محتويات
موقع مدينة طنجة
تقع مدينة طنجة في شمال المغرب على خليج مضيق جبل طارق، وعلى بعد حوالي 27 كيلو متر من الطرف الجنوبي لإسبانيا، كما تبعد عن مدينة تطوان مسافة تبلغ حوالي 65 كيلو متر إلى الجنوب الشرقي، وتعد الميناء والمدينة الرئيسية في شمال المغرب،[١]وتقع على خط عرض 35.77 وخط طول -5.80 على ارتفاع يبلغ حوالي 20 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتعد أكبر مدينة في تطوان من حيث عدد السكان.[٢]
وصف مدينة طنجة
بُنيت مدينة طنجة على سفح تلة من الحجر الجيري الطباشيري، ويهيمن على المدينة الطابع القديم، إذ إنها محاطة بأسوار تعود للقرن الخامس عشر الميلادي، كما تضم عددًا من الأحياء الأوروبية التي انخفض عدد سكانها بشكل كبير منذ الاندماج مع المغرب في عام 1956م، كما تعد الموقع الصيفي لإقامة ملوك المغرب في عام 1962م، كما تتمتع المدينة بشبكة من السكك الحديدية التي تربطها مع فاس، ومكناس، والرباط، والدار البيضاء، بالإضافة لأنها تضم مطارًا دوليًا والعديد من خطوط الشحن مع أوروبا، وتعد أعمال البناء، والنسيج، وصيد الأسماك، والسجاد من الأعمال الرئيسية فيها، وتهيمن طنجة على منطقة أقصى الشمال من المغرب، إذ تقع على السهل الغربي بالقرب من الجبال الريفية الواقعة في الجنوب الشرقي من البلاد، وتعد من المدن الفقيرة بالموارد الطبيعية، إذ تحصل على إيراداتها من زراعة الخضراوات وتربية الدواجن.[٣]
تاريخ مدينة طنجة
يتميز تاريخ طنجة بمجموعة واسعة من الغزو الأجنبي، ويعود ذلك نتيجة الموقع الإستراتيجي للمدينة عند مدخل البحر الأبيض المتوسط، وقد كانت قاعدة تجارية للإغريق والفينيقيين القدماء، وقد سُميت باسم الآلهة تينغ، كما كانت عاصمة مقاطعة موريتانيا تينجيتانا خلال الحكم الروماني، وقد تعرضت للعديد من الهجمات من المخربين الإسبان في عام 429م، والبيزنطيين، والعرب؛ الذين غزوها في عام 705م وقمعوا قبائل البربر فيها، وفي عام 1471م استولى البرتغاليون عليها وسلموها للبريطانيين بعد 200 عام كهدية زفاف للملك تشارلز الثاني، إلا أن المغرب استعادت السيطرة عليها في عهد السلطان مولاي إسماعيل في عام 1679م، وقد تدمر جزء كبير منها، وبقيت تحت سلطتهم حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وعندما قُسمت المغرب بين فرنسا وإسبانيا، تحولت طنجة إلى منطقة دولية تضم مختلف القطاعات.[٤]
كان لكل من فرنسا، وإسبانيا، وبريطانيا، والبرتغال، والسويد، وهولندا، وبلجيكا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية نصيب من طنجة، واستمر هذا الوضع حتى عام 1912م بعد الاستقلال المغربي بفترة قصيرة، وفي عام 1956م عادت المدينة بأكملها إلى المغرب، وقد دخل بعد ذلك العديد من الوافدين إلى المدينة، وشكلوا نصف عدد السكان فيها، كما اجتذبت المدينة أنواع مختلفة من الناس؛ كالفنانين، ومضاربي العملات، ومدمني المخدرات، والجواسيس، وغيرهم، وقد تضاءل عدد المغتربين فيها خلال إحدى الفترات، إذ لم يتبقَّ سوى بضعة آلاف، ومنذ عام 1999م أصبحت طنجة مركزًا رئيسيًا للتطوير، إذ أُنشئ فيها ميناء جديد، وخط قطار عالي السرعة في الدار البيضاء والذي ما زال حاليًا قيد الإنشاء.[٤]
أهم المعالم السياحية في طنجة
تضم مدينة طنجة العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]
- متحف قصبة البحر المتوسط الثقافي: يقع هذا المتحف في قصر السلطان السابق دار المخزن، إذ يعرض تاريخ المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ إلى القرن التاسع عشر الميلادي، إذ تقدم المعلومات حول محتويات المتحف باللغتين العربية والفرنسية فقط، وتعد التماثيل وفسيفساء فينوس من أبرز معالم هذا المتحف، بالإضافة إلى الخرائط العملاقة، إحداها يعرض طرق التجارة ابتداءً من التجارة الفينيقية للمعادن إلى تجارة السلع الإلكترونية في القرن الحادي والعشرين، أما الخريطة الثانية فهي خريطة للعالم أُعدت في طنجة في عام 1154م.[٦]
- متحف طنجة الأمريكي : يوجد هذا المتحف في قصر مكون من خمسة طوابق، فقد كانت المغرب أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الناشئة في عام 1777م، لذلك كان هذا المتحف العقار الأول من العقارات الأمريكية في الخارج وأحد المعالم التاريخية الوطنية على الأراضي الأجنبية، ويضم المعرض العديد من المشارب المغربية، والعديد من اللوحات التي تعبر عن ماضي مدينة طنجة، كلوحة الفنان الاسكتلندي جيمس مكبي التي تُدعى بالموناليزا المغربية، كما يضم المتحف مكتبة صغيرة، وجناح مخصص للمؤلف الأمريكي بول باولز.[٧]
- كنيسة القديس أندرو: تعد كنيسة القديس أندرو الأنجليكانية من أكثر المباني الساحرة في طنجة، إذ انتُهي من بنائها في عام 1890م على أرض مُنحت من قِبل السلطان حسن، وتميزت بأسلوب التزيين الفاسي عالي المستوى، مع الدعوات والصلوات المكتوبة باللغة العربية على المذبح، كما يوجد خلف منطقة المذبح شق يشير إلى اتجاه مكة، مع آيات منحوتة من القرآن الكريم، كما تضم مقبرة دُفن فيها الصحفي المستكشف المغربي والتر هاريس، كما دفن فيها القائد توماس كيربي غرين، أحد أسرى الحرب الذين أُطلق عليهم الرصاص أثناء الهروب الكبير، كما تضم قسمًا من القبور التي تعود لطواقم الطائرات التي أُسقطت خلال الحرب.[٨]
- قبر ابن بطوطة: يعود القبر إلى الرحالة والباحث والقاضي ابن بطوطة الذي وُلد في مدينة طنجة في عام 1304م، وأصبح أهم مسافر في تلك الفترة، فقد سافر عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ثم انتقل إلى روسيا، وآسيا الوسطى، والصين، ومن ثم عاد إلى طنجة عبر سريلانكا وشرق أفريقيا، ومن ثم سافر عبر الصحراء إلى غرب أفريقيا، ليعود مرة أخرى إلى طنجة حيث توفي فيها في عام 1355م.[٩]
المراجع
- ↑ Laura Etheredge, "Tangier"، britannica, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "Where Is Tangier, Morocco?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ Laura Etheredge, "Tangier"، britannica, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "History", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "Tangier attractions", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "Kasbah Museum of Mediterranean Cultures", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "Tangier American Legation Museum", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "St Andrew’s Church", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "Tomb of Ibn Battuta", lonelyplanet, Retrieved 25-6-2019. Edited.