مدينة تطوان المغربية

مدينة تطوان المغربية
مدينة تطوان المغربية

المغرب

المملكة المغربية أو المغرب هي دولة عربية معروفة تقع في أقصى الشمال الغربي من القارة الإفريقية وعاصمتها مدينة الرباط، وهي تمتد على مساحة تزيد عن 446 ألف كيلومتر مربع، تحدها من الجنوب موريتانيا ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، أما من الشرق فتحدها الجزائر، وتعتمد المغرب نظام حكم ملكي دستوري، وتتميز بكونها واحدةً من أقدم الممالك التي ما زالت حاضرة حتى اليوم، أما لغتها الرسمية فتتمثل بالعربية وكذلك اللغة الأمازيغية بوصفها لغة السكان البرابرة الأصليين، ويرجع تاريخ استقلال المملكة المغربية عن فرنسا إلى 2 مارس 1956م بعد سنوات من معاناة الاستعمار، وقد تجاوز عدد سكانها 32 مليون نسمة، بينما تقدر نسبة 99% منهم من خليط من العرب والبربر[١].


مدينة تطوان المغربية

تعد مدينة تطوان واحدة من أجمل المدن المغربية بفضل الشواطئ الرائعة القريبة منها وأجوائها المميزة وأنشطتها المتعددة، وهي تقع في القسم الشمالي من المملكة المغربية على طول نهر مرتيل على بعد 11 كيلومتر من البحر الأبيض المتوسط، كما تبعد عن طنجة حوالي 40 ميلًا، وهي موجودة على قمة منحدر وادٍ ضيق تحيط به الجبال من الجنوب والغرب، وتمثل الميناء المفتوح الوحيد للمغرب المطل على البحر الأبيض المتوسط، وتعني كلمة تطوان في اللغة الأمازيغية العين أو العيون، ويرجح السبب في تسميتها بذلك كثرة عيون الماء العذبة فيها، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 463 ألف ساكن بحسب إحصائيات عام 2014م الأخيرة، ويتكلم سكانها الذين يدين معظمهم بالإسلام اللهجة المحلية المغربية والعربية والأمازيغية، إضافة إلى الإسبانية والفرنسية المستعملتين من قبل رجال الأعمال بصفة خاصة، والواقع أن اللهجة المغربية ليست سهلة الفهم على الكثيرين بسبب الكلمات الهجينة بين العربية والبربرية[٢].


تاريخ تطوان

تعد مدينة تطوان من المدن العريقة في المغرب، يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، إذ ما تزال هناك قطع أثرية من العصور الرومانية والفينيقية شاهدة على ذلك العصر ويمكن زيارتها في موقع تامودا، وقد تعرضت المدينة للتدمير وأعيد بناؤها حوالي عام 1305م بأمر من السلطان المريني أبو ثابت بهدف جعلها منطلقًا لتحرير سبتة من الإسبان، ولكنها تعرضت مرة أخرى للتدمير عام 1400م من طرف الملك الإسباني هنري الثالث، وقد أعيد ترميمها في القرن الخامس عشر، وكانت تطوان وجهة لمجموعات من المسلمين الذين خرجوا من إسبانيا بعد سقوط غرناطة، فاندمجوا مع أهلها وساهموا في تحصينها وطبعوها بطابع أندلسي تدعم أكثر بقدوم الموريسكيين في بدايات القرن السابع عشر، ولاحقًا في عام 1860م استولي عليها من قبل الإسبان بقيادة ليوبولدو أودونيل، ليطردوا بعد ذلك بسنتين وتحديدًا في تاريخ 2 مايو 1862م، وفي عام 1913م اختيرت عاصمة للحماية الإسبانية للمغرب، ويبدو التأثير الإسباني حاضرًا في الشوارع التي ما تزال أسماؤها تكتب باللغتين العربية والإسبانية، كما أن بعض التطوانيين يتكلمون الإسبانية بطلاقة[٣][٢].


السياحة في تطوان

لا يمكن لزوار المغرب تفويت فرصة التعرف إلى تطوان، فهي من الوجهات السياحية المفضلة في المملكة بفضل معالمها الكثيرة التي تتمثل فيما يلي:[٤][٥]

  • المدينة القديمة التي تمثل قلب مدينة تطوان، وهي محاطة بخمسة كيلومترات من الجدران وسبعة أبواب رائعة، وقد تعرضت للدمار من قبل الإسبان حوالي عام 1400م، وأعيد بناؤها لاحقًا وتتميز المنطقة بالمعمار الأندلسي الذي يبرز في البيوت الأندلسية البيضاء التي لم تبقى محافظة على طابعها منذ القرن السابع عشر، وتشتهر المدينة القديمة بانتشار الحرفيين في أسواق خاصة، إضافة إلى المساجد وعدة معالم أخرى مثل القصبة والقصر الملكي في ميدان الحسن الثاني، وقد أعلنت منذ عام 1997م ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
  • المتحف الأثري الذي يوجد وسط المدينة، إذ يضم مجموعة هامة ومتنوعة من القطع الأثرية المكتشفة في المستوطنات القديمة في شمال المغرب ومدينة تامودا الرومانية، وتمثل تلك القطع فترات تاريخية مختلفة من عصور ما قبل التاريخ وما قبل الإسلام، ومن بين تلك الآثار عملات معدنية بونية وأدوات برونزية وتماثيل من القرن الأول ونقوش حجرية ابربرية، كما يضم المتحف لوحات فسيفساء وتمثال سومريا وغيرها من الآثار.
  • متحف الفن الحديث، وهو واحد من متحفين فقط للفن الحديث في المغرب أحدهما في تطوان والثاني في الرباط، وهو موجود داخل محطة قديمة تمثل تحفة معمارية تشبه القلعة، ويتوزع المتحف على خمس غرف للمعارض تعرض فيها مجموعة دائمة من أفضل الفنون المعاصرة والنحت من جميع أنحاء البلاد.
  • الكنيسة الرومانية الكاثوليكية إغليسيا دي باكتوريا هي الكنيسة الوحيدة الباقية في تطوان، ويرجع تاريخ بنائها إلى عام 1926م، وتشتهر الكنيسة بزخرفتها الجميلة ومعمارها الرائع.
  • المتحف الإثنوغرافي، يوجد قرب دار صنعاء، وتحديدًا في قلعة السلطان مولاي عبد الرحمن التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، ويختص هذا المتحف بعرض تاريخ تطوان وثقافتها من خلال مجموعة مذهلة من الأزياء والمجوهرات والتطريز والأدوات والأسلحة والأثاث المستعمل في البيوت التطوانية القديمة، كما تعرض عدة مأكولات محلية أصيلة إضافة إلى تصوير طقوس زفاف تطواني من خلال مجموعة رائعة من صناديق الزواج وبياضات الزفاف والملابس الاحتفالية، ويضم الموقع أيضًا حديقة أندلسية فيها نافورة حائط.
  • مدرسة الفنون والحرف التقليدية دار صنعاء التي تقع قرب البوابة الشرقية للمدينة، وهي نموذج للهندسة المعمارية العربية الحديثة، ويستمتع زوارها برؤية فنانين محليين يمارسون أعمالهم اليدوية مباشرة، ومن بين تلك الأعمال إنشاء الفسيفساء والتطريز والألواح الخشبية.
  • المهرجانات والاحتفالات الموسمية، إذ تعد تطوان موطنًا لعدد كبير منها، يرتبط معظمها بالتراث الأندلسي للمدينة، ومن أبرز تلك الفعاليات السنوية مهرجان أصوات نسائية ومهرجان لأفضل العازفين على العود ومهرجان تطوان السينمائي وغيرها من الفعاليات التي يقبل عليها محبو الثقافة والسينما والموسيقى سواء من السكان المحليين أو السياح الأجانب.
  • موقعها الجغرافي الممتاز الذي يجعل منها منطلقًا لاستكشاف المعالم الشمالية المغربية الأخرى وعلى رأسها مدينة شفشاون الجبلية، إذ تشتهر هذه المدينة بمبانيها الزرقاء التي تجلب المصورين المحترفين والهواة على حدّ السواء، كما يستمتع زوارها بمناظرها الجبلية الخلابة وشوارعها المرصوفة بالحصى، وهي مدينة أندلسية منذ القرن الخامس عشر، فيها عدة معالم شهيرة مثل القصبة والجامع الكبير وأسوار المدينة القديمة، ويستطيع زوارها التعرف على الأكلات الشعبية والحرف اليدوية التي يتوزع أصحابها في أسواق شفشاون.


المراجع

  1. "Morocco"، britan nica، Retrieved 14-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Tetouan"، marokko، Retrieved 14-10-2019. Edited.
  3. "NATURE, CULTURE AND HISTORY IN TETOUAN"، morocco، Retrieved 14-10-2019. Edited.
  4. "12 Best Things to Do in Tetouan, Morocco"، trip savvy، Retrieved 14-10-2019. Edited.
  5. "10 Top-Rated Tourist Attractions in Tetouan"، planet ware، Retrieved 14-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :