيطة بالمدينة، وكذلك شارع رئيس يوصل للمدينة، ولاحقًا في العصر الحديث بُني مطار ماركو بولو الدولي لخدمة المدينة وضواحيها، أما إنجازاتها الإنسانية فقد برز العديد من الفنانين ذوي الشهرة العالمية، كالرحالة "ماركو بولو" المعروف بإنجازه في الوصول إلى الصين عبر سوريا ومضيق هرمز ومرورًا بالتبت ومن ثم العودة لفينيسيا، والموسيقار فيفالدي صاحب المقطوعة الموسيقية "الفصول الأربعة"، والكاتب المسرحي غولدوني الذي أسس ما يُعرف "بالملهاة الحديثة" . [٢]


المراجع

  1. "تعرفوا على البندقية عاصمة إقليم فينيتو وعاصمة مقاطعة فينيسيا"، alarab، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب " تقرير عن مدينة فينيسيا (البندقية)..اعداد وتصوير الزميلة نسرين الخياط"، iraker، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
  3. "البندقية "المدينة العائمة" التي تبهر العالم بجمالها"، layalina، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019.
  4. "السياحة في فينيسيا"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
  5. "فينيسيا الايطالية “مدينة البندقية” وسحر الطبيعة الرومانسية"، traveler، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :