نيودلهي
تعد نيودلهي العاصمة الهندية وثاني كبرى المدن فيها بعد مومباي، وتلقب بالهند المصغرة، وتوجد في الناحية الشمالية من البلاد، تحديدًا على ضفاف نهر يامونا، وتحدها ولاية هاريانات من 3 جهات، وولاية أتار براديش على معبر نهر يامونا، وتتركز فيها مقر رئاسات السلطات الثلاث: القضائية، والتشريعية، والتنفيذية، وتأسست عام 1911 على يد معماريين مشهورين عالميين، منهم: إدوين ليتينز، وهيربيرت بيكر، وصيفها يمتد من منتصف شهر آذار مارس حتى آخر حزيران يونيو، وتتراوح درجة الحرارة ما بين 36-25 درجة مئوية، فيما تهب رياح موسمية حتى آخر أيلول سبتمبر، ثم يحل فصل الشتاء مع نهاية تشرين الثاني نوفمبر حتى شابط فبراير، وتتراوح درجة الحرارة ما بين 10-20 درجة مئوية.[١]
مساحة نيودلهي عدد سكانها
بلغ عدد سكان مدينة نيودلهي الهندية 25.000.000 نسمة تبعًا لإحصائية عام 2014، ومعظمهم من المهاجرين، ويدينون بالديانة الهندوسية بنسبة 82%، وهناك أقلية مسلمة بنسبة 12% وأقليات أخرى؛ كالنصارى، واليهود، والبوذ، ويتحدثون الهندوسية والإنجليزية في الغالب، وهناك لغات أخرى؛ كالبنجابية، والأردية، والبنغالية، وهم موزعون على مساحتها الجغرافية البالغة حوالي 42.700 كيلومترًا مربعًا.[٢]
السياحة في نيودلهي
تزخر مدينة نيودلهي بالعديد من المعالم السياحية التي أكسبتها أهمية كبرى، وجذبت إليها الكثير من السياح والوافدين، ومن أبرز معالمها ما يلي:
- مجمع الحصن الأحمر، اشتق اسمه من طوبه الأحمر، كما يسمى قلعة لال أو القلعة الحمراء، ويقع في البلدة القديمة المُسوّرة، ويعود تاريخها إلى القرن السابع عشر الميلادي على يد الإمبراطور المغولي شاه جهام عام 1638م، واستخدمه مقرًا لإمبراطوريته مدة مئتي عام، ثم غدت معسكرًا للجيش البريطاني حتى عام 1947م، وقد أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو ضمن لائحة مواقع التراث العالمي مؤخرًا كونه معلمًا سياحيًا مصممًا على الطراز الإسلامي، ويحتوي مسجد اللؤلؤة، ومزارات أخرى، بالإضافة إلى مخطوطات قديمة، وقطع أثرية نادرة تعود إلى العهد المغولي، وتجدر الإشارة إلى أن المجمع يعد رمزًا للاستقلال بعدما اختارها رئيس الوزراء نهرو مكانًا لإعلان استقلال الهند، وعليه تقام فيها احتفالات ذكرى الاستقلال في منتصف آب/ أغسطس من كل عام، كما تقيم عرضًا صوتيًا يوميًا وصورًا وأفلامًا وثائقية تحكي تاريخ المغول وقصة القلعة.
- قبر همايون، يعرف باسم تاج محل الصغير؛ لأن بناءه مستوحى منه، وهو قبر إمبراطور مغولي يدعى هماياو بنته زوجته الأولى الإمبراطورة بيجا بيجوم عام 1569م، وأدرجته اليونيسكو ضمن لائحة مواقع التراث العالمي الثقافي كونه القبر الأول من نوعه في بلاد الهند.
- بوابة الهند، تقع وسط المدينة، وأقيمت عام 1921م وانتهى العمل فيها عام 1931م، وهي بمنزلة نصب تذكاري للجنود الذي قضوا نحبهم في الحرب العالمية الأولى، وارتفاعها 42 مترًا، وتحتوي نقوشًا تحمل أسماء الجنود وسبب البناء، وتقام قربها كثير من الاحتفالات والأعياد وسط الإضاءة المميزة ليلًا.
- قطب مينار، هي مئذنة تعد الأطول في الهند بارتفاع 75 مترًا لتكون ثاني أطول منارة إسلامية بعد منارة الجيرالدا الإشبيلية التي يصل ارتفاعها 97.5 مترًا، وبني بإيعاز من السلطان قطب الدين أيبك لكنه توفي قبل إتمامه، فاستكمل المهمة من بعده خليفته شمس الدين ألتمشي، وأما الطابقان الأخيران بناهما السلطان فيروز باستخدام الحجر الرملي الأحمر والبرتقالي.
- حدائق لودهي، تمتد على مساحة 90 هكتارًا، وافتتحت أمام الزوار عام 1936م، وتحتوي مقابر أباطرة كثر؛ منهم قبر محمد شاة إسكندر لودي، ومبانٍ جميلة يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، ومنها ما يعود إلى الحضارة الإسلامية والهندوسية، التي تحكي عن تاريخ البلاد، بالإضافة إلى نباتات نادرة، وأشجار معمرة، وطيور الإوز، والسناجب، والحمام.
- معبد اللوتس، هو مكان عبادة خاص بأتباع الديانة البهائية، ويقع في الضاحية الجنوبية من البلاد على ارتفاع 40 مترًا، ومساحته تسع قرابة 2.500 زائر، وأما اسمه مشتق من شكله الهندسي على غرار زهرة اللوتس المتفتحة، ويعود تاريخه إلى عام 1986م بإشراف مهندس إيراني يدعى فاريبورز، علمًا أن بناءه استغرق قرابة 10 سنوات، واستخدم فيه الرخام الأبيض اليوناني، ويضم 9 بوابات تؤدي إلى وسط المعبد، وتحيط به حديقة وحمام سباحة على مساحة 40 مترًا.
- حديقة حيوان دلهي، أنشئت في مطلع تشرين الثاني نوفمبر عام 1959م، وتعرف محليًا باسم شيرياغار، وتحتضن الكثير من الطيور والحيوانات النادرة التي يصل تنوعها إلى ما يزيد على 127 صنفًا، ومنها: الحمار الوحشي، وفرس النهر، والسعدان العنكبوتي، والشامبنزي. وتمتد على مساحة 71 هكتارًا، ويمكن للزائر الاستمتاع بجولة على متن مراكب خاصة للتعرف إلى أركان الحديقة، والتقاط الصور التذكارية من علوٍ.
- غارسين كي باولي، هو هيكل تاريخي يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وأنشئ بالأساس لإمداد المدينة بالمياه، ومكان لراحة المسافرين، وعينته هيئة المسح الأثري بوصفه مكانًا محميًا كونه يحتضن مشاهد تاريخية تكشف أسرارًا عميقة عن أزمنة غابرة، وطوله 60 مترًا وعرضه 15 مترًا.
- المتحف الوطني، يعرض تاريخ الهند من خلال مجموعة آثار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وتتنوع ما بين أعمدة، وتماثيل من الحجر الرملي لشخصيات بارزة، وتماثيل برونزية، بالإضافة إلى مخطوطات، وأسلحة، وملابس.
مسجد الجامع، يسمى شعبيًا بمسجد الجمعة، ويبعد حوالي خمسة كيلومترات عن وسط المدينة، ويعد من الأكبر مساحة في بلاد الهند قاطبة، وبناه الإمبراطور المغولي شاه جهان عام 1658م، واسمه مستوحى من صلاة الجماعة التي تقام فيه، ويمكن للزائر التجول في أروقته لمشاهدة الزخار، والنقوس بما يحكي عن تاريخ الحضارة الإسلامية آنذاك، ويمكن صعود المئذنة لإلقاء نظرة بانورامية على البلاد.[٣][٤][٥]
المراجع:
- ↑ "نيودلهي"، aljazeera، 5-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019.
- ↑ "نيودلهي"، aljazeera، 5-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019.
- ↑ "السياحة في نيودلهي وأجمل الأماكن السياحية التي يمكنك زيارتها بالعاصمة الهندية الجميلة"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019.
- ↑ "10 أماكن لا تفوتك زيارتها في نيودلهي"، aawsat، 28-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019.
- ↑ "السياحة في نيودلهي"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2015.