محتويات
كم عدد سنوات الخلافة العثمانية
الدولة العلية العثمانية او الخلافة العثمانية هي إمبراطورية إسلامية تأسست في يوم 27 يوليو 1299 م، وبقيت ما يقارب 600 عام، وأصبحت دولة الخلافة الإسلامية، تأسست على يد عثمان الأول، سقطت في عام 1923م على يد مصطفى كمال أتاتورك .[١]
في بداية نشأت الدولة كانت إمارة تخدم الدولة السلجوقية، وتدفع الكثير من الغارات البيزنطية عن البلاد الإسلامية، وبعد سقوط دولة السلاجقة استقلت جميع الإمارات التي كانت تابعة للدولة، وكانت الإمارة العثمانية من ضمن هذه الإمارات المستقلة، ثم بدأت الولاية العثمانية بالسيطرة على الإمارات المستقلة، وبدأ توسع العثمانيين في أوروبا الشرقية في عام 1354م، وتمكنوا أيضًا من فتح الكثير من بلاد البلقان، وأصبحت دولة كبيرة، كما تمكن العثمانيون من فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح في عام 1453م، وخلال القرنين السادس والسابع عشر ميلادي بلغت الدولة العثمانية أوج قوتها ومجدها، واتسعت رقعة الدولة لتضم الكثير من دولة من جنوب شرق أوروبا وشمال أفريقيا وغرب أسيا كما سيطرة على كامل أسيا الصغرى، وبلغ عدد ولاياتها إلى 29 ولاية، وبعد أن تمكنت الدولة العثمانية من السيطرة على الحجاز والشام ومصر في عام 1517م، واسقطوا دولة المماليك بعد أن ضعفت، وقد تنازل الخليفة محمد المتوكل وهو أخر خليفة مسلم عباسي عن الخلافة للسلطات سليم الأول، وبذلك أصبحت الدولة العثمانية هي مركز الخلافة للمسلمين وأصبح سلاطينها أمراء للمسلمين .[٢]
ازدهار الدولة العثمانية
شهدت الدولة العثمانية أثناء خلافة سليم الأول تطورًا كبيرًا في الشؤون الداخلية للدولة ومن أهمها، الإصلاحات التعليمية والإدارية وأعاد تنظيم الجيش وانشأ ميناء كبير في خليج اسطنبول لصناعة السفن وأصبح للدولة اسطول بحري كلير وقوي، وبعد وفاة سليم الأول استلم الخلافة سليمان القانوني، وشهد زمنه أوج قوتها واتساعها.
أصلح سليمان أمور الدولة الداخلية وبدأ بفتوحات إسلامية ضخمة في أوروبا في عام 1521م، وقد تمكّن سليمان من فتح كل من المجر وبلغراد واخذ الجزية من النمسا وفتح أيضًا بغداد وإقليم الجزائر وإقليم تونس في عام 1535م، وتمكّن من السيطرة على الخليج العربي والبحر الأحمر، وقد شهدت الدولة أيضًا نشاطًا تجاريًا وأمّن الأماكن الإسلامية المقدسة، وشكل أساطيل بحرية سببت الخوف للدول الأوروبية جميعها، وفي عهده انضم الأخوان بربروسا إلى أساطيل الدولة العثمانية مما زاد في قوة الدولة وسيطرتها على سواحل البحر الأبيض المتوسط، ولم تشهد الدولة الإسلامية قبل ولا بعد خلافة سليمان القانوني توسعًا وازدهارًا كالذي شهده عصره .[٣]
سقوط الدولة العثمانية
بدأ اضمحلال الدولة العثمانية بعد وفاة سليمان القانوني في عام 1566م، اذ استلم الخلافة من بعده بعض السلاطين الضعفاء وحديثوا السن ممن لا يملكون الخبرات القيادية، ولكن كان وجود بعض الرجال أصحاب الدين والرأي وقوة الشخصية حافظ على بقاء الدولة والحفاظ عليها لمدة طويلة، كما كان تنازل الدولة العثمانية عن مساحة كبيرة من أراضيها في عام 1699م في معادة كارلوفجا إلى بداية انهزام الدولة العثمانية ووصل الحال في الدولة العثمانية إلى دفع غرامات للدول المجاورة، وبقيت الدولة في ضعف حتى دخلت في الحرب العالمية الأولى وكانت ضربة قاضية للدولة العثمانية، إذ قُسّمت بعدها الدولة العثمانية لدول صغيرة من قبل بريطانيا، وفي عام 1923م سيطر مصطفى كمال أتاتورك على الدولة وقام بإلغاء الخلافة الإسلامية عام 1924م بعد مساعدة الدول الصليبية له في الوصول للحكم، وقد أدت عدة عوامل لانهزام الدولة العثمانية، منها :[٣]
- إسناد الأمور إلى غير أهلها مما أدى إلى فساد السياسة والإهمال في العدالة .
- عدم الأخذ بالشورة وإبعاد العلماء والحكماء عن القصر الملكي .
- الرشوة والرغبات الجنسية والترف والانغماس بجميع أنواع الفسق التي جعلت القادة مطية للكثير من المتآمرين .
- فساد الانكشارية الذين كانوا قوة ضاربة للدولة العثمانية .
- تخلف الدولة إداريًا وعسكريًا واقتصاديًا.
- التدخلات الأجنبية في الدولة وتكالب الصليبيين عليها .
المراجع
- ↑ "95 عاما على إلغاء الخلافة العثمانية.. كتابات غربية تروي السقوط"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-29. بتصرّف.
- ↑ "الدولة العثمانية : نشأتها و تطورها و انحطاطها"، مقاتل، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-29. بتصرّف.
- ^ أ ب "الدولة العثمانية"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-29. بتصرّف.