أسماء حكام الدولة العثمانية

أسماء حكام الدولة العثمانية
أسماء حكام الدولة العثمانية

الدولة العثمانية

الإمبراطورية العثمانية هي الدولة التي أنشأتها القبائل التركية في الأناضول (آسيا الصغرى)، والتي نمت لتصبح واحدة من أقوى الدول في العالم خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، وقد امتدت الفترة العثمانية أكثر من 600 عام، ووصلت إلى نهايتها في عام 1922 ميلادي عندما استبدلت بالجمهورية التركية، وفي فترة أوج الإمبراطورية العثمانية شملت أراضيها معظم مناطق جنوب شرق أوروبا إلى أبواب فيينا، بما في ذلك في الوقت الحاضر المجر والبلقان واليونان، وأجزاء من أوكرانيا، وأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط كالعراق، وسوريا، وفلسطين و مصر، وحكموا مناطق شاسعة من شمال إفريقيا إلى أقصى الغرب مثل الجزائر، وأجزاء كبيرة من شبه الجزيرة العربية، ومصطلح عثماني هو تسمية سلالة مستمدة من عثمان الأول الزعيم التركي الذي أسس السلالة الامبراطورية العثمانية.[١][٢]


أسماء حكام الدولة العثمانية

سميت الإمبراطورية باسم عثمان الأول، وأصبح الحكم في الدولة بالخلافة الوراثية، وكان السلطان شخص ذو سلطة دينية، واستخدم الحكام العثمانيون مصطلح السلطان لجميع حكامهم ​​تقريبًا، وفي عام 1517 ميلادي أجبَر السلطان العثماني سليم الأول الخليفة العباسي في القاهرة على التنازل له عن لقب الخليفة، وحكم الدولة العثمانية العديد من الحكام والسلاطين، الضعيف والقوي، ونذكر حُكام الدولة العثمانية بالتسلسل فيما يلي:[٣]

  • فترة عُروج الدولة العثمانية: وتتمقل فيما يلي:
    • السلطان عثمان الأول: امتدت فترة حكمه (حوالي 1300-1326) ميلادي، وعلى الرغم من أن عثمان الأول أعطى اسمه للإمبراطورية العثمانية، فقد كان والده أرطغرل بيك هو الذي شكل الإمارة الأولى حول مدينة سوجوت.
    • السلطان أورخان: امتدت فترته بين أعوام (1326-1359) ميلادي، وكان أورخان ابن عثمان الأول واستمر بتوسيع أراضي دولته من خلال الاستيلاء على نيقيا ونيكوميديا ​​وكاراسي، واجتذب جيشًا أكبر وأنشأ فرقة الانكشارية.
    • السلطان مُراد الأول: امتدت فترته بين أعوام (1359-1389) للميلاد، وقد أشرف مراد الأول ابن أورخان على التوسع الهائل للأراضي العثمانية وانتصر على صربيا وبلغاريا، بالإضافة إلى التوسع في أماكن أخرى، وقد قُتل في معركة كوسوفو بالرغم من انتصار جيشه.
    • السلطان بيازيد الأول: امتدت فترة السلطان المُلقب بالصاعقة بين أعوام (1389-1402) ميلادي، وقد احتل بيازيد مناطق واسعة من البلقان، وحارب البندقية وشن حصارًا متعدد السنوات للقسطنطينية، ولكن محاولاته لتوسيع السلطة في الأناضول دفعته إلى الصراع مع تيمورلنك، وقد هُزم بيازيد وأُسر في معركة أنقرة وسُجن من قبل تيمورلنك، وتوفي في الأسر عام 1403 ميلادي.
    • السلطان محمد الأول: استلم الحكم بين أعوام (1413-1421) ميلادي بعد الحرب الأهلية التي امتدت بين أعوام (1403-1413) ميلادي، وقد أنقذ الإمبراطورية العثمانية من الدمار الشامل بعد أن هزم أخوته.
    • السلطان مراد الثاني: امتدت فترة حكمه الأولى بين أعوام (1421-1444) ميلادي، وكان على مراد الثاني أن يُقاتل ضد المطالبين بالعرش الذين رعاهم البيزنطيون ضده، وبعد اتفاق سلام وقعه مع الأوروبيين تنازل مراد عن العرش لصالح ابنه محمد.
    • محمد الثاني الفترة الأولى: استلم السلطان محمد الفاتح الحكم لأول مرة بين أعوام (1444-1446) ميلادي، ولكنه تنازل عن الحكم لوالده بعد استئناف الحروب الأوروبية العثمانية.
    • السلطان مراد الثاني: امتدت فترة حكمه الثانية بين أعوام (1446-1451) ميلادي، وقد استمر بالحكم حتى وفاته.
  • فترة توسع الدولة العثمانية: وتتمل فيما يلي:
    • السلطان محمد الفاتح الفترة الثانية: حكم محمد الفاتح في فترته الثانية بين أعوام (1451-1481) ميلادي، وقد توج حكمه بأعظم أعمال العثمانيين، وهو احتلال القسطنطينية وإسقاط الدولة البيزنطية وإنهاء حكمها، وفي عصرة هيمنت الدولة العُثمانية على الأناضول والبلقان.
    • السلطان بيازيد الثاني: وقد لقب بالسلطان العادل، وحكم بين أعوام (1481-1512) ميلادي، وانتهى حكمه بعد تنازله عنه لابنه سليم.
    • السلطان سليم الأول: وهو أول سلطان عثماني يُلقب بلقب الخليفة، ومن بعده بدأت فترة الخلافة العثمانية، وامتد فترة حكمه بين أعوام (1512-1520) ميلادي، وقد امتد حكمه إلى سوريا والحجاز وفلسطين ومصر.
    • السلطان سليمان الأول: حكم السلطان سليمان العظيم والقانوني بين أعوام (1521-1566) ميلادي كأطول فترة حكم لسلطان عُثماني، وقد امتدت الإمبراطورية في فترة حكمه لأقصى حدّ لها عبر التاريخ، وشجع ورعى عصرًا من التطورات الثقافية العظيمة، وتوفي خلال حصار المجر.
    • السلطان سليم الثاني: امتدت فترة السلطان سليم الثاني بين أعوام (1566-1574) ميلادي، وفي عهده بدأت قوات الإنكشارية بالتدخل في الحكم.
    • السلطان مراد الثالث: امتدت فترة السلطان مراد الثالث بين أعوام (1574-1595) ميلادي، بالرغم من أنه حقق مكاسب في حربه مع إيران، إلا أن موارد الدولة بدأت بالتدهور.
    • السلطان محمد الثالث: حكم السلطان محمد الثالث بين أعوام (1595-1603) ميلادي، وحقق النجاح من خلال انتصاراته، لكنه واجه تمردات داخلية بسبب تدهور أحوال الدولة العثمانية والحرب العُثمانية الإيرانية.
  • فترة ركود الدولة العثمانية: وتتمثل فيما يلي:
    • السلطان أحمد الأول: حكم السلطان أحمد بين أعوام (1603-1617) ميلادي، حصل في فترته على اتفاق تسيتفوروك للسلام مع النمسا في عام 1606 ميلادي.
    • السلطان مصطفى الأول: حكم فترته الأولى لمدة عام واحد بين (1617-1618) ميلادي، وكسلطان ضعيف عُزل عن الحكم.
    • السلطان عثمان الثاني: والذي حكم بين أعوام (1618-1622) ميلادي، تولى الحكم وهو بعمر 14 عامًا، وقد قتله الجيش الإنكشاري بعد كشفهم لخططه بنيته تغييرهم.
    • السلطان مصطفى الأول الفترة الثانية: امتدت فترة حكمه للمرة الثانية لمدة سنة أيضًا بين أعوام (1622-1623) ميلادي، وقد وصل إلى الحكم بواسطة القوات الإنكشارية، وكانت والدته تهيمن على الحكم، لكنه عُزل مرة أخرى.
    • السلطان مراد الرابع: وصل إلى الحكم بسن الحادي عشر، وحكم بين أعوام (1623-1640) ميلادي، وفي البداية سيطرت على الحكم والدته والوزراء الكبار، لكنه استولى على السلطة بالكامل بعد ذلك، وأعاد فتح بغداد وأخذها من الإيرانيين.
    • السلطان إبراهيم الأول: امتدت فترة حكمه بين أعوام (1640-1648) ميلادي، وانتهت فترة حكمه بتعرضه للقتل بعد عزله.
    • السلطان محمد الرابع: حكم بين أعوام (1648-1687) ميلادي، وقد اعتلى العرش هو في سن السادسة، وتقاسم السلطة في البداية مع السلاطين وكبار الوزراء، وقد استغل هذا بالابتعاد عن الحكم والتمتع برياضة الصيد، وفي نهاية حكمه حاول التدخل بالحكم ولكنه خلعه.
    • السلطان سليمان الثاني: حكم بين أعوام (1687-1691) ميلادي، وتولى الحكم بعد أن قضى 46 عامًا وهو في الحبس، ولم يستطع توقيف الهزائم التي بدأها السلاطين من قبله.
    • السلطان أحمد الثاني: وقد حكم لمدة أربع سنوات بين أعوام (1691-1695) ميلادي، وخسر العثمانيين قدرًا كبيرًا من أراضيهم في فترة حكمه.
    • السلطان مصطفى الثاني: استلم الحكم بين أعوام (1695-1703) ميلادي، وقد خُلع من قبل الإنكشارية بعد سلسلة من الهزائم والتنازلات لروسا والنمسا.
  • أفول الدولة العثمانية: وتتمثل فيما يلي:
    • السلطان أحمد الثالث: حكم السلطان أحمد الثالث بين أعوام (1703-1730)، وقد استمرت الهزائم القاسية للجيوش العُمانية في عهده.
    • السلطان محمود الأول: حكم بين أعوام (1730-1754) ميلادي، وقد واجه المتمردين في بداية حكمه، ووقع معاهدات مع روسيا والنمسا.
    • السلطان عثمان الثالث: حكم السلطان عثمان الثالث بين أعوام (1754-1757) ميلادي، وهو سلطان ضعيف وغريب الأطوار، ولم يثبت نفسه أبدًا في الحكم.
    • السلطان مصطفى الثالث: حكم بين أعوام (1757-1774) ميلادي، وحاول إرجاع الهيبة إلى الدولة العثمانية ولكن لم يستطع ذلك.
    • السلطان عبد الحميد الأول: تولى الحكم بعد أخيه مصطفى الثالث بين أعوام (1774-1789) ميلادي، وقد وقع على معاهدة سلام محرجة مع الروس.
  • فترة انحلال الدولة العثمانية: وتتمثل فيما يلي:
    • السلطان السلطان سليم الثالث: امتدت فترة حكمه بين أعوام (1789-1807) ميلادي، وحاول السير على نهج والده السلطان مصطفى الثالث في الإصلاحات، ولكنه قتل خلال تمرد.
    • السلطان مصطفى الرابع: حكم السلطان مصطفى الرابع لمدة عام واحد من (1807-1808) ميلادي، وقد قُتل بعد ذلك بناءً على أوامر شقيقه السلطان محمود الثاني.
    • السلطان محمود الثاني: تولى الحكم بين الفترة (1808-1839) ميلادي، تحت حكم محمود، كانت القوة العثمانية في البلقان تنهار بوجه روسيا والقومية، ولكنه حقق الكثير من الإصلاحات في الدولة على الرغم من الخسائر العسكرية.
    • السلطان عبد المجيد الأول: والذي حكم بين أعوام (1839-1861) ميلادي.
    • السلطان عبد العزيز: حكم بين أعوام (1861-1876) ميلادي، وفي عام 1871 ميلادي أثناء حُكمه شهدت الدولة هزائم ضخمه مما أدى إلى خلعه.
    • السلطان مراد الخامس: تولى السلطان مراد الخامس الليبرالي غريب الأطوار الحُكم في عام 1876 ميلادي، وقد قتل لعدم توازن عقله وتفكيره.
    • السلطان عبد الحميد الثاني: تولى عبد الحميد الثاني الحكم بفترة (1876-1909) ميلادي، ووضع أول دستور للبلاد في عام 1876 ميلادي، وقد حكم لمدة أربعين سنة وكان صارمًا، ولكنه خُلع في عام 1908 ميلادي من قبل انتفاضة جمعية تركيا ونفي في نفس العام.
    • السلطان محمد الخامس: حكم محمد الخامس بين أعوام (1909-1918) ميلادي، وفقد العثمانيون معظم ممتلكاتهم الأوروبية المتبقية في فترته، وعارضه الشعب بالدخول في الحرب العالمية الأولى، ولكن شاركت الدولة العثمانية وخسرت خسائر رهيبة.
    • السلطان محمد السادس: يعد آخر السلاطين العثمانيين، وتولى الحكم بين أعوام (1918-1922) ميلادي، وبعد توقيعه معاهدة سيفريس المذلة اضطر للفرار من تركيا.
    • الخليفة عبد المجد الثاني: هو خليفة وآخر الحكام العثمانيين، وانتهت الدولة العثمانية خلال حكمه الذي امتد بين أعوام (1922-1924) ميلادي، ولم يكن سلطانًا إذ ألغيت السلطنة قبل استلامه الحكم، وفي عهده قرر مصطفى كمال إعلان الجمهورية التركية، وإلغاء الخلافة وإرسال عبد المجيد إلى المنفى.


سليمان القانوني وفترة التوسع

وصلت الإمبراطورية العثمانية إلى ذروتها بين أعوام 1520 و 1566 ميلادي في عهد سليمان العظيم، وتميزت هذه الفترة بالقوة العظمى والاستقرار والثروة، وقد أنشأ سليمان نظامًا موحدًا للقانون ورحب بأشكال مختلفة من الفنون والأدب، ويُعد الكثير من المسلمين سليمان قائدًا دينيًا وحاكمًا سياسيًا، وخلال حكم السلطان سليمان توسعت الإمبراطورية وشملت مناطق من أوروبا الشرقية، وشملت الكثير من المناطق مثل: اليونان، وبلغاريا، والبلقان كاملة، ودول بلاد الشام، وبعض مناطق شبه الجزيرة العربية وكمية كبيرة من الشريط الساحلي لشمال إفريقيا، وما زالت آثار فترة حكمه العظيمة قائمة إلى هذا الوقت.[٤]


الفن والعلوم العثماني

يشتهر العثمانيون بإنجازاتهم في الفن والعلوم والطب، واعترف بمدينة إسطنبول وغيرها من المدن الكبرى التركية كمراكز فنية وعلمية رئيسية، ومن بين أكثر أشكال الفن شيوعًا: فن الخط، والرسم، والشعر، والمنسوجات، ونسج السجاد، والسيراميك والموسيقى، وازدهر فن العمارة وشيدت المساجد والمباني العامة في العصر العثماني، وقد تعلم العثمانيون ومارسوا الرياضيات المتقدمة وعلم الفلك والفلسفة والفيزياء والجغرافيا والكيمياء، بالإضافة إلى إحراز أعظم التطورات في مجال الطب، إذ اخترعوا العديد من الأدوات الجراحية التي لا تزال تستخدم حتى اليوم مثل: الملقط، القسطرة، المبضع، الكماشة والمنظار.[٤]


المراجع

  1. Stanford Jay Shaw Malcolm Edward Yapp (8-8-2019), " Ottoman Empire "، britannica, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  2. "The Ottoman Empire", allaboutturkey, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  3. Robert Wilde (10-7-2019), " The Sultans of the Ottoman Empire: 1300 to 1924 "، thoughtco, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Ottoman Empire", history,7-6-2019، Retrieved 5-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

489 مشاهدة