أين تقع سيدني

تاريخ سيدني

يعود تاريخ تأسيس مدينة سيدني إلى سنة 1788 ميلادي على يد قائد الأسطول البريطاني آرثر فيليب، وهو أول أسطول بريطاني يصل البلاد، وعليه فإن سيدني أول مستوطنة أوروبية في قارة استراليا قاطبة، نالت شهرة كبيرة لأنها استضافت أحداثًا رياضية هامة أبرزها دورة الألعاب الأولمبية سنة 2000، ونهائي كأس العالم للرغبي عام 2003، وتتميز المدينة بكونها موطئ قدم لمختلف الثقافات من شتى أنحاء العالم، يلقبها البعض عاصمة القارة الأسترالية، كما حازت على لقب أفضل مدينة سياحية على مستوى 20 دولة سنة 2008.[١]


موقع سيدني

تقع مدينة سيدني في الناحية الجنوبية الشرقية من قارة أستراليا، وهو موقع إستراتيجي ما بين المحيط الهادئ شرقًا والجبال الزرقاء غربًا، وعليه فلا غرابة أن تحتضن ما يزيد عن 70 ميناءً وشاطئًا، من بينها أكبر ميناء طبيعي في العالم والذي يعرف باسم ميناء جاكسون.[١]

تبعد المدينة عن كانبرا حوالي 286 كيلومترًا، ويمكن الوصول لها خلال 3 ساعات و36 دقيقة برًا، أو جوًا عبر الطائرة إذ تستغرق 55 دقيقة، كما تبعد عن ملبورن مسافة مضاعفة تقدر بنحو 878 كيلو متر تستغرق مدة 8 ساعات و51 دقيقة برًا، فيما تبعد عن جولد كوست ذات المسافة تقريبًا وتقدر بنحو 842 كيلو متر، وأخيرًا تبعد عن برزبن مسافة أطول تقدر بنحو 914 كيلو متر، يمكن قطعها بالقطار خلال 14 ساعة وثلث، أو بالطائرة خلال ساعة ونصف.[٢]

وتجدر الإشارة إلى أن موقعها الجغرافي لعب دورًا بارزًا في تنشيط قطاع السياحة الذي أنعش بدوره اقتصاد المدينة ككل، لا سيما وأنها واحدة من أكثر المناطق جذبًا للسياح محليًا وعالميًا، بفضل شواطئها المائية التي تتيح للزوار الاستمتاع بالأنشطة المائية من ناحية، وطبيعتها الغنية بالأنهار والحدائق والغابات من ناحية أخرى، وعليه فقد حازت على لقب أفضل مدينة سياحية على مستوى عشرين دولة مدة عامين متتاليين[١]


المعالم الهامة في سيدني

  • دار الأوبرا Opera House: تقع وسط المدينة مما جعلها واحدة من أشهر معالم الجذب السياحي على مستوى أستراليا، يعود تاريخها إلى سنة 1974، بنيت على يد المهندس الدنماركي الشهير يورن اتزون، وقد اعتمد في مادة البناء على الخرسانة والكابلات الفولاذية تحسبًا لمنع التشقق، وتصل طاقتها الاستيعابية لستة آلاف مشاهدًا، علمًا أن قاعاتها مخصصة لإقامة الحفلات الموسيقية لجميع المعزوفات البسيطة والضخمة، كما تحتضن المسرحيات، وفنون رقص الباليه، بالإضافة إلى الأفلام والمعارض والمناسبات.
  • منطقة دارلينغ هاربور Darling Harbour: هي وجهة ترفيهية لمحبي المرح، يؤمها السياح لإضفاء نكهة من التسلية على المسار السياحي أو الرحلة، تقع في قلب المدينة، وقد نالت شهرة كبيرة بفضل احتضانها معالم هامة منها المتاحف مثل المتحف الوطني الأسرتالي البحري Australian National Maritime Museum، ومحال التسوق، بالإضافة إلى المطاعم العالمية والمحلية، وحوض أسماك سيدني Sydney Aquarium والحياة البريةWildlife World.
  • جسر ميناء سيدني Sydney Harbour Bridge: هو جسر مبني من المعدن المقوس على يد المهندس جون برافيلد، افتتح رسميًا سنة 1932 بمساعدة 1400 عاملًا، وقد استغرق العمل مدة 8 سنوات، ويعدّ معبرًا رئيسيًا بين المنطقة التجارية والشاطئ الشمالي بين البلاد إذ يسمح بعبور جميع وسائل النقل العام بما فيها السيارات، وأما سياحيًا فيكمن جمال الجسر في المساء، إذ يوفر للسائح إطلالة رائعة على المدينة، بالإضافة إلى ممارسات رياضيات مسلية كركوب الدراجة، وتسلق الجسر، والمشي.
  • شاطئ بوندي Bondi Beach: هو شاطئ شعبي يبعد سبعة كيلو مترات عن شرق منطقة الأعمال المركزية في المدينة، يعد وجهة سياحية لمحبي الأنشطة المائية والاستجمام، فهو يوفر للسائح فرصة الاستمتاع بركوب الأمواج، والسباحة، والغوص، بالإضافة إلى المشاركة في مختلف الفعاليات البحرية التي تقام على الشاطئ.
  • الحدائق النباتية الملكية Royal Botanic Gardens: تقع في قلب المدينة في موقع إستراتيجي على ميناء سيدني، وقد بدأ مشروع إنشاء الحدائق سنة 1816 لتكون بذلك واحدة من أقدم المؤسسات العلمي في أستراليا، وواحدة من أهم المؤسسات النباتية التاريخية، علمًا أن الدخول إليها مجاني.
  • سوق السمك Fish-Market-in-Sydney: رغم رائحته الكريهة وعشوائية المباني في المنطقة إلا أن السوق يستحق الزيارة لأنه يوفر مختلف الأصناف من السمك بما فيه التونة، والمحار، والقريدس بالإضافة للمأكولات البحرية الغريبة عمومًا مثل الكوكل، وبلح البحر، وسرطان البحر، وجراد البحر.[٣]
  • حديقة هايد بارك Hyde Park: هي الأقدم والأشهر في أستراليا، تفتح أبوابها أمام الجماهير على مدار الساعة والأسبوع، تتربع على مساحة 16 هكتارًا، تقع في قلب المدينة وتحتضن الكثير من المساحات الخضراء اليانعة والأشجار التي توفر الظلال وتحمي المتنزهين من أشعة الشمس الحارقة، تقسم لقسمين أحدهما يعرف بهايد بارك الشمالي، والآخر هايد بارك الجنوبي، وأكثر ما يميزها وجود نافورة أرشيالد التي تبدو كأنها من عالم الأساطير، والسلاحف التي تطلق الماء من أفواهها، والتماثيل الإغريقية البرونزية المحاطة بالدلافين، بالإضافة لنصب أنزاك التذكاري في الجزء الجنوبي وتماثيل أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنها تحتضن الحفلات والمناسبات بما فيها معرض سيدني للأغذية والنبيذ، واحتفال عيد السكان الأصليين، وسكان جزر مضيق توريس مدة أسبوع، ومهرجان سيدني الشهير، وغير ذلك.
  • حديقة حيوان تارونجا Taronga Zoo: تقع على شواطئ ميناء سيدني في ضاحية مسمان، فتحت أبوابها أمام الجماهير رسميًا سنة 1916، تضم ثمانِ مناطق على مساحة 28 هكتارًا، وتحتضن في مجملها أربعة آلاف حيوانًا من 350 نوعًا، ومتجرًا، ومقهىً، ومركزًا للمعلومات، توفر للسائح رحلة بحرية اختيار مدتها ربع ساعة للوصول إليها بدل زحام السيارات، ففي كل نصف ساعة تنطلق عبّار من ميناء سيركيولار كواي، كما يمكن ركوب التل فريك للاستمتاع بإطلالة بانورامية على المدينة من علو.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "سيدني"، الجزيرة، 4-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019.بتصرّف.
  2. " اين تقع سيدني والمسافات بينها وبين أهم مدن استراليا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019.بتصرّف.
  3. " السياحة في سيدني واهم معالمها السياحية"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019.بتصرّف.
  4. "السياحة في سيدني"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019.بتصرّف.

فيديو ذو صلة :