موقع مدينة الموصل
تعد الموصل ثاني أكبر المدن العراقية وعاصمة لمحافظة نينوى التي يقطنها العرب المسلمون، والأكراد وبعض الأقليات المسيحية والتركمانية، يتميز موقع مدينة الموصل أنّه على ضفاف نهر دجلة شمالي العراق، بالقرب من الحدود السورية والتركية؛ إذ يعتمد أهلها على التجارة معهما، تعاقبت على مدينة الموصل الكثير من القوميات والأديان ومرت بفترات ازدهار وفترات تهميش، وتحتوي مدينة الموصل على الكثير من الآثار التاريخية الإسلامية التي تعود إلى قرون ما قبل الإسلام.[١]
ألقاب مدينة الموصل
تعرف مدينة الموصل بعدة ألقاب منها[٢]:
- الربيعان: سميت مدينة الموصل بالربيعين، ذلك لاعتدال المناخ وتشابهه في فصلي الربيع والخريف.
- الحدباء: سميت بالحدباء لاحتداب دجلة عند المرور بها.
- الموصل: أمّا تسميتها بالموصل فقد قيل لأنّها وصلت بين الجزيرة والحجاز، وقيل لأنّها تصل بين الفرات ودجلة، وقيل لأنّ من بناها اسمه الموصل وهوراون بن بيوارسف.
أهم المعالم التاريخية المتعلقة بالموصل
لمدينة الموصل العديد من المعالم التاريخية التي جعلت منها مدينة بارزةً، يرغب الكثيرون في زيارتها واكتشاف غموضها وتاريخها العريق، ومن هذه المعالم:
- مدينة نمرود التاريخية: مدينة نمرود التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد تعد من أهم المعالم التاريخية في المنطقة، ودرة الحضارة الآشورية، وقد أصبحت عاصمة للدولة الآشورية في العصر الآشوري الحديث على يد الملك آشور ناصربال الثاني؛ إذ أصبحت العاصمة العسكرية له ووسع قلعتها ثم تولى الملوك بعده على إعمارها، ومن أهم الآثار التي عثر عليها في المدينة كنز نمرود، يعتقد أن الكنز يعود لملكتين آشوريتين دفن معهما في قبريهما في قصر الملك آشور ناصربال الثاني، ويحوي على 613 حجرأً كريمًا ومجوهرات ذهبية، كما تعد تماثيل الثيران المجنحة ذات الوجوه البشرية على أبواب القلعة من الآثار المميزة لهذه المدينة.[٣]
- الجامع النوري الكبيرومنارته الحدباء: يعد الجامع النوري والجامع الأموي في مدينة الموصل من أهم المعالم التاريخية التي ذكرها ابن بطوطة وياقوت الحموي في معجمه، أسس المسجد في العام السادس للهجرة بإرادة من نور الدين زنكي، وأعيد إعماره عدة مرات فيما بعد، ولم يتبق من البناء القديم غير منارته الحدباء ومحرابه المزخرف المحفوظ في متحف القصر العباسي في بغداد، وتعد المنارة ذات الخمسين مترًا أطول منارة في العراق وهي مزخرفة ومزينة مائلة نحو الشرق تشبه في بنائها برج بيزا الشهير في إيطاليا.[٤]
- جامع النبي يونس عليه السلام ومقامه: من أهم المعالم الدينية في المدينة قبر ومسجد نبي الله يونس عليه السلام؛ إذ أرسله الله إلى أهل نينوى وكانت الموصل مركز نينوى فدعاهم إلى التوحيد فلم يؤمنوا في البداية فيئس منهم يونس عليه السلام وتركهم ثم عاش في بطن حوت حتى تاب الله عليه فأخرجه وعاد إلى قومه وعاش معهم على الإيمان ويعتقد أنه دفن على تلة في الجهة اليسرى لدجلة تسمى تل التوبة وظل الزهاد والعباد من المسلمين يقصدون المسجد بعد الفتح.[٥]
المراجع
- ↑ "الموصل"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "الموصل"، al-hakawati، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "مدينة نمرود الأثرية درة الحضارة الآشورية"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "جامع النوري.. تحفة تاريخية بالموصل دمرت في رمضان"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "قبر النبي يونس.. حقيقة أم فرضية تاريخية؟"، albayan، 9-8-2002، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.