محتويات
إثيوبيا
هي أحد الدول الواقعة إلى الجهة الشرقية من قارة أفريقيا على حدود مشتركة مع خمس دول مختلفة أبرزها: أرتيريا والسودان، وهي بلد حبيس لا يطل على أي ساحل بحري أو محيطي، نالت استقلالها وحكمها الذاتي لتتمكن من إنشاء الدستور الخاصة به في منتصف القرن العشرين الماضي، وتحتل مساحة تتجاوز المليون كيلومتر مربع، يتوزع على طول تلك القطعة الجغرافية أكثر من 96 مليون يزداد هذا العدد سنويًا بمعدل يتجاوز 2%، ويتكون السكان من خليط عرقي يرجع إلى أكثر من 12 دولة وقبيلة مختلفة من أرجاء العالم، وبسبب التنوع العرقي والقبلي ظهر التنوع الديني للسكان، فكل نسبة صغيرة منهم تعتنق ديانة خاصة بها، وهناك مجموعة منهم لا تمتلك أي ديانة أو معتقد يعبر عنها، ومن الجدير بالذكر أن التبادل التجاري المتمثل في البيع والشراء داخل البلاد يعتمد على عملة البر.[١]
بحيرة تانا
تقع داخل إثوبيا إلى الجهة الشمالية من هضبة الحبئشة المنبع الرئيسي لنهر النيل، وهي إحدى البحيرات الأفريقية الضخمة، تحتل مساحة تتجاوز 3500 كيلومتر مربع، تمد باستمرار فرع من أفرع نهر النيل بالماء بطريقة دورية، ويزداد حجم المياه بها وتدفقه في موسم تساقط الأمطار داخل البلاد، وتغذي البحيرة الكثير من الشلالات والبحيرات الصغيرة الأخرى التي تتصل معها عبر القنوات المائية والجداول الصغيرة، ويساعد اتصالها مع مصبات مجموعة من الأنهار المنتشرة داخل إثيوبيا إلى زيادة مستوى المياه داخلها باستمرار، وبسبب ارتفاع المستوى المائي داخل البحيرة وعدم تواجد أي سدود أو خزانات مائية داخلية، فإن ذلك يؤدي إلى ابتعاد السكان عن العيش إلى المنطقة القريبة منها خوفًا من فيضان الماء الذي تتعرض له البحيرة باستمرار، ويمارس السكان مجموعة من الأنشطة في البحيرة داخل المواسم التي ينخفض بها المستوى المياه بالبحيرة مجموعة من الأنشطة أبرزها: صيد الأسماك والكائنات البحرية عبر ركوب السفن واستخدام الأدوات التقليدية في ذلك، والزراعة على المنطقة المحيطة بها للاستفادة م الماء النقي الصالح للزراعة الذي توفره مياه البحرية من أجل نمو النباتات وأبرز المزروعات المحيطة بها: البن.[٢]
المخاطر البيئية التي تواجهها بحيرة تانا
توجد مجموعة من المخاطر البيئية التي ترتبط بالبحيرة ارتباطًا مباشرًا أبرزها متمثلة؛ بانتشار ورد النيل تنمو الكثير من الأعداد الخاصة بنبات ورد النيل على ضفاف البحيرة وجوانبها الأمر الذي أدى إلى زيادة المغذيات على محيطها والتقليل من أعداد الأسماك التي تنمو داخلها، وهذا الأمر بدوره يقلل من قيمة البحيرة الاقتصادية ونبات ورد النيل بدوره أيضًا يؤدي إلى التقليل من حركة المياه وتدفقه على الاتجاهات المختلفة للحركة الأمر الذي يقلل من إمكانية الاستفادة من مياهها في توليد كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، ونتيجة لذلك شرعت الحكومة لتطوير المنطقة المحيطة بالبحيرة من أجل تقليل الكميات التي تنمو من ورد النيل في محيطها.[٣]
نشاطات في بحيرة تانا
إلى جانب الاهتمام السياسي ببحيرة تانا فإنها موقع مركزي وينال اهتمام المقيمين والسياح؛ وذلك لإمكانية القيام بعدد من النشاطات عند زيارتها، ومنها[٤]:
- الاستمتاع بالخروج في جولات لاستنشاق الهواء النقي، والاستمتاع بالجو الجميل، ورؤية الطيور والحيوانات البرية مثل الصقور واللقلق وغيرها.
- تكثر القوارب السياحية على ضفاف البحيرة والمستعدة لاصطحاب السياح في جولة في أطراف البحيرة، والاستمتاع بمنظر المياه وأشعة الشمس المنعكسة على سطحها، بالإضافة إلى رؤية المعالم الطبيعية حولها عن قرب.
- تحتوي ضفاف البحيرة وجزرها على العديد من المراكز الدينية كالكنائس، بالإضافة إلى عدد من المتاحف الغنية بالآثار والتحف القديمة التي تعكس تاريخ بحيرة تانا القديم.
- يمكن زيارة جزيرة دييغا استيفانوس المميزة وهي من المواقع المهمة؛ لأنها تحتوي على توابيت عديدة فيها جثامين محنطة لعدد من الملوك والحكام السابقين للمنطقة.
- تتواجد العديد من الفنادق السياحية على مقربة من بحيرة تانا بمسافة تقارب 8 كم، بالإضافة لكونها قريبة من مطار دار الدولي.
- يسمح الصيادون للسياح والمقيمين بخوض تجربة صيد الأسماك لساعات طويلة والتعرف على الثروة البحرية في البحيرة.
بحيرات أفريقية أخرى
توجد مجموعة ضخمة من البحيرات التي تنتشر داخل القارة الأفريقية أبرزها متمثلة بما يلي:[٥]
- بحيرة ناصر: أحد البحيرات أكبر البحيرات الصناعية الواقعة داخل حدود جمهورية مصر إلى الجهة القريبة من حدود السودان، شرعت الحكومة في منتصف القرن العشرين الماضي إلى تأسيسها من أجل التخفيف من حدة الفياضانات التي يتعرض لها نهر النيل في تلك المنطقة، واستفادات منها أيضًا عبر إضافة مجموعة من مولدات الطاقة إليها من أجل توليد كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية، ونقلت كميات من مياهها من أجل ريّ المزراع المحيطة بها.
- بحيرة فكتوريا: أحد البحيرات الواقعة إلى الجهة المتوسطة الشرقية من قارة أفريقيا عبر مساحتها التي تتجاوز 69 ألف كيلومتر مربع استطاعت أن تتربع على عرس أكبر بحيرة على مستوى القارة، تتميز مياهها بالعذوبة المرتفعة، تستمد البحيرة محتواها المائي من خلال القنوات التي تصلها مع مجموعة من الأنهار المتواجدة داخل الثلاث دول الأفريقية المختلفة المحيطة بها، وتغذي البحيرة نهر النيل بطريقة مباشرة عبر القناة المائية التي تصلهما من أحد الجهات الخاصة بها.
- بحيرة تشاد: هي أحد البحيرات الواقعة إلى الجهة المنصفة لقارة أفريقيا، تحتل مساحة تتجاوز 17 ألف كيلومتر مربع لتكون بذلك أحد أكبر البحيرات على مستوى القارة، وتتغذى البحيرة عبر المصبات المائية الخاصة بمجموعة الوديان المحيطة بها ليزيد معدل الماء فيها في موسم المطر بطريقة ملحوظة، وإلى ذلك فإن مجموعة كبيرة من الأنهار تحيط بالبحيرة وتتصل بها من أجل تزوديها بكميات ضخمة من المياه، ولا يوجد أي خط مائي يساعد على تسريب المياه خارج البحيرة لتحافظ على مياهها ومستواها المائي أطول فترة زمنية ممكنة.
المراجع
- ↑ "إثيوبيا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "نبذة تعريفية عن بحيرة تانا"، aspdkw ، 12-10-2018، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
- ↑ " "ورد النيل" يهدد بحيرات إثيوبيا واقتصادها"، العين الإخبارية، 23-5-2019، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "أفضل 5 أنشطة عند زيارة بحيرة تانا في بحر دار"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "أهم البحيرات في أفريقيا"، الموسوعة الجغرافية المصغرة، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.