كم يبلغ طول نهر الفرات

كم يبلغ طول نهر الفرات

نهر الفرات أطول نهر في جنوب غرب آسيا، يبلغ طوله تقريبًا 2800 كيلو متر، وهو واحد من المكونين الرئيسيين لنظام نهر دجلة - الفرات، وينبع من تركيا ويتدفق من جنوب شرق سوريا وعبر العراق، وتشكل نهر الفرات من التقاء نهري كاراسو ومورات في المرتفعات الأرمنية، بين السلاسل الرئيسية لجبال طوروس إلى الهضبة السورية، ثم يتدفق عبر غرب ووسط العراق ليتحد مع نهر دجلة ويستمر بالجريان.^[١]

ويتميز نهر الفرات بأنه من الأنهار التي دعمت عددًا كبيرًا من الحضارات التي اعتمدت عليه؛ فقد ساهم في ازدهار الحضارة في سومر التي تعود إلى حوالي الألفية الرابعة قبل الميلاد؛ إذ وقعت العديد من المدن القديمة المهمة على ضفاف النهر أو بالقرب منه بما في ذلك ماري و سيبارو نيبور و شوروباك و أوروك و أور و وإريدو، وشكل وادي النهر معاقل إمبراطوريات بابل وآشور اللاحقة لعدة قرون بالإضافة إلى الحد الشرقي للسيطرة المصرية والرومانية والمناطق الغربية من الإمبراطورية الفارسية، كما وقعت بالقرب منه معركة كربلاء التي تعد لحظة حاسمة في التاريخ الإسلامي والتي استشهد فيها الإمام الحسين مع أسرته وأصدقائه على ضفاف نهر الفرات.^[٢]

الطبيعة الجغرافية لنهر الفرات

يتصف المناخ العام لمنطقة نهر الفرات بأنه شبه استوائي وحار وجاف، و في الطرف الشمالي للخليج العربي من النهر تتواجد السهول الشاسعة لنهر الفرات ودجلة وكارون، ويضم بحيرات دائمة ضخمة بالإضافة إلى المستنقعات والغابات والعديد من الأنواع الأخرى، وتتميز المناطق المحيطة بنهر الفرات بأنها خصبة للغاية، وتعد المستنقعات موطنًا لبعض الطيور المائية؛ فمنها ما يتوقف فيها أثناء الهجرة، وومنها ما يقضي فصل الشتاء فيها، وتعيش فيها السحالي والثعابين والضفادع والأسماك وبعض الحيوانات الأخرى مثل جاموس الماء ونوعين من القوارض بالإضافة إلى الظباء والغزلان والحيوانات الصغيرة مثل الجربوع وعدة حيوانات أخرى.^[٢]وتتواجد في مناطق الأراضي الرطبة المحيطة بنهر الفرات عدة أصناف من النبات مثل البلوط وأشجار البرقوق وأشجار الفستق بالإضافة إلى بعض النباتات المائية مثل البردي والقصب، أما الأجزاء الأكثر جفافًا من المناطق المحيطة بالنهر فإنها تزرع بالقمح والشوفان والجاودار وتوجد في النهر أسماك مثل المنغر وأنواع أخرى، وقد أثر بناء محطات الطاقة الكهرومائية وخطط الري على النهر سلبًا وخصوصًا على حوض الفرات، وقد أدى انخفاض منسوب المياه ووجود الملوثات الكيميائية في الماء إلى انخفاض الأسماك في النهر وقد بذلت جهود شتى للحفاظ على الموارد الطبيعية المتبقية.^[٣]

الأنهار في العراق

تعد العراق من البلاد التي تحتوي على عدد لا بأس به من الأنهار التي تعد موردًا طبيعيًا مهمًا؛ وهي مهمة لمشاريع الري، وتوليد الطاقة الكهرومائية وصيد الأسماك والاستخدام المنزلي ، وكذلك إمدادات المياه الصناعية، و المنطقة التي تقع بين نهري الفرات ودجلة تعد واحدة من أكثر المناطق خصوبة في غرب آسيا مما دعم القطاع الزراعي العراقي؛ لأن معظم الزراعة في العراق تقع في بلاد ما بين النهرين، ولم يبذل العراق جهدا يذكر في الحفاظ على الموارد في أحواض الأنهار، ونتيجة لذلك انقرضت معظم النباتات والحيوانات الموجودة في العراق.^[٣]

المراجع

1. ↑ " Euphrates River ", www.britannica.com, Retrieved 30/6/2019.
2. ^ ^{أ ب} "Euphrates River", www.newworldencyclopedia.or, Retrieved 30/6/2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Major Rivers Of Iraq", www.worldatlas.com, Retrieved 10/7/2019. Edited.