أين تقع اربيل

موقع مدينة أربيل

تقع أربيل (Erbil) عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق وهي مركز تجاري وزراعي وإداري يقطنها أغلبية كردية، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم، إذ كانت موطنًا للعديد من الحضارات القديمة؛ كالآشورية والسومرية وغيرها،^[١] ويبلغ تعدادها السكاني نحو 932,800 نسمة وترتفع عن سطح البحر نحو 426 مترًا، وتمتلك المدينة مطارًا رئيسيًا يحمل اسمها،^[٢]، والذي أنشأ في سبعينات القرن الماضي لكن الرحلات الدولية لم تبدأ فيه قبل عام 2005م، كما حُدّث المطار وطُوّر، وأُضيفت مرافق جديدة له؛ كممره الذي يعدّ واحدًا من أطول الممرات في العالم والذي بلغ طوله 4.8 كيلو متر، وتنطلق من المطار العديد من الرحلات نحو العديد من المطارات في أوروبا والشرق الأوسط.^[٣]

نبذة عن مدينة أربيل

يعود تاريخ المدينة لنحو 2300 عام قبل الميلاد، إذ كانت مركزًا للديانة المسيحية، اذ لا يزال عدد من المسيحيين يعيشون فيها في مناطق فرعية مثل عنكاوا، قبل أن يغزوها المسلمون في القرن السابع الميلادي على يد القائد التركي تيمور لنك، عاشت المدينة في إهمال كبير بعد الحرب العالمية الأولى، ويعد مناخ المدينة شبه جاف وذا رطوبة منخفضة خلال فصل الصيف والذي تصل درجات الحرارة فيه لنحو 40 درجة مئوية، أما في فصل الشتاء فتنخفض درجات الحرارة قليلًا لتصل لنحو 32 درجة مئوية.

تعد اللهجة الكردية لهجة الأغلبية السنية الكردية، وتتمتع المدينة بتنوع عرقي، إذ يسكنها العرب والتركمان إلى جانب الأكراد، كما يسكنها المسلمون والشيعة والمسيحيون ولآشوريين والكلدان الكاثوليك واليزيديون والكاكايون، وعلى الرغم من أن المسيحيين والآشوريين يتحدثون اللهجة الآرامية إلا أنهم يمتلكون العديد من الثقافات المشتركة مع الأكراد، يذكر أن اليهود عاشوا في المدينة لفترة قبل أن تغادر آخر مجموعة منهم بعد قيام الكيان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عام 1948م.

بدأ تطور المدينة الاقتصادي عام 2003م بعد انتهاء عهد الرئيس صدام حسين، إذ بدأ إنشاء المباني الشاهقة والفنادق باهظة الثمن والطرق المرصوفة، وخدمات أخرى كالمطاعم والحدائق والمستشفيات، وتعتمد مدينة أربيل على بناء الطرق والمباني كصناعة رئيسية تدعم البلاد، إذ تدعمها الشركات الأجنبية، وتنقّب عن النفط في إقليم كردستان، أما رجال الإعمال الموجودين فيها فمعظمهم من التجار، إذ يشترون ويبيعون الأطعمة ويقدمون خدمات ترتبط بالبناء، كما تنشئ أربيل اليوم خدمات مصرفية وبورصة جارية، وتركّز المدينة اليوم على القطاع السياحي لتصبح المدينة وجهة سياحية.^[٣]

قلعة أربيل وبعض معالمها

بنيت قلعة أربيل في القرن التاسع عشر، إذ كانت حينها مستوطنة محصنة بنيت على شكل بيضاوي على قمة تل ضخم، ولا تزال جدران القلعة قائمة حتى اليوم تعكس مدى مناعة تلك القلعة في السابق، وتتميز القلعة بنمط غريب يعود للعصر العثماني، إذ وثّقت السجلات التاريخية آثار الاستيطان على القلعة، كما أن التحقيقات والاكتشافات دلت على وجود بقايا مستوطنات سابقة في التل،^[٤]، وتغطي القلعة نحو 1.1 مليون متر، إذ يوجد بها متحف يحوي مجموعة من السجاد القديم المصنوع يدويًا، وتمتلك المدينة متحفًا آخر وهو متحف أربيل للحضارة، والذي يضم بضع قطع أثرية اكتُشفت في المنطقة، ويوجد بالقرب من القلعة إلى الجنوب ما بين الأزقة الضيقة سوق قيصري لبيع الملابس الجاهزة والأقمشة المستوردة المستخدمة لصناعة الملابس النسائية، وتضم المدينة مئذنة تسمى مئذنة المظفرية، ويبلغ طولها نحو 36 مترًا، شُيّدت ما بين عام 1190و1232م، يذكر أن قلعة أربيل صنفت عام 2014 كموقع للتراث العالمي لليونسكو.^[٣]

التعليم والرياضة في أربيل

تمتلك المدينة نظامًا تعليميًا ابتدائيًا وثانويًا مشابهًا للنظام البريطاني، إذ إنّ بها مدارس عامة وخاصة ومدارسها العامة مكتظة جدًا، إذ تسمح لطلابها بالحضور للمدرسة لمدة ثلاث ساعات فقط، كما تمتلك أربيل جامعة تدعى جامعة صلاح الدين، والتي أسست عام 1968م في السليمانية قبل أن تنقل إليها عام 1981م، أما الرياضة الرئيسية في أربيل فهي كرة القدم، إذ تمتلك المدينة ملعبًا لكرة القدم والذي يستخدم لرياضات أخرى؛ ككرة الطائرة وكرة السلة كما توفر المدينة أحواض سباحة وملاعب تنس وأماكن للعب البولينغ ومتنزه مائي وحلبات للتزلج على الجليد وجدار للتسلق، ومسار للعربات الصغيرة.

إقليم كردستان

يمتد إقليم كردستان على أراضي تابعة لثلاث دول وهي شرق تركيا وشمال العراق وغرب إيران وأجزاء صغيرة من شمال سوريا وأرمينيا، والتي تمتد على هضبة واسعة ومنطقة جبلية، وكانت السلالة الشدادية السلالة الأكثر أهمية التي نشأت في إقليم كردستان، إذ كان الأرمن يقبعون تحت حكمهم، يذكر أن معاهدة سيفر والتي وُقّع عليها عام 1920م من قبل ممثلي الحلفاء والسلطان العثماني نصت على الاعتراف بالدول العربية الثلاثة التي تشترك أراضيها في الإقليم، وهي أراضي الحجاز وسوريا والعراق.^[٥]

تعد اللغة العربية لغة الإقليم الرسمية، إذ يتحدث بها أكثر من ثلاثة أرباع الناس وبلهجات عدة يفهمها الجميع، أما التعليم فهو باللغة العربية الفصحى، إذ يمكن للجميع فهمها، أما اللغة الكردية فيتحدث بها خمس السكان وبلهجتين رئيسيتين، أما الأقليات العرقية الأخرى فتتحدث لغات مختلفة كالتركية والسريانية والتركمانية وغيرها، وتستخدم اللغة الإنجليزية على نطاق واسع في مجال التجارة.^[٦]

المراجع

1. ↑ "Erbil", www.infoplease.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
2. ↑ "Where Is Erbil, Iraq?", www.worldatlas.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Erbil", www.britannica.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
4. ↑ "Erbil Citadel"، whc.unesco.org، 19-6-2019.
5. ↑ "Kurdistan"، www.britannica.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
6. ↑ "Iraq"، www.britannica.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.