محتويات
مدينة باريس
تعدّ مدينة باريس عاصمة فرنسا، إذ تقع في الجزء الشمالي الأوسط منها، وتحديدًا على طول نهر السين، وعلى بعد يبلغ حوالي 375 كيلو متر من مصب النهر، وقد عاش فيها الناس قبل حوالي عام 7600 قبل الميلاد، وتحتل المدينة موقعًا مركزيًا في المنطقة الزراعية المعروفة باسم حوض باريس، كما تعد من أهم مراكز التجارة والثقافة في البلاد، كما أنها من أهم مدن العالم وأكثرها جاذبية منذ قرون عديدة، ويُطلق عليها اسم مدينة النور، وقد احتفظت المدينة بأهميتها كمركز للتعليم والمساعي الفكرية، بالإضافة إلى أهميتها السياحية، إذ يقصدها العديد من السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة معالمها السياحية المتميزة.[١]
أهم المعالم السياحية في باريس
تضم مدينة باريس العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
متحف اللوفر
يعد متحف اللوفر من أشهر متاحف الفن في العالم، إذ يضم العديد من أهم أعمال الفن وأهمها لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي، إذ حُصل على تلك اللوحة من قِبل العائلة الفرنسية المالكة في الفترة بعد عام 1516م عندما انتقل ليوناردو دافنشي إلى فرنسا، وقد كانت اللوحة في مدينة فرساي، إلا أنها نُقلت إلى متحف اللوفر عندما أصبح القصر متحفًا قي عام 1793م، إذ يعد من أقدم المتاحف في أوروبا.
ويضم متحف اللوفر عناصر تعود إلى الحضارات القديمة التي كانت خلال القرن التاسع عشر، كالآثار المصرية، واليونانية، والرومانية، بالإضافة إلى الفنون الإسلامية التي ضُمت إلى المتحف في عام 2012م، والتي تضم النسيج، والمجوهرات، والأثاث، والسيراميك الموجودة في قسم كبير مؤلف من 81 غرفة في المتحف، كما يضم العديد من القطع الأثرية المنحوتة في فرنسا، وقسمًا للرسم؛ والذي يعد أكبر أقسام المتحف، وقد زار المتحف في عام 2015م حوالي 9.4 مليون سائح، وفي عام 2012م افتتح متحف اللوفر لنس في شمال فرنسا، إذ يضم هذا المتحف الفن الذي يعود إلى العالم القديم وحتى القرن العشرين.[٢]
برج إيفل
يعد برج إيفل من المعالم الباريسية المهمة، إذ يعد تحفة فنية في تاريخ إنشاء المباني، ويبلغ ارتفاعه حوالي 300 متر، ويقع على قاعدة يبلغ ارتفاعها حوالي خمسة أمتار، كما يوجد أعلاه هوائي تلفزيون، مما يعطيه ارتفاعًا إجماليًا يبلغ حوالي 324 مترًا، وقد كان برج إيفل أطول مبنى في العالم، حتى أخذ اللقب منه مبنى كرايسلر في مدينة نيويورك في عام 1929م، ويقف البرج على أربعة جسور شبكية ترتبط ببعضها بواسطة شبكة من العوارض بطريقة يمكن من خلالها إنشاء منصات للسياح، وتعد الأقواس نصف الدائرية الموجودة أسفل البرج من العناصر الجمالية والتي لا تخدم أي وظيفة هيكلية، وتبعًا للشكل الهندسي للبرج، فإنه يتطلب من المصاعد الصعود على منحنى، إذ أصبحت المصاعد الزجاجية التي صممتها شركة للمصاعد في الولايات المتحدة الأمريكية من السمات الأساسية لهذا البرج، مما جعله من أكثر مناطق الجذب السياحي في العالم.
ظهرت فكرة بناء برج إيفل عندما نظمت الحكومة الفرنسية معرضًا دوليًا للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية في عام 1889م، إذ عقد خلال الحفل مسابقة لأفضل تصميم للنصب التذكارية، وقد قُدم أكثر من 100 تصميم، وقبلت اللجنة خطة مهندس الجسور الشهير غوستاف إيفل، إذ بُني تصميمه على برج يبلغ ارتفاعه 300 متر، ومبني بالكامل من شعيرات مشغولة من الحديد المطاوع، وقد بُني خلال عامين فقط مع عدد قليل من القوى العاملة وبتكلفة مادية بسيطة، إذ كان برجًا ذا بنية خفيفة وقوية أدت إلى ثورة في الهندسة المدنية والمعمارية، كما افتتح البرج في 15 مايو من عام 1889م.[٣]
مركز بومبيدو
افتتح مركز بومبيدو في عام 1977م، إذ أصبح أحد أكثر المباني الحديثة شهرة في أوروبا والعالم، إذ يتميز بتصميمه الذي يمكنه تقديم جميع الخدمات في خارج المبنى، بالإضافة إلى طلائه القوي، وقد طالب الناس بفتح الساحة الموجودة أمامه، إذ أصبحت تمتلئ بالفنانين، والزوار، كما يضم هذا المركز المتحف الوطني للفن الحديث، والذي يضم أكثر من 100,000 من التحف التي تعود إلى الفترة الممتدة من عام 1905م إلى اليوم، كما يوجد فيه معرضًا للصور مكونًا من مجموعة هائلة من الصور الفوتوغرافية المهمة، والتي تضم حوالي 40,000 صورة مطبوعة، بالإضافة إلى 60,000 فيلم نيجاتيف، وأعمال مهمة للعديد من المشاهير.
ويعد مركز بومبيدو مناسبًا لمشاهدة الأعمال التي قام بها كل من؛ إيلين جراي، وإيتوري سوتاساس جونيور، وفيليب ستارك، كما يضم المركز العديد من العروض الحية والأفلام التي يتم عرضها داخله، وقد استضاف حوالي 3.8 مليون زائر في عام 2014م، وفي مايو من عام 2010م افتتح مركز بومبيدو ميتز؛ وهو أول مركز ثقافي لا مركزي في مدينة ميتز، ويضم العديد من المعارض الكبيرة المؤقتة.[٢]
حديقة لوكسمبورغ
تتمتع حديقة لوكسمبورغ بمكانة خاصة في قلوب الباريسيين، إذ تضم العديد من الشرفات الرسمية، وبساتين الكستناء، والمروج الخضراء، وقد خصص نابليون جزءًا من الحديقة لأطفال باريس، إذ أمضى العديد من سكانها طفولتهم في الإبحار بالقوارب الشراعية الخشبية التي كانت موجودة في عشرينيات القرن العشرين على بركة غراند باسين، ومشاهدة عروض الدمى في مسرح لوكسمبورغ، إذ لا تزال هذه الأنشطة تُقام حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى الملاعب الحديثة، والأماكن الرياضية والألعاب التي أقيمت فيها، وتتميز بنمو العديد من أصناف التفاح في جنوبها، كما ينتج النحل فيها العسل منذ القرن التاسع عشر الميلادي، إذ يُقام مهرجان العسل فيها في أواخر شهر سبتمبر، والذي يستمر ليومين.
وتوجد حدائق لوكسمبورغ خلف قصر لوكسمبورغ الذي بُني في عشرينيات القرن العشرين لصالح ماريدي مديتشي رفيقة هنري الرابع، وذلك لتخفيف شوقها إلى قصر بيتي في فلورنسا، إذ أمضت طفولتها هناك، إذ استضاف هذا القصر مجلس الشيوخ بالبرلمان الفرنسي، ويقع شرق القصر بركة أسماك مزخرفة بُنيت في عام 1630م، وقد أقيم في هذه الحديقة عدد من المعارض الفنية المرموقة.[٤]
قصر غارنييه
بُني قصر غارنييه كدار للأوبرا في شارع قصر كابيوسينس خلال الفترة بين عامي 1861م و1875م، إذ يعد من أكثر المباني الباهظة والنابضة بالحياة في باريس، إذ عمل على زخرفة الواجهة الجنوبية له فريق مكون من 14 من الرسامين وفنيي الفسيفساء، بالإضافة إلى حوالي 73 نحّات، وقد ضمت أعمالًا فنية رائعة؛ كالكتب، وفانتوم الأوبرا الموسيقية، وسقف مارك شاجال المطلي والذي كُشف عنه في المبنى في عام 1964م.[٥]
المراجع
- ↑ Blake Ehrlich, Kimberly Daul, John Anthony Charles Ardagh, "Paris"، www.britannica.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت KELBY CARR (7-4-2019), "Top 7 Paris Attractions"، www.tripsavvy.com, Retrieved 16-6-2019. Edited.
- ↑ Adam Augustyn (13-6-2019), "Eiffel Tower"، www.britannica.com, Retrieved 16-6-2019. Edited.
- ↑ "Jardin du Luxembourg", www.lonelyplanet.com, Retrieved 16-6-2019. Edited.
- ↑ PAUL MCQUEEN (9-5-2019), "20 Unmissable Attractions in Paris"، www.theculturetrip.com, Retrieved 16-6-2019. Edited.