السياحة في انطاكيا

السياحة في انطاكيا
السياحة في انطاكيا

أنطاكيا

توجد مدينة أنطاكيا التركية في قارة آسيا، وتحديدًا في منطقة شمال غرب سوريا عند الجهة الشمالية من سهل العمق، إذ توجد على الضفة اليسرى لنهر العاصي، ويُحيط بها من جهة الشرق جبل سلبيوس، ومن الغرب نهر العاصي، وتُعدّ مدينة أنطاكيا في الوقت الحاضر من المناطق التركية، فقديمًا كانت مضمومة إلى أراضي سوريا التابعة للواء أسكندرون السورية، وحصل انضمامها إلى تركيا عام 1939 ميلادي.[١] تُعدّ أنطاكيا من مدن تركيا الجميلة جدًا، وهي عاصمة لمقاطعة هاتاي، كما أنها شهيرة بثقافات عدة؛ ففي عام 64 قبل الميلاد كانت عاصمة للإمبراطورية السلوقية، وانضمت بعدها إلى الدولة الرومانية، وكانت تحتل المركز الثالث من ناحية كبر المساحة في ذاك الوقت، وهي شهيرة بطعامها اللذيذ، خاصة الحلويات.[٢]


الاقتصاد في أنطاكيا

تُعدّ مدينة أنطاكيا مركزًا اقتصاديًا لمقاطعة هاتاي، ومن أهم قطاعاتها: الفولاذ الصلب، وتصنيع الأقمشة، والأحذية ذات الماركات الأوروبية المشهورة، إضافة إلى صناعة السكاكين، والصابون، والحرير، والمنتوجات الجلدية، وتُعدّ الزراعة قطاعًا أساسيًا في أنطاكيا، ومن المزروعات التي تشتهر بها: القمح، والعنب، والزيتون، والقطن، والأرز، والفاكهة، والخُضراوات.[١]


المعالم السياحية في أنطاكيا

متحف هاتاي

يقع في أقصى الطرف الشرقي من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وكان افتتاحه في عام 1948 م، وهو يحتوي معالم تاريخية قديمة شهيرة ترجع إلى العهد الروماني والعهد البيزنطي، وتوجد في المتحف قطع أثرية استخرجت من التلال المختلفة؛ مثل تل حثي القريب من دورتيول، والبعيد ستة عشر كيلومتر شمال إسكندرون، ويستقبل المتحف الزوار من الساعة الثامنة والنصف صباحًا إلى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرًا، ثم يُغلق مدة ساعة ويفتح مرة ثانية من الساعة الواحدة والنصف ظهرًا إلى الساعة الخامسة والنصف مساءً. ولا يختص المتحف بعرض الآثار الرومانية والبيزنطية فحسب، وإنما تُخصص قاعات عديدة لعرض جوانب أخرى من الثقافتَين الرومانية والبيزنطية، وعدد من المعروضات؛ كتابوت الرخام، والأواني، والنقود المعدنية، والأدوات، والأواني الزجاجية، والتماثيل.[٣]


السوق الطويلة

تُعدّ من أشهر الأسواق القديمة في أنطاكيا، وهناك يستطيع الشخص شراء كل ما يحتاجه من المواد الغذائية والبهارات، وحديثًا أُضيف إليه بعض المحلات التجارية المُختصة في بيع الملابس، والأحذية، والمنتجات المتنوعة، فهو أول مكان يجرى الاستفسار عنه عند السفر إلى أنطاكيا.[٣]

فندق هاربي

يوجد في إحدى أودية أنطاكيا على بعد 7.5 كيلومتر إلى جنوب مدينة أنطاكيا، وهو من الأماكن السياحية البارزة التي يذهب إليها السائح للتمتع بمشهد الوادي المنحدر مع الظل الهادئ، إضافة إلى الشلالات، ودورات المياه، والمطاعم، وحدائق الشاي، وتوجد هناك مقاعد إلى جوار الماء كي يستمتع السائح بالمياه الجارية، ومن الممكن الذهاب إلى هناك في شهر أغسطس، والاستمتاع بالظل البارد، والماء المندفع الذي يمد الزائر بإحساس جميل وجو هادئ.[٣]

حمام السقا

يُعدّ من الأبنية التاريخية القديمة في مدينة أنطاكيا، وأحجاره منقوشة بكتابة دالة على رقي المكان، ويقع الحمام بين الأزقة الضيقة في السوق الطويلة، وبُني في عهد محمد باشا، وهناك درجة كبيرة عند مدخله، كما أنه مُشتمل على ثلاثة أقسام: قسم داخلي، وهو القسم الساخن، وقسم أوسط، وهو القسم الفاتر، والقسم الثالث، وهو قسم موقد النار، إضافة إلى اشتماله على عدة أعمدة، وفي عام 1573 م أجريت العديد من التصليحات في الحمام على يد هيئة الأوقاف، ويوجد فيه قبر محمد السقل الذي أُطلق اسمه على الحمام الذي لا يُستخدم في الوقت الحاضر.[٢]

أحياء أنطاكيا

من أحياء مدينة أنطاكيا حي عفان، وهو مكان عربي مشهور جدًا، ويشتمل على عدد كبير من الأحياء الشهيرة؛ كحي حواري العفان، وحي السويقة، وحي الكنيسة، وحي حارة الورد، وحي حارة العاصي، وحي حارة اللافوت، ويوجد في أنطاكيا أيضًا حي قديم للأرمن يشتمل على أكثر من نصف المدينة، وأغلب قاطني هذا الحي من الأتراك، وفيما يخص الجزء الآخر من المدينة الواقع شمال نهر العاصي، فهو مُشتمل على حيّين منفصلين، وهما: حي تركي يُقال له حي السلامات، وحي عربي يُقال له حي الضويات، أو العرموطلية، ويوجد الحي بين نهر القصارات ونهر الجكمة، وهو يعبر عدة قرى؛ كقرية التليل، وقرية الجكمجة، وقوية البربرون، كما أنه يصب في مجرى نهر العاصي غرب موقع مزار الأعرابي، وتوجد في هذه الأحياء أسواق كثيرة يتوجه إليها السائحون من كافة أرجاء العالم.[٢]


نهر العاصي

هو واحد من أشهر الأنهار في أنطاكيا، ويوجد هذا النهر في منتصف هذه المدينة، ويُعد مصدرًا للحياة فيها، فقد أُسست مدينة أنطاكيا القديمة على الضفة اليمنى منه، وفي العهد البيزنطي أُسست أنطاكيا الجديدة على الضفة اليسرى من هذا النهر.

سوق الميدان

يُعد واحدًا من الأسواق بالغة القدم، وسُميت بذلك نتيجة توسطها ساحة صغيرة مشتملة على بركة ماء، وتتسم هذه السوق بتكاملها، إذ تشتمل على العديد من المنشآت الحيوية؛ كحمام الميدان، وجامع الميدان، وخان الميدان، وكانت فيما مضى مكانًا تُجمع فيه الحنطة، والحبوب، وكافة منتوجاتها، أما الآن فهي سوق متنوعة، إذ تمتلئ بالكثير من الأصناف المناسبة لكافة الأذواق.[٢]

قلعة أنطاكيا

أُنشئت زمن الرومانيين على أطراف المدينة، وهي توجد فوق جبل سيلبيوس الأقرع، كما أنها قلعة عالية جدًا، وهي في الوقت الحاضر من الأماكن السياحية المشهورة في مدينة أنطاكيا، والقلعة مُحاطة بالأسوار، وتحتوي العديد من الطوابق مربعة الشكل، إضافة إلى العديد من الأعمدة، وبرج رائع، وأبواب عديدة، ومنها باب مُشرف على جسر حجري أُجري هدمه ثم بُني غيره عام 1972 م.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "السياحة في مدينة انطاكيا تركيا 2018"، شركة ترافل للسياحة، 2018-9-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20.
  2. ^ أ ب ت ث ج حبيبة (2017-21-6)، "أنطاكيا أجمل المدن التركية"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20.
  3. ^ أ ب ت "اهم الاماكن السياحية في انطاكيا التركية"، الهجرة معنا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20.

فيديو ذو صلة :