القيروان
وهي مدينة تقع في دولة تونس في الشمال الإفريقي، ومدينة القيروان هي واحدة من أهم المدن التونسيّة في عهد الفتوحات الإسلاميّة وإلى وقتنا الحاضر، وهي واحدة من أقدم المدن الإسلاميّة، و تبعد القيروان عن العاصمة التونسيّة ما يقارب 80 كيلو متر، وكانت القيروان نقطة البداية لتأسيس الحضارة الإسلاميّة في المغرب العربي، والقيروان كلمة فارسيّة معناها المدينة المخصصة للجنود وقد ارتبط ذلك بالوظيفة الحربيّة التي من أجلها بُنيت القيروان، ويوجد في القيروان عدد كبير من المعالم الأثريّة والدينيّة التي ما زالت باقية حتى وقتنا الحالي وشاهدة على فن العمارة والحضارة في تلك الفترة، وسميت هذه المدينة العريقة والضاربة جذورها في عمق التاريخ مدينة الـ 300 مسجد فعند النظر إلى المدينة من الأعلى ينبهر الشخص بكثرة القباب الضخمة والمساجد الكثيرة المتناثرة هنا وهناك على طول المدينة وعرضها.[١][٢]
العهد الذي بُنيت به القيروان
بُنيت مدينة القيروان في العهد الأموي على يد عقبة بن نافع في العام 670 للميلاد، عندما نصّبه الخليفة معاوية بن أبي سفيان لفتح شمال إفريقيا، فاتخذها عقبة بن نافع مكانًا لانطلاق الفتوحات الإسلاميّة لنشر الدين الإسلامي في كافة الأرجاء، وقد اتخذ الأغالبة مدينة القيروان عاصمة لدولتهم، وتمتلك المدينة سحرًا خاصًا وجمالاً أخاذًا بسبب أزقتها الضيّقة والملتوية، وممراتها الكثيرة وقبابها التي تتميّز باللون الأبيض الأخاذ، والمدينة محاطة بالأسوار المرتفعة والقلاع المنيعة التي كانت تُستخدم لصد أي هجوم خارجي على المدينة، وفي أسواق المدينة تنتشر الصناعات التراثيّة التقليديّة مثل الأطباق النحاسيّة، والأحذية التقليديّة، وسروج الخيول المطرّزة، والزّرابي والخزف والحلي البربرية، وحلوياتها الشهيرة واللذيذة وهي المقروض المحشوّة بالمكسرات والتمر.[١]
أهم الأماكن الأثريّة في القيروان
ومن أهم الأماكن الأثريّة والتاريخيّة في مدينة القيروان:[٣]
- جامع عقبة بن نافع: ويُدعى جامع القيروان، وهو أول جامع أُسس في المغرب العربي، وواحد من أكبر وأضخم المساجد عبر التاريخ؛ إذ تبلغ مساحته الكليّة 9700 متر، وقد حظي الجامع باهتمام الخلفاء المسلمين على مر العصور، ووُسّع في عهد حسّان الغساني، وعهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وأعيد بناؤه على يد يزيد بن حاتم في 724 للميلاد.
- مقام أبي زمعة البلوي: وهو ضريح للصحابي أبي زمعة البلوي، بني في عام 1663م، ويضم عددًا من المرافق ومنها المستودع والمقام والمخزن، وصالة كبيرة لاستقبال الزوار، وتوجد مدرسة تابعة له لتدريس العلوم للطلاب، ويعد الضريح تحفة فنيّة وأثريّة رائعة.
- جامع الأبواب الثلاثة: وللجامع ثلاثة أبواب في الجهة الأماميّة منه، وقد بناه ابن خيرون، وهو من أقدم الجوامع في القيروان، والجامع عبارة عن تحفة معماريّة جميلة.
- سوق العطارين: وهو من أقدم الأسواق بمدينة القيروان، وفي السوق أجمل الرّوائح وأفخم العطور وأجود أنواع البخور، وكل ما يخص العطارة، والسوق مقصد للسياح من كل أنحاء العالم.
- بئر بروطة: وهو بئر كبير وعميق، ويمتاز بقربه من المعالم السياحيّة، ويوفر البئر الماء النقي والعذب لسكان المنطقة، وبني في العام 796م، علي يد هرثمة بن الأعين.[٤]
- بركة الأغالبة: وهي واحدة من أجمل المواقع السياحيّة، وتتكون من بركة ماء كبيرة تمتد طوليًا على جانبي وحواف البيوت، وتحظى باهتمام كبير من السياح والسكان المحليين، وبنيت البركة في العام 862 للميلاد.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "القيروان درة التراث السياحي في تونس ورمـز حضارتها الإسلامية"، albayan، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن مدينة القيروان"، elfagr، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "بحث شامل عن مدينة القيروان"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "السياحة في القيروان تونس ..ودليلك لقضاء رحلة مميزة بمدينة “المساجد”.."، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.