السفر إلى داغستان

داغستان

هي دولة أوروبية، تقع في الجهة الشمالية المحاذية للقوقاز، تحتل مساحة خمسين ألف كيلومترًا مربعًا وثلاث مائة، يقطنها مليونين وتسع مائة ألف نسمة، كل جماعة وقبيلة منهم تمتلك لغة خاصة بها، حتى وصل عدد لغاتهم إلى الثلاثين لغة، إلا أن اللغة الروسية واللغة القوقازية هي أكثر اللغات انتشارًا، ويتقنها معظم الأشخاص فيها، ويعتنق أغلبهم الديانة الإسلامية، والقليل من الأشخاص يعتنقون المسيحية، بجانب قبيلة واحدة تعتنق الديانة الوثنية، ومن الجدير بالذكر أن العملة المستخدمة في التبادل التجاري هي الروبل الروسي الذي تشكل منه الوحدة الواحدة خمس عشرة بالألف من قيمة الدولار الأمريكي الواحد، ويجب على زائر داغستان أن لا يفوّت عليه فرصة اقتناء سجادة صغيرة مصنوعة يدويًا، ومصبوغة بأصباغ طبيعية، وشراء القبعات التقليدية ذات الألوان المميزة.[١]


السياحة في داغستان

منذ القرون الوسطى إلى الآن ما زالت هذه الدولة، تحتفظ بعراقة الأماكن الأثرية الإسلامية، وتحافظ على العادات والتقاليد والتشريعات المتعلقة بالدين الإسلامي، بجانب حرص سكانها على المحافظة على الأماكن الخضراء فيها، وتصميمها بطريقة تلفت الأنظار إليها، هذا ما أدى إلى تنوع الوجهات السياحية بين أروقتها، وأبرزها متمثل بما يأتي:[١]

  • قلعة نارين كالا: عبارة عن حصن منيع، ذو جدار سميك جدًا، مصنوع من الأحجار الصلبة التي يصعب اختراقها، بجانب قلعة كبيرة تتقسم إلى عدد من الغرف والجحور الصغيرة، التي كانت مركزًا عسكريًا في العديد من الأعوام منذ ألف عام إلى الوقت الحاضر، على أثر اندلاع الحرب العالمية الأولى تعرضت القلعة للغزو، وأعيد إعمارها من جديد، وتظهر عليها علامات القصف المتكرر الذي تعرّضت له منذ قديم الزمان إلى الآن، ومن الجدير بالذكر أن داخل الحصن توجد حدائق شجرية مرتفعة بجانب عدد من البرك المائية التي يصل لها ماء الأمطار عبر القنوات المحفورة حولها، عند زيارة السائح لها يستطيع الاستمتاع بالتعرف على أنواع الأسلحة المستخدمة في القدم، وتاريخ داغستان عن طريق زيارة المتحف الذي شيّد بأحد طوابقها في العصر الحديث.[٢]
  • مسجد ديربنت دزوما: شيّد في القرن السابع عشر، تعرض للتدمير والخراب نتيجة الزلازل والكوارث الطبيعية التي تعرّضت لها المنطقة، لكن بقي محافظ على مظهره الإسلامي التقليدي؛ لأن الحكومة أشرفت باستمرار على ترميمه، ويدخل الزائر إلى مسجد عن طريق الفتحات المقوّسة داخل السور المحيط به، ليجد نفسه داخل ساحة كبيرة تتوزع فيها مجموعة من الأشجار المرتفعة المزروعة منذ مئات الأعوام، والأزهار الطبيعية ذات الألوان الجذابة، وتتوسط الساحة برك صغيرة، ويتميز المسجد أيضًا بجمال طلاء جدرانه الداخلية، وزخرفتها بطريقة فنية محترفة بمجموعة من العبارات الدينية المذهبة، وبشكله الخارجي الذي تعتليه أربع قببٍ؛ واحدة مركزية واثنتان محيطتان بها، وواحدة على البوابة الرئيسية للمسجد، وقبتان مرتفعتان.[٣]
  • متحف داغستان للفنون تطبيقية: يضم مجموعة من القطع الفنية، المصنوعة يدويًا بطريقة تقليدية، من خلالها يتعرف الزائر على ثقافة سكان الجمهورية، وتتطور فنونهم وحرفهم عبر التاريخ.[٢]
  • منارة ديربنت: يصل طولها إلى أكثر من مائة متر، عند الصعود إليها يستطيع الزائر الاستمتاع بمشاهدة طبيعة المدينة الخضراء، وجميع معالمها، والتقاط أجمل الصور التذكارية، واستنشاق الهواء النقي.[٣]
  • متحف مدينة ماخاشكالا: يستطيع السائح الاستماع إلى أجمل القصص التاريخية عبر التجول فيه، عن طريق التعرف على الأدوات والقطع الأثرية والمنحوتات والتماثيل التي تمثل الشعب الداغستاني منذ القرون الوسطى إلى الوقت الحاضر، ومن أبرزها تمثال المدرس الروسي الموجود في الطوابق العلوية منه، ويمكن للزائر الاستمتاع بالجلوس في الحدائق المزروعة بالأشجار المرتفعة؛ لاستنشاق هواء بحيرة أكجيل التي يطلّ عليها، ويمكنه أيضًا احتساء فنجان من القهوة عن طريق مجموعة المقاهي الصغيرة المنتشرة في أرجاء الحديقة.[٣]
  • مسجد الجمعة: يتطابق تصميمه مع تصميم المسجد الأزرق في تركيا، ويطلق عليه السياح منذ القدم لؤلؤة عاصمة داغستان؛ بسبب جمال زخرفة جدرانه الداخلية، وجمال مظهره الخارجي المتداخل بعدد من القبب، وجمال الحديقة التي تحيط به، وسمّي بهذا الاسم؛ لأن معظم سكان المدينة يتوجهون إليه لآداء فريضة صلاة الجمعة أسبوعيًا، وبين أروقته استخدمت الغرفة لأغراض مختلفة غير الصلاة مثل: غرف إقامة الاستقبال للمواليد الجدد، وغرف لبيع الملابس التقليدية لسكان داغستان.[٢]
  • مسرح دراما جروكي الروسي لولاية داغستان: يعرض المسرح يوميًا، المسرحيات والرقصات التي تعبر عن ثقافة الروسيين، ويستقبل الموسيقيين الروسيين لعقد أجمل الحفلات على الإطلاق.[٢]
  • حديقة المجد العسكري: حديقة بسيطة يتجه لها السكان، لاحتساء فنجان القهوة الصباحي بين مجموعة من الأشجار المرتفعة والأزهار ذات الألوان الجذابة، ما يميز هذه الحديقة وجود الأعمدة التي تشبه إلى حد ما الأعمدة الرومانية الحجرية، التي يلتقط بجانبها السياح والعرائس أجمل الصور، أطلق على الحديقة هذا الاسم؛ بسبب تشييدها من قبل الحكومة تخليدًا لأرواح الجنود الذي استشهدوا في الحرب الوطنية.[٢]
  • جبال تاركي تلو: التي تتميز بطبيعتها الخضراء الخلابة، يذهب إليها السياح دوريًا في مسير لالتقاط أجمل صور الطبيعة.[٤]
  • مطعم الهنكل: يقدم الوجبات الداغستانية على الطريقة التقليدية القديمة أبرزها: الكافيار الأبيض، ما يميزه بنائه الذي يأخذ الطابع التقليدي القديم.[٤]


اقتصاد داغستان

يعتمد اقتصاد داغستان على عدد من الصناعات أبرزها: صناعة المواد الغذائية، والأخشاب المقتلعة من الغابات الكثيفة المنتشرة في البلاد، بجانب تصنيع المركّبات الكيميائية المختلفة، ومن الجدير بالذكر أن داغستان لا تستورد على الإطلاق غاز طبيعي بل تعتمد على كميات الغاز الذي تستخرجه من أراضيها، وتشتهر بتشكيل المعادن وخاصة الحديد الذي تصنعه من أجل الأعمال الهندسية المختلفة، ويرتكز الاقتصاد أيضًا على الزراعة بطريقة مباشرة وخاصة، زراعة العنب الذي يصنع منه السكان أنواع متعددة من النبيذ، وزراعة البقوليات بأنواعها.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "السياحة في داغستان"، المرسال، 9-7-2015، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "السياحة في داغستان .. طبيعة ساحرة تخطف الأنفاس"، مرتحل، 27-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "داغستان …طبيعة وتاريخ يعجز اللسان عن وصفها"، travel net، 22-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "محج قلعة"، فلاي دبي، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :