عدد سكان روسيا المسلمين

روسيا

تبلغ مساحة روسيا سبعة عشر مليونًا وخمسة وسبعين ألفًا وأربعمئة كيلو متر مربع، فهي الدولة الأكبر مساحة في العالم، وتأتي كندا في المرتبة الثانية بعدها من حيث المساحة، وتعدّ مساحة روسيا ضعف مساحة كندا، وتستغرق الفترة الزمنية في رحلة عن طريق القطار، من ميناء فلاديفستوك من الجهة الشرقية، إلى مدينة موسكو في جهة الغرب، مارةً بثمانية أقاليم من التوقي، حوالي سبعة أيام.^[١]

تعدّ مدينة موسكو هي عاصمة روسيا، وتعد اللغة الروسية هي اللغة الرسمية في دولة روسيا، بالإضافة إلى عدة لغات أخرى كالألمانية، والتترية، والشيشانية، والدولغانغ، تتحدثها الأقليات الموجودة في روسيا، والعملة المستخدمة في روسيا هي الروبل، والنظام السياسي السائد فيها، هو النظام الجمهوري الاتحادي، ويعدّ الرابع والعشرون من شهر آب هو اليوم الوطني في روسيا، إذ تفكك الاتحاد السوفييتي في مثل هذا التاريخ من عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين.

تقع روسيا على عدة مناطق واسعة من شرق أوروبا، وشمال آسيا، وتبلغ حدودها البرية حوالي عشرين ألفًا ومئتين وواحد وأربعين كيلو متر مع خمس عشرة دولةً، هي: كوريا الشمالية، وكزاخستان، وجورجيا، وبولندا، وأوكرانيا، ولاتفيا، وفنلندا، وإستونيا، وروسيا البيضاء، والنرويج، وليتوانيا، والصين، ومنغوليا.

ويعدّ الغاز الطبيعي، والنفط، والخشب من أهم الموارد الطبيعية في روسيا، وتتميز بمناخها الرطب القاري في أغلب مدنها الواقعة في قارة أوروبا، والمناخ الشبه قطبي في سيبيريا، والمناخ القطبي في منطقة القطب الشمالي، أما أهم منتجاتها الاقتصادية فهي: المواد ^[٢]الكيميائية، والأسلحة، والمعادن، والنفط، والفحم، والسكر، والحبوب، والفواكه، والخضروات.^[٢]

عدد المسلمين في روسيا

يُقدر عدد سكان روسيا من الجالية الإسلامية، بحوالي أكثر من 20 مليون مسلم، ويوجد في مدينة موسكو ما يقارب 2 مليون مسلم، وفيها 7 مساجد، أكبرها حجمًا المسجد التتري، أو ما يسمى بالحجري، إذ بُني بالحجر، وذلك عام 1801، ولم يكن في البداية مسجدًا كبيرًا، بل كان عبارة عن مسجد صغير، يتسع لحوالي مئتين وخمسين مصليًا، إلى أن جدّد بناءه رجل مسلم ثري، يدعى "صادق يرزين"، وذلك في عام ألف وتسعمائة وأربعة، وعندما علم الرئيس لينين بذلك، صادر أملاكه، وفي عام 1991، زار وزير خارجية المملكة العربية السعودية "سعود الفيصل" هذا المسجد، كذلك زار "عبد العزيز خوجة" وهو أول سفير لدولة السعودية في روسيا المسجد التتري، أما في وقتنا الحاضر، فالمسجد يتسع لحوالي 20 ألف مصلٍ، بعد أن أعاد بناءه أحد الأغنياء المسلمين، إذ يتكوّن من ستة طوابق، ويُقدر المبلغ الذي تبرع به هذا الثري لتجديد المسجد بمئة مليون دولار.^[٣]

في العصر الشيوعي دُمّرت العديد من المساجد، في مختلف أنحاء روسيا، خاصةً المساجد الموجودة في "تتارستان"، وقد أعاد رئيسها "شايمييف" بناء ألف مسجد في جمهورية "تتارستان"، بالإضافة إلى الجامع الكبير في بلدة "قازان"، وعلى إثر ذلك قدم الملك فيصل جائزة للرئيس "شايمييف"، تقديرًا له على جهوده في خدمة الدين الإسلامي.

يتواجد المسلمون في روسيا في عدة مناطق، منها العاصمة موسكو، ففيها نسبة كبيرة من المسلمين، كذلك يتواجدون في مدن أخرى، مثل: ويكاترينبرغ، ومدينة سان بطرسبرغ، وجمهورية القوقاز، وتترستان، وباشكورتوستان.

أغلب المسلمين في روسيا من السنة، وهم أتباع المذهب الحنفي، وتوجد نسبة من المسلمين هم أتباع المذهب الشافعي، وتوجد نسبة قليلة من الشيعة، ترجع أصولهم إلى الطاجيك، وأذربيجان، وعندما وصل المسلمون الأوائل روسيا، كانت أول مدينة دخلوها هي مدينة "ديربنت"، الواقعة في جنوب داغستان، وهناك رُفع الأذان الأول للمسلمين في روسيا.^[٤]

الأقاليم الجغرافية في روسيا

تُقسم الدولة الروسية إلى أربعة نطاقات جغرافية على أساس التغيرات المناخية، والتربة، والنباتات، وهذه النطاقات هي التندرا، والغابات، والسهوب، والنطاق الجبلي وشبه الصحراوي.

• التندرا: تقع شمال روسيا، وهي عبارة عن سهول واسعة، لا يوجد فيها أشجار، وإنما يوجد فيها شجيرات صغيرة، ويعيش فيها بعض الحيوانات، مثل: الأرنب البري، واللاموس، والثعلب القطبي، والقاقوم، والرنة، وتتميز هذه المنطقة ببردها القارس، وتتجمد التربة هناك، وتشكل مساحة التربة المتجمدة نصف نطاق التندرا، وتُدعى بمنطقة الجليد الدائم.
• نطاق الغابات: يقع نطاق الغابات جنوب نطاق التندرا، ويسمى القسم الشمالي منه بالتيغا، ويتميز بتربته الفقيرة التي لا تنفع للزراعة، ولكن تتواجد فيها الصنوبريات، مثل: أشجار الصنوبر، والبيسيه، والأرز، والتنوب، أما القسم الجنوبي من نطاق الغابات، فيتميز بأشجاره المتنوعة، مثل: القيقب، والصنوبر، والبتولا، والحور، والبلوط، وبسبب مناخها الرطب والمعتدل، لذا فإن تربتها تستخدم للزراعة، ويوجد فيها حيوانات مختلفة، مثل: القندس، والدب البني، والسناجب، والغزلان، والرنة
• تتميز روسيا بوجود عدة أنواع من الصخور فيها، كالصخور المتحولة، مثل: صخور البيريدوتيت، وصخور الغرانيت، وصخورالكوارتزيت، وصخور الشيست، والصخور الرسوبية، مثل: الحجر الرملي، والكلس، والرمال، والجص، والدولوميت، والغضار، والصخور البركانية، مثل: التراكيت، والبازلت، والغابرو، والآنديزيت.^[٥]

علم روسيا

ألوان العلم الروسي هي اللون الأبيض، واللون الأزرق، واللون الأحمر، ولكل لون من هذه الألوان معنى ورمز معين لدى الشعب الروسي، فاللون الأبيض يرمز إلى الحرية والاستقلال، واللون الأزرق يرمز إلى إلى العذراء مريم ويعدونها راعية الدولة الروسية، كما يرمز إلى السماء، أما اللون الأحمر فيرمز إلى الدماء التي أُريقت في روسيا، وإلى طموح وإصرار الزعماء الروس في أن يصبح لدولتهم شأن عظيم بين جميع دول العالم.

وقد تمكّن سكان المدينة الروسية "فلاديفوستوك" من أن يدرجوا علم بلادهم، ضمن موسوعة جينيس، عندما ارتدى سكان هذه المدينة ألوان العلم الروسي، ووقفوا بشكل معين ليظهر شكل العلم الروسي، وبذلك شكلوا أكبر علم من البشر يدخل ضمن الأرقام القياسية في هذا الكتاب.^[٦]

المراجع

1. ↑ "جغرافيا روسيا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24.
2. ^ ^{أ ب} "روسيا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24.
3. ↑ عبد الكريم عبد السمك (2014-3-16)، "الإسلام في روسيا"، التاريخ الإسلامي دو تشويه أو تزوير، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-25.
4. ↑ "كيف يعيش 25 مليون مسلم في روسيا؟"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-25.
5. ↑ "روسيا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-25.
6. ↑ دعاء (2018-4-17)، "معنى ألوان علم روسيا"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24.