محتويات
التعليم في السعودبة
استقلّت المملكة العربية السعودية رسميًا عام 1932 ميلادي، وكان نظام التعليم فيها يقتصر فقط على تعليم الدّين الإسلامي في المدارس الإسلامية، لكن لم يبق الأمر على حاله؛ إذ تطوّر نظام التعليم في الدولة كثيرًا؛ فانتشرت فيها المدارس الأساسية، والثانوية، والجامعات التي تسمح لكل مواطن سعودي الالتحاق بالتعليم والانضمام للمدارس، وما زالت القواعد الإسلامية إلى يومنا هذا من أهم الأساسات والمُرتكزات التي تعتمد عليها السعودية في تدريس مناهجها [١].
انتشر التعليم في جميع أنحاء السعودية؛ فقد بلغ عدد المدارس الحكومية 26,248 مدرسةً، وعدد المدارس الأهلية 4,377 مدرسةً حسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم لعام 1437-1438 هجري، وتضُّم المدارس كل من رياض الأطفال، والمدارس الابتدائية، والمدارس المتوسطة، والمدارس الثانوية موزعة في جميع أنحاء المدن السعودية ويرتادها الآف الطلاب [٢]، ويحتوي نظام التعليم السعودي العالمي على 24 جامعةً حكوميةً، و14 جامعةً أهليةً تنتشر في جميع أنحاء المحافظات والمدن السعودية، ويرتادها الآف الطلاب من شتّى المدن حسب إحصاءات وزارة التربية والتعليم [٣].
أما بالنسبة لعدد جميع الطلاب الذكور الملتحقين في الجامعات والمدارس السعودية وبجميع الفئات العمرية، فقد بلغ عددهم 3,269,488 طالبًا، وبلغ عدد الطالبات الإناث 3,142,640 طالبةً، حسب إحصائيات وزارة التعليم السعودية لعام 2017 ميلادي [٤]. وأظهرت الدراسات والإحصاءات أن عدد الطالبات الإناث المُلتحقات بمدارس التعليم السعودية يفوق عدد الطُُّلاب الذكور؛ فقد بلغ عدد الطالبات الإناث 3,043,875 طالبةً، وعدد الطلاب الذكور 2,937,844 طالبًا، من أصل المجموع الكلي للطلاب والطالبات الذي يبلغ 5,986,414 لعام 1440 هجري، وتفصيلًا فقد بلغ عدد الطالبات الإناث الملتحقات في مدارس التعليم الحكومية 2,645,139 طالبةً و عدد الذكور 2,424,831 طالبًا، وأمّا عدد الطالبات الإناث الملتحقات في مدارس التعليم الأهلية 225,363 طالبةً، وعدد الطلاب الذكور 333,817 طالبًا، وبالنسبة للتعليم الأجنبي فقد بلغ عدد الطُّلاب 173,373 طالبةً و 154,011 طالبًا [٥].
مراحل تطوّر التعليم في السعودية
شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا كبيرًا في النظام التعليمي على مرِّ تاريخها الطويل، وكانت المرحلة الأولى والأساسية لإنشاء هذا النظام وتطوّره هو إنشاء مديرية المعارف من قبل الملك عبد العزيز -رحمه الله- عام 1343 هجري، وهذا كان عبارة عن حجر الأساس الأول لتأسيس أول مؤسسة تعليمية حديثة في السعودية [٦]. كما أن التعليم في السعودية تطور بعدة مراحل وهي:
- المرحلة التقليدية: كان التعليم في السعودية بدايةً يأخذ شكله التقليدي مثل التعليم في بقية دول الخليج العربي؛ إذ اقتصر التعليم على الكتاتيب الموجودة في المساجد والتي كانت تُوجد في نجد، والحجاز، والمنطقة الشمالية والجنوبية [٦].
- مرحلة الدولة العثمانيّة: تغيّرت اللغة الرسمية للتعليم في السعودية خلال فترة الحكم العثماني لتُصبح اللغة المعتمدة هي التركية، وأشرفت الدولة العثمانية على نظام التعليم في مكة المكرمة والحجاز، ثم بدأ التعليم يأخذ شكل المدارس قليلًا، ولم يعد يعتمد على المساجد فقط كما كان سابقًا [٦].
- التعليم الأهلي: أصبحت العملية التعليمة تُموّل وتُدار كليًا من قبل الأهالي التي أخذت شكل التعليم الأهلي القريب من التعليم التقليدي [٦].
- مرحلة اكتشاف النفط: شهدت السعودية نقلةً نوعيةً هائلةً في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعد اكتشاف النفط والذي بدوره أدى إلى تطور التعليم بسرعة؛ فقد انتشرت المدارس في كافة أنحاء المملكة، وكان التعليم يُقدّم مجانًا للجميع مما أدى إلى التحاق 99% من الطلاب في المراحل الابتدائية، والذي بدوره قضى على نسبة الأميّة بين الرجال والنساء، وحقّق المساواة التعليمية بينهما [٦].
- المرحلة الحديثة: استمرت عملية تطوير النظام التعليمي في المملكة؛ فقد أُنشئت المدارس الحديثة المزودة بالوسائل والتقنيات والمعدات الحديثة والمتطورة لأغراض التعليم، ورُكّز على الاختيار السليم المعلمين والمعلمات وتحسين أوضاعهم المادية والوظيفية [٦].
أسباب عدم الإلتحاق بالتعليم أو تركه
توجد العديد من الأسباب التي تكمن وراء عدم الالتحاق بالتعليم المدرسي السعودي سواء أكانوا ذكورًا أم إناثًا، ومنها الآتي [٤]:
- رغبة الذكور أو الإناث بالتأخير في الالتحاق بالتعليم المدرسي، فقد بلغت هذه النسبة عند الذكور 27.7% وعند الإناث 22.7%.
- المرض أو الإعاقة؛ إذ بلغت نسبة الذكور الذين لا يلتحقون بالتعليم بسبب المرض أو الإعاقة 19.6%، أمّا نسبة الإناث فقد بلغت 19.4%.
- عدم قبول الذكور للالتحاق بالتعليم وبنسبة 17.4%، ورغبة الأنثى بمساعدة الأسرة وبنسبة 11.2%.
إحصائيات عن التعليم في السعودية لعام 2017
- نسبة سكان السعودية الحاصلين على التعليم الثانوي أو أعلى والذين يبلغون عمر 25 سنة فأكثر بلغت أكثر من 50%، أيّ أكثر من نصف السكان السعوديين بهذا العمر [٤].
- نسبة سكان السعودية الذين لديهم القدرة على القراءة والكتابة في الفئة العمرية من 14-15 عامًا بلغت 99.5% عند الذكور والإناث [٤].
- تُقدّر نسبة سكان السعودية الذكور الحاصلين على شهادة علمية جامعية أو أعلى 28.1%، أمّا بالنسبة للسكان السعوديين فئة الإناث الحاصلات على التعليم الجامعي فأعلى فقد بلغت نسبتهم 25.5% [٤].
المراجع
- ↑ "التعليم في السعودية"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "عدد المدارس الحكومية والأهلية حسب المرحلة التعليمية والسنة"، الهيئة العامة للإحصاء، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "التعليم الجامعي"، وزارة التعليم، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "مسح التعليم والتدريب 2017"، الهيئة العامة للإحصاء، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "إحصائية لـ"التعليم" عن عدد الطلبة والطالبات بالسعودية تكشف عن مفاجأة"، سباق، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح "بحث عن تطور التعليم في المملكة العربية السعودية"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.